عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي استثنائياً في
طرابلس، بحضور شخصي وإلكتروني، في دارة المحامي أمين محمد بشير. وأصدر المجتمعون بياناً أكدوا فيه أن "
حزب الله يصر على استخدام المدنيين اللبنانيين كدروع بشرية في مواجهته مع
إسرائيل، ظناً منه أن هذا يحافظ على وضع تنظيمه في حالة
المقاومة. إلا أن الحقيقة هي أنه يعرض الناس للقتل والدمار. ورغم محاولاته البائسة، لن يتمكن من الإفلات من المطالب الدولية".
وأشار البيان إلى أن "العودة إلى
لبنان يجب أن تكون وفق شروط
الدولة اللبنانية، المحددة بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية، إذ تمثل هذه الشروط الطريق الأسرع والأفضل لإعادة الإعمار. ومن قال: (إن بقاء السلاح يعني حتماً بقاء الاحتلال) كان على حق".
وأضاف المجتمعون أنهم "سيتابعون نتائج زيارة السفير باراك إلى لبنان، متمنين مناقشة هذه النتائج داخل
مجلس الوزراء تنفيذًا للدستور اللبناني".
ونوّه البيان إلى أن "طرابلس كانت دائماً منارات المقاومة والحرية، حيث ملأت شوارع
بيروت في انتفاضة
الاستقلال عام 2005، ورفضت دفن أبو هريرة بعد إطلاقه النار على الجيش في معارك نهر البارد عام 2007، وكرّست أجمل صور
الديمقراطية والتعايش في حراك 17 تشرين 2019. ولهذا، تشكل طرابلس بالنسبة لنا الركن اللبناني الثابت والحضن الدافئ الذي نلجأ إليه كلما شكك البعض بوحدة لبنان أو حاولت جهات مشبوهة التشكيك بقوة ومتانة موقعها اللبناني".