اعتبر شيخ عقل
طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى أن "هذه اللحظة دقيقة في تاريخ العالم ونعلن تضامننا مع أهلنا في السويداء وجميع الأبرياء".
وقال: "إذا كانت كلمات الإدانة لا تكفي للتعبير عن غضبنا وألمنا لمشاهد الإجرام فإننا نلتقي لنستصرخ ضمائرنا وعقولنا وقلوبنا قبل أن نستصرخ العالم من حولنا لاستدراك تداعيات الإنزلاق الخطير والعودة إلى لغة العقل والحكمة".
وأسف أبي المنى "لعمليات الإعتداء على الأبرياء التي حصلت من جهات عدّة وإذا كنّا نحمّل الدولة مسؤولية ما يجري فإنّنا نحمّل الدول الراعية لانتصار
الثورة مسؤولية عدم مواظبتها لضبط إيقاعها وتمكينها من معالجة مشاكلها وطمأنة مواطنيها من كلّ الأطياف".
وقال: "نعلم ويعلم العالم من حولنا أنّ
الدروز لم ولن يكونوا إلا رافعي الرأس وشامخي
الجبين وأصولهم الإسلامية متجذرة في عمق وجدانهم".
وتابع قائلاً: "ندعو أنفسنا والجميع إلى التطلّع نحو
المستقبل ببصيرة ثاقبة محافظين على هويتنا الروحية والاجتماعية والروحية وعلى علاقاتنا التاريخية مع أبناء شعبنا في
سوريا ولبنان وعلى وحدة أوطاننا رافضين أي نزعة انفصالية أو تقسيمية".
وأدان أبي المنى "الدعوات الصاخبة للنفير العام خصوصاً الدعوات العشائرية من أنحاء مختلفة من سوريا والداعية إلى مهاجمة السويداء وغيرها ما ينذر بحرب طائفية مذهبية ومن الدخول في المجهول كما هو حاصل منذ ليل أمس".
واعتبر أن "ما يحصل يُعطي ذريعة للتدخل
الإسرائيلي وتفجير الوضع في المنطقة ولسنا لنقبل بالحماية
الإسرائيلية التي تضرب تاريخنا وهويتنا مع كلّ ضربة عسكرية تحت عنوان "الدفاع عن
الموحدين الدروز"".
وقال: "الدروز والسُنّة إخوة ولا يقبلون التطرف والدعوات لحماية الاسرائيلية للسويداء تضرب تاريخنا وهويتنا".
من جانبه، اعتبر رئيس الجزب التقدمي الإشتراكي السابق
وليد جنبلاط أنه "علينا أن نحكّم العقل قبل الإنفعال والدخول في الإدانات فنحن مذهب العقل والحكمة".
وقال: "جبل العرب في السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا والبعض يطلب شيئا أخر تحت شعار الحماية".
ودعا
جنبلاط "لتشكيل لجنة تحقيق بشأن ما جرى ضد أهلنا في السويداء بمن فيهم أهلنا البدو".
وقال: "نحن في بداية مشكل طويل وبداية "فرز" طائفي وأتمنى على أهل الجبل ألّا يشوهوا صورة سلطان باشا الأطرش".