أعربت
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عن استنكارها الشديد للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في
جنوب لبنان، والتي طالت عناصرها ومعدّاتها في أكثر من منطقة خلال الأسابيع الأخيرة.
إن هذه الاعتداءات تُشكّل انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية ذات الصلة، ولا سيّما القرار 1701 الصادر عن
مجلس الأمن، كما تُعرّض أمن واستقرار المنطقة للخطر، وتُضعف من قدرة
المجتمع الدولي على دعم سيادة
الدولة اللبنانية وحماية حدودها.
وإذ تؤكد
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تضامنها الكامل مع قوات حفظ السلام الدولية، فإنه تدعو الدولة
اللبنانية إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية عناصر اليونيفيل وتأمين حرية تحركهم وفقاً لما نصّت عليه الاتفاقات الثنائية والقانون الدولي.
كما تطلب من دول المشاركة في عمليات حفظ السلام دعم هذه القوات عبر الوسائل السياسية والديبلوماسية والعسكرية اللازمة لحمايتها، وتدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح وحازم وإعطاء
القوة الدولية تفويضاً صريحاً للدفاع عن النفس، بما يضمن تنفيذ القرار 1701 وحماية الأمن والاستقرار في جنوب
لبنان.
إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وهي تمثل طاقات الانتشار اللبناني في أكثر من أربعين بلداً، تؤمن بأن استقرار لبنان لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تطبيق
القرارات الدولية كافة، وبالأخص حصر السلاح بيد
الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، واحترام دور
الأمم المتحدة في حفظ السلام.