زار
نائب رئيس المجلس الإسلامي
الشيعي الأعلى العلامة الشيخ
علي الخطيب مساء أمس، المؤرخ الدكتور سعدون حمادة في منزله في
عين التينة، في حضور حشد من وجهاء وأبناء العائلة، بينهم الوزير السابق طراد حمادة والنائب إيهاب حمادة.
ورحب المؤرخ حمادة بالعلامة الخطيب، مقدرا زيارته ومشيدا بمواقفه الوطنية، وقدم له نسخة من كتابه "تاريخ الشيعة في
لبنان".
ونوّه العلامة الخطيب بدور المؤرخ حمادة وجهوده في "تظهير موقف الطائفة
الشيعية على مر التاريخ، من خلال موسوعته الغنية".
وأكد خلال اللقاء، أنه "لم يكن لدى الشيعة في تاريخهم مشروع سياسي خاص، بل كانوا دائما دعاة وحدة وطنية وعربية وإسلامية من أجل اجتماع الأمة على ما يؤمّن خيرها ومصالحها، وأنهم لم يعلنوا الحرب على أحد بل كانوا دائما في موقع الدفاع".
وتطرق الحديث إلى آخر التطورات في لبنان والمنطقة، لا سيما الأحداث الدامية في
سوريا، فرأى العلامة الخطيب أن "ما يجري في سوريا خطير جدا على سوريا وعلى المنطقة"، وقال: "إن الصراع على سوريا يشكل خطرا داهما ،وأن الدخول
الإسرائيلي على خط الأحداث بشكل سافر يشكل استغلالا بغيضا يهدد بمخاطر جمة على الأمة جمعاء وعلى الشعب السوري الشقيق بشكل خاص".
وأعرب عن خشيته من إنعكاس الأحداث في سوريا على لبنان ،"ما يستدعي من اللبنانيين جميعا التنبه والحذر، واتخاذ المواقف التي تعزز
الوحدة الوطنية لمواجهة كل الإحتمالات، بخاصة في ظل الحديث والتسريبات عن رسم خرائط جديدة للمنطقة، بدعم من
الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم الكيان الصهيوني في مغامراته وعدوانه".