استقبل مفتي الجمهورية
اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، حيث جرى خلال اللقاء بحث في أبرز
القضايا التي تشغل اللبنانيين، لا سيما الأوضاع المعيشية والحياتية والأمنية التي تؤرق المواطنين.
وأوضح البزري بعد اللقاء أن
النقاش تناول أيضًا ما دار في المجلس النيابي مؤخرًا من مساءلة للحكومة، مشيرًا إلى تركيز الحديث على ثلاثة محاور رئيسة: أولها بسط سيادة الدولة وحصرية السلاح، إضافة إلى تحرير الأرض والتصدي للاعتداءات
الإسرائيلية المتكررة؛ وثانيها يتعلق بآليات الإصلاح المنشود والملاحظات على بعض التعيينات الأخيرة؛ أما المحور الثالث فتمحور حول مطالب بعض المناطق التي لم تفِ الحكومة بوعودها تجاهها، ومنها مدينة
صيدا. وأشار البزري إلى أن البحث تطرق أيضًا إلى احتياجات المدينة والوضع المعيشي في الجنوب عمومًا.
كما استقبل المفتي دريان وفدًا من "الجماعة الإسلامية" ضمّ النائب الدكتور عماد الحوت، ورئيس المكتب السياسي للجماعة
علي أبو ياسين، وباسم الحوت.
وتحدث أبو ياسين باسم الوفد، مشيدًا بالمواقف الأخيرة التي أطلقها المفتي دريان في
بيروت والشمال والبقاع، مؤكّدًا أنّ دار الفتوى تشكّل مرجعية وطنية جامعة بحجم الوطن، وأنّ اللقاء جاء في سياق التواصل المستمر والتباحث في القضايا الوطنية المفصلية. وشدّد على أهمية استعادة التوازن الوطني في
لبنان، وضرورة إعادة الدور والحقوق إلى المكوّن السنّي، باعتبار أن الحفاظ على التوازنات هو الأساس لضمان استقرار لبنان ونهوض مؤسساته، مؤكدًا أن الطرح لا يندرج ضمن الخطاب الطائفي بل في صلب اللغة الوطنية الجامعة.
وأضاف أن اللقاء تطرق أيضًا إلى نتائج زيارة وفد الجماعة الإسلامية إلى
سوريا، والتي وصفها بـ"الزيارة التأسيسية" لعلاقة جديدة ومستدامة بين لبنان وسوريا، مشددًا على أهمية الانفتاح العربي، وضرورة أن تبقى البوابة
السورية مفتوحة أمام لبنان باعتباره جسر تواصل بين الشرق والغرب، مؤكدًا أن العلاقة بين البلدين يجب أن تُبنى على أسس متينة في المرحلة المقبلة.