عودة
النازحين السوريين من
لبنان إلى بلادهم، أخذت الأنظار باتجاه شبان كانوا في لبنان وباتوا الآن ضمن جماعات مسلحة داخل
سوريا.
معلومات "
لبنان24" تقولُ إن شباناً سوريين كانوا في لبنان، ظهروا في سوريا بملابس عسكرية حملت شعارات تنظيم "داعش"، فيما انتمى آخرون إلى
الأمن العام السوري.
فعلياً، فإنّ هذه المسألة تفتح الباب أمام "الخلايا النائمة" التي كانت موجودة في لبنان ضمن أوساط السوريين، في وقتٍ تقول مصادر أمنية إنَّ ما يتم اكتشافه كان متوقعاً لناحية انضمام شبان إلى تنظيمات مختلفة في سوريا.
ما يجري على صعيد "الانتماءات المُفاجئة" في سوريا لا يُنكر أبداً مسألة قيام جماعات مسلحة باستنهاض نفسها داخل لبنان، خصوصاً تلك التي تُعرف بولائها لتنظيم "داعش". الدليل الأبرز على ذلك هو ما
تم الإعلان عنه مؤخراً عن أشخاص ينتمون للتنظيم الإرهابي، فيما الخطر الأكبر يتركزُ في أماكن معروف أنها "بؤرة" خطيرة وعلى رأسها
مخيم عين الحلوة بمدينة
صيدا.
وفق المعلومات، فإن المخاوف كبيرة جداً من اقدام الجماعات الموالية لـ"داعش" داخل المخيم على النهوض مُجدداً والتحرك في أوقاتٍ غير معروفة. المسألة هذه تثير القلق بشكل كبير، فيما الخوف من أن تكون المخيمات والبؤر التي فيها، بمثابة غرف عمليات محورية لجماعات أخرى منتشرة في لبنان وتنتظرُ "لحظة الصفر" للتحرك.
كل شيء وارد وغير مُستبعد، ذلك أنَّ السنوات الماضية أظهرت تمركزات فعلية لمؤيدين لـ"داعش" داخل تلك المخيمات، فيما تُوجد شخصيات متطرفة معروفة علناً، ما زالت تنشط عسكرياً داخل المخيمات ما يعني استمرار نشاطها ووجودها وتأثيرها على جماعات تابعة لها.
وبمعزلٍ عما يظهر على نازحين سوريين في بلادهم من ارتباطات عسكرية، فإنَّ المعضة الأساس ترتبط باكتشاف ما إذا كان هؤلاء على تنسيق أو تماس مع أي مجموعة مسلحة، وذلك خلال وجودهم في لبنان.
وعليه، تفتح هذه الأمور الباب أمام خطر أمني داهم لا يمكن نفيه على الإطلاق، وذلك رغم كافة التطمينات التي تأتي بين الحين والآخر. وإذا كانت الإجراءات تجاه النازحين السوريين تُعتبر "تنظيمية"، فإن بعضها يمكن أن يكون أمنياً لوضع النازحين تحت رقابة فعلية بعد كل ما تم اكتشافه.
واستناداً إلى كل ذلك، يبقى الأساس اليوم هو تفعيل خطة أمنية مُحكمة تضبط وضع السوريين داخل لبنان، فيما الأهم هو تشديد الرقابة في المناطق "المصنفة حمراء" من الناحية الأمنية لتكون تحت الرصد وتحديداً تلك التي تشمل المخيمات ونطاقها وجوارها، ذلك أن هذه المناطق تعتبرُ مسرحاً أساسياً لـ"تحصن العناصر"، فيما الوجود في نطاقات أخرى يأتي من بوابة التوزع الجغرافي.