عقدت وزيرة التربية والتعليم العالي، الدكتورة ريما كرامي، سلسلة اجتماعات موسّعة مع عدد من الجهات المحلية والدولية، ركّزت خلالها على واقع القطاع التربوي في
لبنان والحاجات الملحّة لتحصينه في ظل الأزمات المتفاقمة.
استهلّت كرامي لقاءاتها باجتماع مع وفد كبير من الجهات المانحة، ضمّ ممثلين عن
الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وسويسرا وألمانيا والوكالة
الفرنسية للتنمية واليونيسف. وقد عرض المجتمعون المشاريع التي نُفّذت خلال العام الحالي عبر الصندوق الائتماني لدعم التربية (TREF)، كما جرى تقييم التحديات التي تواجه الوزارة، حيث شكرت كرامي الداعمين مؤكدة ضرورة استمرار التعاون لتأمين الأولويات التربوية.
وفي إطار تعزيز الشراكات الدولية، التقت
الوزيرة وفدًا من المكتب الإقليمي لليونسكو، حيث ناقش الجانبان سبل تطوير جودة التعليم وإطلاق الاستراتيجيتين الوطنيتين للتحول الرقمي والتعليم الأخضر، بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء. كما تطرّق البحث إلى التقدم المُحرز ضمن الشراكة العالمية للتربية، إضافة إلى مشاريع تستهدف بناء قدرات الشباب.
أما في ما يخص المدارس الخاصة، فقد استقبلت كرامي وفدًا من نقابة المدارس الخاصة في الأطراف، حيث ناقش الطرفان أوضاع هذه المدارس، خاصة الواقعة في المناطق المتضررة من الاعتداءات
الإسرائيلية، إضافة إلى ملفات الامتحانات الرسمية، المناهج الجديدة، الأقساط المدرسية، دعم المدارس شبه المجانية، وصناديق التقاعد والتعويضات للأساتذة.
كما ترأست كرامي الاجتماع الدوري لمجلس التعليم العالي، حيث بحث المجتمعون آليات تحسين أداء
المديرية العامة للتعليم العالي، من خلال رفدها بالموارد البشرية واعتماد نظام معلوماتي لتسهيل المعاملات. وتمت مناقشة مشروع إعداد دليل مرجعي للجامعات، واستخدام تكنولوجيا "البلوك
تشين" لتوثيق الشهادات والمعادلات. وشددت الوزيرة على ضرورة الشفافية والالتزام بالمعايير، في حين أكّد نقيب المهندسين فادي حنا استعداد النقابة للتنسيق مع الوزارة بما يحفظ قيمة الشهادات الجامعية.
هذا، وخلص الاجتماع إلى اتخاذ مجموعة من التوصيات التنظيمية لضبط جودة التعليم العالي وتسريع الإجراءات الإدارية.