Advertisement

لبنان

الجيش يواكب الاحتواء الداخلي لحريق السويداء وإسرائيل تسعى الى "منطقة عازلة"

Lebanon 24
18-07-2025 | 22:15
A-
A+
Doc-P-1393666-638885004392340833.jpg
Doc-P-1393666-638885004392340833.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اتخذت الأجهزة الأمنية والعسكرية أقصى درجات الحذر والحيطة لوأد ايّ محاولة لنقل التطورات السورية الى لبنان، وتابع الرؤساء والوزراء المعنيون والقادة الروحيون التطورات وأعطوا التوجيهات في الميدان لمنع تعكير الاستقرار.
Advertisement
وفرضت الأحداث اجتماعاً بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر أمس في قصر بعبدا. وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد من مختلف وجوهها، والتطورات الإقليمية الراهنة.

وكتبت" النهار": شكل الاجتماع الاستثنائي للهيئة العامة للمجلس المذهبي  لطائفة الموحدين الدروز في فردان عصر امس ابرز المؤشرات المتقدمة إلى مستوى الخطورة العالية التي بلغتها تداعيات الفتنة السنية الدرزية في منطقة السويداء في سوريا على لبنان اذ عكست المواقف والتحذيرات والنداءات التي تخللت هذا الاجتماع وأعقبته السقوف الاستثنائية لحال المخاوف والتوترات التي تعتري الدروز وسائر اللبنانيين حيال المجريات الخطيرة للقتال الأهلي الجاري في سوريا . ولم يكن هذا الاجتماع هو المؤشر الوحيد للتعبئة السياسية والدينية والسياسية وكذلك الأمنية التي يشهدها لبنان حيال تداعيات الفتنة السورية عليه اذ ان الإجراءات الأمنية للجيش والأجهزة الأمنية كانت اتخذت طابعا متسعا ومتشددا في الأيام الأخيرة وهي مرشحة للاتساع تباعا لمنع أي تمدد للفتنة الامر الذي ترجمه بيان رسمي علني لقيادة الجيش عكس الجدية الحاسمة التي تتعامل معها القيادة العسكرية مع ظواهر التوتر التي حصلت في الأيام السابقة في بعض المناطق . وعصرا نفذ اعتصام حاشد على طريق المصنع بدعوة من هيئة العلماء المسلمين في البقاع رفضا للاعتداء الإسرائيلي على سوريا "وانحياز الصهاينة في السويداء " .
وكتبت" نداء الوطن"، وأظهرت المواقف والاتصالات المتعلقة بما جرى ولا يزال في سوريا، أن هناك تماسكًا داخليًا لجبه أية محاولات لجر المكوّنين الدرزي والسني إلى حلبة ردود الفعل، في موازاة إعلان قيادة الجيش عدم السماح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، والتأكيد أنّ تجاوُز هذه المرحلة يتطلّب وحدة اللبنانيين وتضامنهم ووعيهم لخطورة المرحلة والتحلّي بالمسؤولية، وعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يترك تداعيات غير محسوبة على أمن اللبنانيين".
وكتبت" الديار":بحسب ما نقل الى الجبل  عن  اجتماعات السويداء،  فان «الاسرائيليين» ابلغوا الاميركيين مباشرة وبعض الدول العربية عبر  الوسطاء، عن رفضهم  دخول  قوات الشرع الى السويداء
باسلحتهم  الثقيلة،  ومنع دخول  المسلحين الأجانب  الى المحافظة، كيلا يصلوا الى  الحدود المقابلة للقوات «الإسرائيلية» في الجولان السوري المحتل، وان «الاسرائيليين» يريدون مناطق القنيطرة والسويداء ودرعا خالية من السلاح.
كما ونقل من السويداء ان الاتفاق الذي رعته «اسرائيل» وتركيا ودول الخليج وواشنطن،  ابلغ الى القيادات الدرزية في لبنان وسورية، ونص على دخول الامن العام السوري الى السويداء بالاسلحة الفردية فقط، من دون دخول الدبابات والاسلحة الثقيلة، عملا باتفاق وقف النار الموقع  عام 1974 بعد حرب تشرين. ووافق الشيخ حكمت الهجري على اتفاق الاذعان كما وصفه،  بعد رسالة عربية عنيفة فحواها  < الامن العام السوري سيدخل السويداء، والقرار اتخذ مهما كلف الامر وعليك  حقن الدماء».
وتشير المعلومات الى ان جميع الدول التي رعت الاتفاق، فوجئت بالحشود الكبيرة التي ارسلها الشرع الى السويداء، والذين عمدوا الى تنفيذ  اضخم هجوم استخدموا  فيه المسيرات وصواريخ سكود،  حيث دخلت قوات الشرع الى المدينة. وحسب المعلومات من السويداء، هناك اكثر من الف قتيل ومئات الجرحى والمفقودين، ونقل الى مستشفى السويداء فقط خلال اليومين الماضيين 500 قتيل.
وبالتالي، فان الدخول «الاسرائيلي» على الخط، جاء بعد وصول المسلحين الى الخطوط الامامية في القنيطرة. عندئذ اتخذت  «اسرائيل» القرار بالقصف حماية لمصالحها فقط، وليس لمساعدة الدروز.  ولو كانت «اسرائيل» تريد حمايتهم لمنعت وصول الحشود الكبرى الى السويداء، وارتكاب المجازر التي سهلت «لاسرائيل» التدخل، بعد اتصالات بين الشيخين موفق ظريف وحكمت الهجري .
وتقول المعلومات ان «اسرائيل» ابلغت الشرع وكل الذين رعوا الاتفاق الأخير بشروطها  الواضحة، ان<المنطقة الممتدة من الجولان الى درعا منطقة خالية من السلاح، ويجب انسحاب الجيش السوري من درعا، والا فان «اسرائيل» ستدخل اليها قريبا، هذه هي المرحلة الأولى.  اما المرحلة الثانية فتشمل توسيع المنطقة العازلة حتى حاصبيا وشبعا، والمرحلة الثالثة  من شبعا والعرقوب حتى الناقورة ، اما المرحلة الرابعة فتتضمن شق طريق يربط بين المناطق الدرزية والكردية.
وفي المعلومات، ان نصائح وصلت الى الشرع  من تركيا ودول الخليج وواشنطن بضرورة الانسحاب من السويداء، بعد الرسائل النارية التي استهدفت وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، وقيام المسيرات «الاسرائيلية» بقتل قادة الوحدات الذين تولوا الهجوم على السويداء.



واجرى رئيس الحكومة نواف سلام اتصالاً بشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، وأثنى على "الدور المسؤول والرصين الذي أدّته المرجعيات الروحية، وفي طليعتها الشيخ أبي المنى، في تهدئة النفوس ووأد الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي. كما تم التأكيد المشترك على أهمية صون وحدة سوريا، ورفض أي محاولة لزرع الانقسام بين أبنائها، والتشديد على أن ما يجري خارج حدود لبنان لا ينبغي أن يتحوّل إلى مادة للتأجيج الداخلي. وختم الرئيس سلام بالإعراب عن تقديره العميق لحرص شيخ العقل الدائم على وحدة اللبنانيين تحت مظلة الدولة.
 
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان ان "لبنان يواجه في المرحلة الراهنة مجموعة من الظروف الاستثنائية، أبرزها استمرار الاعتداءات وانتهاكات السيادة الوطنية من جانب العدو الإسرائيلي، إضافةً إلى تحديات حفظ الأمن في الداخل وضبط الحدود، فضلًا عن التطورات المعقدة في المنطقة. إنّ الجيش لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، ويؤكد في الوقت نفسه أنّ تجاوُز هذه المرحلة يتطلّب وحدة اللبنانيين وتضامنهم ووعيهم لخطورة المرحلة والتحلّي بالمسؤولية، وعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يترك تداعيات غير محسوبة على أمن اللبنانيين".
 
وفي اجتماع المجلس المذهبي أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أن ما تشهده سوريا يستدعي العودة إلى العقل قبل الانفعال، مشددًا على أن أبناء الطائفة هم "مذهب العقل والحكمة"، وأن الدخول في الإدانات لا يفيد في ظل تعدد الجهات والأسباب.
واستعاد جنبلاط ذكرى القائد الوطني سلطان باشا الأطرش، الذي غادر السويداء عام 1954 لتجنيب البلاد حربًا أهلية .وفي اقتراح لتجاوز الأزمة، دعا جنبلاط إلى وقف فوري لإطلاق النار في السويداء تمهيدًا لحوار مباشر بين الدولة السورية والفاعليات المحلية، مؤكدًا أن جبل العرب هو جزء لا يتجزأ من سوريا.
 
كما شدد على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف الجرائم التي ارتُكبت بحق أبناء السويداء والبدو. ورفض الحملات التحريضية في لبنان والخارج، منتقدًا الدعوات إلى قطع الطرقات، متسائلًا: "نقطع الطرقات على من؟ على أنفسنا؟".
من جانبه أعلن الشيخ سامي أبي المنى تضامن المجلس الكامل مع أهلنا في السويداء، ومع الجرحى والمصابين جراء الأحداث المؤسفة الأخيرة. وأكد أن عبارات الإدانة وحدها لا تكفي للرد على ما جرى من انتهاكات صارخة، رافضًا إلقاء اللوم على أحد من أبناء الجبل، مع تحميل المسؤولية الكاملة للدولة السورية الناشئة، التي ما زالت بعيدة عن ترسيخ مؤسسات تحمي شعبها.
 
كما دان الشيخ أبي المنى الاعتداء على أهل السنة، رغم إدراكه أنه جاء كردّ فعل، مؤكدًا أن المجلس لا يبرر هذا النوع من الأفعال ولا يقبله، مهما كانت أسبابه.
 
ووجه تحذيرًا واضحًا من خطورة الدعوات إلى النفير العام ومهاجمة السويداء، واصفًا إياها بمحاولات لإشعال فتنة طائفية، كما رفض بشكل قاطع أي تدخل إسرائيلي في الشأن السوري
وختم بدعوة المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق شفاف في الأحداث الأخيرة ومحاسبة المسؤولين عنها، رافضًا تمامًا امتداد الفتنة إلى لبنان، مشيرًا إلى تواصل دائم مع دار الإفتاء والمفتي، والتشديد على رفض كل أشكال التطرف، والدعوة إلى محاسبة كل من يعبث بأمن واستقرار المنطقة.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك