ترأس رئيس أساقفة
طرابلس والشمال للروم الملكيين
الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، قداسا احتفاليا في
كنيسة النبي ايليا الغيور في شكا، لمناسبة عيد القديس مار الياس، شفيع الكنيسة، بمشاركة لفيف من الكهنة، يتقدمهم المونسنيور الياس
البستاني وخادم الرعية الأب باسيليوس غفري، والآباء فادي منصور وحنا الحاج وبولس عودة، وخدمت القداس جوقة رعية النبي ايليا - شكا .
بعد الإنجيل، ألقى عظة دعا فيها إلى "العودة إلى القيم الروحية والإنسانية في ظل ما يشهده
لبنان والمنطقة من تحديات وأزمات متفاقمة، وقال: "نصلي في هذا العيد المبارك كي يعم السلام في قلوب الناس، وأن يستعيد لبنان عافيته ودوره، ويخرج من أزماته السياسية والاقتصادية والمعيشية، بفضل إرادة أبنائه وصدق نياتهم. ونأمل من جميع اللبنانيين الالتفاف حول رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء، ومؤازرتهم في مساعيهم للخروج بالبلاد من المحنة التي ترزح تحت وطأتها منذ سنوات، والتكاتف الوطني والابتعاد عن المصالح الضيقة هو السبيل الوحيد لإنهاض الوطن واستعادة دوره في محيطه والعالم".
وشدد على "أهمية الحوار والتلاقي بين مختلف المكونات
اللبنانية"، قائلاً: "ما أحوجنا اليوم إلى لغة المحبة والوحدة بدل التفرقة والانقسام. فلبنان لا يبنى إلا بتضافر الجهود وصدق الالتزام بخدمة الصالح العام".
أضاف: "في ظل هذه التحديات، تبقى الكنيسة منارة أمل ومصدر عزاء، وتواصل رسالتها في بث روح الرجاء، لأن الإيمان وحده قادر على عبور الظلمة إلى نور
القيامة".
وتطرق في عظته إلى معاني العيد وايمان وشجاعة النبي ايليا. وقال: "في هذه المناسبة الروحية
العزيزة، نوجّه معايدتنا القلبية لكل أبناء بلدة شكا المباركة، ولجميع الحاضرين والمشاركين معنا في هذه الذبيحة الإلهيّة، سائلين
الرب أن يجعل من هذه المناسبة محطة تجدّد روحيّ وإيمان ثابت لكل واحدٍ منا".
وهنأ البلدية الجديدة، داعيا أبناء شكا إلى "المحبة والتكاتف والتعاون الصادق، لأنّ بلدتَكم تستحقّ منكم كلَّ الجهد، والتضحية، والتخطيط لمستقبل أفضل يليق بتاريخها، ويؤمّن لأبنائها حاضرًا مزدهرًا وغدًا واعدًا".
بعد القداس اقام المنظمون احتفالا موسيقيا وغنائيا وترفيهيا بالمناسبة.