شكّلت كلمة رئيس
التيار الوطني الحر جبران باسيل في مجلس النواب مؤشرًا جديدًا على تحوّل في خطابه السياسي تجاه
حزب الله.
فبعد أشهر من التصعيد والانتقاد العلني، عاد
باسيل ليطرح مقاربة مختلفة، مستخدمًا نبرة تمهّد للقول إن سلاح حزب الله يشكّل ضرورة في ظل التهديدات الإقليمية، وخصوصًا من الجانب السوري والإسرائيلي.
هذا الموقف المستجد يكرّس، ما يبدو، أنه انقلاب جديد في تموضع باسيل السياسي، ويطرح تساؤلات حول خلفيات هذا التحوّل، وتوقيته، وما إذا كان مرتبطًا بتفاهمات مقبلة أو بترتيب أوراق
التيار استعدادًا للاستحقاقات الداخلية.
وكان باسيل قال في كلمته: عندما يقول نائب لبناني لدينا 15 الف مقاتل لمواجهة "حزب الله" ونائب آخر يقول سيأتي نظام
سوريا ويسحب السلاح انتم تعطون ذريعة ل"حزب الله" ليقول اريد سلاحي لمواجهة الارهاب وليس فقط اسرائيل.نحن مع ان يسلم حزب الله سلاحه للدولة لكن لسنا مع حفلة التحريض التي توصل الى حرب اهلية.
اضاف:نحن امام سلطة متفرجة بموضوع السلاح وشراء وقت بانتظار اتفاق اميركي-ايراني فإذا لم يحصل هل نبقى هكذا؟ بدل ان نقدم ورقة لبنانية انتظرنا
اميركا لتقدم ورقة وصرنا مش عارفين شو نعمل فيها؟!
اضاف: إذا كان الامر يتعلق باتفاق مع الخارج فلرئيس الجمهورية الحق باجراء المفاوضات ونحن مع هذا الحوار لتلسيم الحوار ولكن نريد حوار جدي يؤدي الى نتيجة وقد مرت خمسة أو ستة عشر على تشكيل الحكومة وعلى بداية
العهد ولا نزال مكاننا وكلنا يعرف أن هناك عملية إنتظار"، مؤكدا أننا "مع تسليم السلاح وليس مع نزعه".