رعى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى ممثلا برئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ وسام سليقا، وبمشاركة عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور، ندوة ثقافية بعنوان "القيم المعروفية في عالم متغير" ، نظمتها اللجنة الثقافية في المجلس، في "مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي" في راشيا.
قدم الندوة وأدارها مقرر اللجنة الثقافية العميد المتقاعد غازي محمود، وحاكت كلمات المشاركين عنوان الندوة، فكانت لعضو اللجنة الثقافية نعمان الساحلي مداخلة، تحدث فيها عن قيمة وأهمية القيم المعروفية. كما شارك ضو بمداخلة أوضح فيها "اهمية القيم المعروفية وضرورة إعادة القيم الاجتماعية والإنسانية إلى صلب البرامج التربوية والتعليمية". وتحدث ايضا عن "دور وسائل التواصل الاجتماعي وآليات استخدامها وكيفية توجيهها لتجنب مساوئها".
ابو فاعور
بدوره، نوه
ابو فاعور بالعنوان المهم لهذه الندوة، مشددا على اهمية القيم فقال: "في عرفي البسيط هي جزء من الهوية والهوية ثابتة راسخة، الهوية هي هوية توحيدية وعربية إسلامية والقيم هي
التعبير عن هذه الهوية وهذه الهوية طالما تعرضت للتحديات، تحديات كثيرة سياسية وثقافية، ولكنها صمدت ورسخت، قد يكون التحدي الأخير أو التحدي في عصرنا الحديث في أيامنا هذه أكبر تحد للهوية العربية الإسلامية التوحيدية، هو مشروع الأسرلة في اسرائيل هو مشروع محاولة إيهام دروز
فلسطين بأن الدرزية هي قومية وليست جزءا من القومية العربية أو أن الدرزية هي هوية دينية منفصلة عن
الاسلام، الهوية الإسلامية وللأسف المشروع الذي فشل
في إسرائيل افشلته
إسرائيل بتعاطيها مع كل أبناء الأقلية العربية الذي يعتبر دروز فلسطين جزءاً منهم، يحاول البعض تصديره إلى
لبنان وإلى
سوريا. إسرائيل نفسها افشلت مشروع الاسرلة أو الهوية
الإسرائيلية افشلت هذا الأمر بتعاطيها التاريخي مع دروز فلسطين ومع الهوية العربية، ولكن الضربة القاضية لهذا الوهم
الإسرائيلي كانت في مشروع القومية، ان إسرائيل هي دولة قومية لليهود الذي اقر اعتقد في عام 2018 الذي أخرج كل غير اليهود من ما يسمى بالهوية الإسرائيلية، فشل المشروع في إسرائيل، ويحاول البعض رغم فشله أن يبعث هذا المشروع في لبنان في سوريا وربما
في الأردن وفي كل مكان يتواجد فيه الموحدون الدروز" .
واعتبر ابو فاعور ان "
وليد جنبلاط هو حارس هذه الهوية ومشيخة العقل وشيخ العقل والمجلس المذهبي ايضاً هم حراس هذه الهوية، كما قلت الهوية الراسخة الثابتة التي صمدت على مر كل السنوات وكل الأزمات تحديات سياسية وغير سياسية".
وأضاف "طبعا هناك تحد آخر هو التحدي الثقافي تحدي وسائل التواصل او الاعلام البديل الذي ربما يحتاج إلى مقاربات مختلفة واشكركم استاذ نعمان، واحييكم على هذا النشاط واشكر مشيخة العقل والمجلس المذهبي، ولكن يجب الخطاب أن يوجه الى الجيل الجديد، نحن نحتاج الى أن نتحدث مع الجيل الجديد ليس فقط مع الجيل الذي عاش كل الفترات السابقة ورسخت هذه الهوية ولا شك لديه في هذا الانتماء، التحدي الأساسي هو مع الجيل الجديد، وهذا يحتاج إلى مقاربة مختلفة، ربما تكون مقاربة غير تقليدية بمعنى استعمال وسائل التواصل الاجتماعي كما قلت لمواجهة التحديات الجديدة، واكرر الشكر على هذا النشاط وأتمنى أن تتكرر هذه اللقاءات، وأتمنى كما قلت أن نوجد أساليب غير تقليدية للتعاطي مع هذا التحدي، تحدي القيم التوحيدية العربية الإسلامية المعبرة عن الهوية العربية الإسلامية للموحدين الدروز" .
وفي ختام الندوة، تم التأكيد على تكثيف اللقاءات والندوات الثقافية، لتعزيز الوحدة والتواصل الدائم مع الشباب، في ظل ما يواجهه العالم من تحديات.