مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
الموفد الأميركي طوم براك في
بيروت، ويتقاسم الإنشغال بين الملف اللبناني وملف
سوريا، والمستجد فيه السويداء. برَّاك وصل، مستبقًا الموعد باربعٍ وعشرين ساعة، في زيارة هي الثالثة، ولا يرجَّح أن تكون "الثالثة ثابتة". في جدول لقاءاته، لقاء مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر غد الاثنين على أن يلي ذلك لقاءين مع كل من رئيس المجلس
نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام. ويفترض أن يتسلم براك من الرئيس عون، استفسارات تتعلق بالرد الأميركي والإسرائيلي على ورقة الأفكار
اللبنانية. هذه الإستفسارات كان قد صاغها فريق العمل اللبناني في لقاءات القصر
الجمهوري، لكنها لا تتضمن أي رد من
حزب الله في موضوع حصرية السلاح، والجدير ذكره أن الحزب بلسان الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، أعلن تمسكه بسلاحه.
برَّاك، وقبيل وصوله إلى بيروت، كان أدلى بموقف عن التطورات في سوريا إعتبر فيها أنها في منعطف حرِج، مبديًا اعتقاده أن "الأعمال الوحشية التي ترتكبها الفصائل المتحاربة على الأرض تنال من سلطة الحكومة وتعرقل أي مظهر من مظاهر النظام، ويجب على جميع الفصائل إلقاء أسلحتها فورا وأن يسود السلام والحوار الآن".
بالتوازي مع موقف برَّاك، كشف مصدر أمني سوري لرويترز أن قوات الأمن الداخلي اتخذت مواقع قرب السويداء وأقامت نقاط تفتيش في كل من الجزءين الغربي والشرقي من المحافظة، وأضاف المصدر أن بعض مجموعات العشائر عادت بالفعل إلى دمشق ومناطق شمالية.
بالعودة إلى
لبنان، موقف بارز للبطريرك الراعي من قانون الإنتخابات، رفض فيه المقاعد الستة للمغتربين. أهمية ما قاله الراعي أنه جاء في حضور رئيس الجمهورية في عنايا لمناسبة عيد مار شربل. البطريك الراعي اعتبر أن استحداثُ ستة دوائر للمغتربين مخالف للمساواة التي هي مبدأ يكفله الدستور، وما نشهده هو عملية إقصاء للمغتربين، الذين يتطلّعون إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة بكل حرية، ولا بدّ من أجل حماية الحرية من إلغاء المادة 112 من قانون الانتخابات. بعد كلام البطريرك الراعي، ما هو مسار قانون الانتخابات؟
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
كانت السويداء أمام امتحان وقف إطلاق النار الصعب ... لكنها نجحت حتى الآن فيه مع إلتزام الأطراف المتناحرة بالإتفاق الذي يلجم الأحداث الدامية التي اندلعت على مدى نحو إسبوع. وفي ظل الإتفاق يسود الهدوء الحذر المحافظة وسط انتشار للقوى الأمنية الحكومية وانكفاء لمقاتلي قبائل وعشائر البدو عن المدينة وانسحاب مسلحي الفصائل الدرزية المحلية من الشوارع. وبموجب الإتفاق تنتشر القوى الأمنية في مناطق ريف السويداء الغربي والشمالي وعلى الطرق الرئيسية فقط وليس ضمن نطاق المدن. ويفترض أن تنفذ بنوده خلال ثمان وأربعين ساعة ولا سيما في ما يتعلق بافتتاح معابر إنسانية بين السويداء ودرعا لتأمين خروج المدنيين والمصابين. كما يقضي الإتفاق بتأمين المحتجزين من أبناء عشائر البدو لدى الفصائل الدرزية. وكان من ضمن الإجراءات التي بدأ تنفيذها إرسال وزارة الصحة قافلة مساعدات طبية إلى المحافظة.
وفي لبنان إستنفار لأصوات العقل لتوحيد الجهود من أجل منع تسلل النار من السويداء إلى الهشيم اللبناني.
ولهذه الغاية تتكثف الإتصالات واللقاءات والمشاورات بين المرجعيات والقوى السياسية والروحية والحزبية لسد أي ثغرة قد تنفذ منها محاولات نقل الفتن.
وقد التقت المواقف اللبنانية ولا سيما تلك الصادرة عن مرجعيات طائفة الموحدين الدروز ودار الفتوى عند ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء وإطلاق حوار بين جميع المكونات الدينية والسياسية والطائفية في سوريا. وفيما أكدت دار الفتوى أنها لن تسمح بجر لبنان إلى أتون الفتن الطائفية والمذهبية البغيضة شدد الزعيم وليد جنبلاط على الحل السياسي رافضاً أي تصريح يدعو إلى حماية دولية أو إسرائيلية للدروز.
وإذا كان الحدث السوري قد استقطب اهتمام اللبنانيين في الأيام الأخيرة فإن الموفد الأميركي توم برّاك الذي حطّ بعد ظهر اليوم في بيروت سيشغل جانباً مهماً من المشهد. وسيجري برّاك إعتبارًا من يوم غد مروحة من اللقاءات وخصوصاً مع رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ويتبلغ منهم الملاحظات اللبنانية على ورقته الأخيرة.
وإذا كان مطلع الأسبوع سيفتتح بالمحادثات الأميركية - اللبنانية فإنه سيشهد أيضاً محطات أخرى أولها جلسة مشتركة لهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل غداً في عين التينة بدعوة من رئيس المجلس نبيه بري.
وفي المواعيد أيضاً زيارة لرئيس الجمهورية جوزف عون إلى البحرين الأسبوع الطالع تعقبها زيارة للجزائر في أواخر تموز الجاري.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
في حزيران 2014، وصف رئيس احد الاحزاب المسيحية انفلاش داعش الدموي في العراق بثورة عشائر، واضعا اياها في اطار الربيع العربي الواعد الذي لفّت تطوراته القاتلة العالم العربي بدءا بتونس منذ اواخر عام 2010.
وفي تلك المرحلة ايضا، نُسبت الى رئيس الحزب المذكور مقولة “فليحكم الاخوان” الشهيرة، التي كانت من علاماتها حربٌ سورية تستعرُ اليوم تحت حكم “الرفيق” ابو محمد الجولاني، وفق اللقب الذي اغدقه المسؤول الاعلامي الاول في الحزب المذكور على الرئيس السوري احمد الشرع.
ففي سوريا “الرفيق”، المسيحيون يُضطهدون وكنائسهُم تُفجر… السنّة يرفعون الصوت ضد الارهاب، الشيعة يتعرضون للتهجير، والعلويون يقاومون الابادة، فيما رئاسة بلادهم تُعلن بعد اشهر على المجازر، تسلمَها نتائج تحقيق اجرته جهات تابعة لها، مؤكدة أنها ستقوم بفحص نتائجه، كما لفتت في بيان رسمي اليوم.
اما الدروز، فيرفضون الخضوع لسلطة واضحة الهوية والتوجه، ورئاستهم الروحية تطالب اليوم مجددا بالوقف الفوري لكافة الهجمات العسكرية وسحب كل القوات التابعة لحكومة دمشق، من جيش وأجهزة أمنية وميليشيات، من محيط جبل العرب وكافة بلداته وقراه.
اما الابرز اليوم على الخط السوري، فقول
وزير الخارجية الاميركية انه إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، فيجب عليها المساعدة في إنهاء الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول السويداء وارتكاب مجازر.
وفي كل الاحوال، اذا كانت الشؤون
السورية شأن السوريين، غير ان تداعياتها على لبنان شأن لبناني بامتياز.
وهذا ما دفع بقيادة الجيش الى التواصل اليوم مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وشيخ العقل سامي ابي المنى، للتشديد على الموقف اللبناني الرافض استجرار الفتن عبر الحدود.
وفي غضون ذلك، عاد المبعوث
الاميركي توم براك الى بيروت اليوم من جديد، على أمل الحصول على اجوبة واضحة من سلطة “الفرجة” والانتظار.
مقدمة تلفزيون "المنار"
صفّاراتُ الجوعِ دَوَّت في كلِّ أنحاءِ قطاعِ غزةَ اليومَ، فلم يَهدأْ ما تبقَّى من سياراتِ اسعافٍ عن نقلِ شهداءَ ارتقَوا وهم يبحثونَ عن بقايا طحينٍ أو فُتاتِ خُبزٍ بعدما ارتكبَ الاحتلالُ اليومَ واحدةً من كبرى المجازرِ بحقِّ طالبي المساعدات، امّا مَن وصلوا اَحياءً الى المستشفيات ، فمُغْمًى عليهم ، وخائري القوى بسببِ سوءِ التغذية.
فالمجاعةُ – المجزرةُ الصامتة – وصلت الى مستوياتٍ كارثيةٍ تهددُ حياةَ أكثرَ من مليوني انسانٍ أمامَ أعينِ عالمٍ يتحكمُ بالقرارِ فيه خائرو العقولِ بسببِ النقصِ الحادِّ في المشاعرِ والاحاسيسِ الانسانية. فعندما يأمرُ الاميركيُ، تتقطعُ سبلُ الحياةِ أمامَ فلسطينيِّي قطاعِ غزة، وتُرتكبُ أفظعُ المجازرِ في التاريخِ الحديث، وعندما يأمرُ الاميركيُّ بالتصريحِ أو التلميح، تُفتحُ الحدودُ والجبهات ، وتُنتهكُ الحُرُمات ، وتُرتكبُ أبشعُ المجازرِ بينَ أبناءِ البلدِ الواحد، فالكلُّ يَتحوّلُ عن علمٍ أو جهلٍ الى وقودٍ في النارِ المشتعلةِ التي لا شكَ أنها لا تخدمُ الا الاسرائيليَّ والاميركيّ.
فمن السذاجةِ الاعتقادُ بأنَّ السفاحَ نتانياهو يمكنُ أن يكونَ مُخلِّصاً لاحدٍ او أن يعملَ لمصلحةِ احدٍ من السوريين، ومن الجهلِ الاعتقادُ أنَّ تقطيعَ الرؤوسِ واستباحةَ الاعراضِ تَبني وطناً او تُثبِّتُ حكماً او تُقرِّبُ الى الله.
فأصلحَ الله أمةً لا تَغضَبُ لغزةَ وتُحرِّكُها عصبياتُها، وأصلحَ الله اللبنانيينَ وجمَعَهم على كلمةٍ سواءٍ فيها مصلحةُ بلدِهم مع وصولِ المبعوثِ الاميركيِّ توم براك الى بيروتَ هذه المرّةَ ليتسلّمَ الردَّ اللبنانيَّ على ردِّه على الردِّ اللبنانيِّ الأوّلِ على الورقةِ الأميركية.
مصادرُ مطلعةٌ أكدت للمنار إصرارَ لبنانَ على موقفِه لناحيةِ التأكيدِ أنَّ هناكَ اتفاقاً لوقفِ اطلاقِ النار، واسرائيلَ لم تَلتزم به، ولا يمكنُ البَدءُ الا من هذه النقطة، بأن يَلتزمَ العدوُ بالاتفاقِ ويوقفَ الخروقاتِ له، وينسحبَ من الاراضي اللبنانيةِ المحتلّة … وعندَها تكونُ الخطوةُ التاليةُ لبنانية.
براك يبدأُ لقاءاتِه مع المسؤولين غداً ، والحذرُ واجبٌ تجاهَ ما يَتفوّهُ به الزائرُ الاميركي ، وأنْ نتعظَ من تجربةِ الجارةِ سوريا، وما حلَّ بها نتيجةَ أقوالِ وأفعالِ توم براك.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
لبنان أمامَ مفترَقٍ مصيري وسوريا تَقِفُ عند منعطفٍ حاسم وحتى المقاومة باللحمِ الحي نَفَدَت ذخيرتُها في غزة. عندَ هذا المثلّث تقاطعتِ الأحداث.. وتَقدَّمها القطاع، حيث الناسُ يتساقطونَ في الشوارعِ جوعاً وعطشاً ومرضاً وأقسى المشاهدِ الموثّقة لأفواهِ الرُضّعِ الجائعة الذين تَئِدُهم
إسرائيل روحاً إثْرَ روح، وتَفرِضُ عليهم حصارَ سوءِ التغذية. غزة تُنازِعُ بينَ مسلسلِ الترويعِ والتجويع وتجّاِر الحروب ومصائدِ الموت وآلافُ الأطنانِ من المساعداتِ الإنسانية محجوزةٌ خلفَ مَعبرِ رفح وممنوعةٌ من الدخول سياراتُ الإسعاف في القطاع أَطلقت صافراتِها بنداءِ استغاثة ووَكالةُ الغوث دَقّت ناقوسَ المرحلةِ الخامسة، محذّرةً من الانهيارِ المجتمعي والقتلِ بالجملة على الرغيف حتى هآرتس الناطقةُ باسمِ إعلامٍ عبري عَنونت أن حربَ نتنياهو على غزة ليست عبثية، بل تطهيرٌ عِرقي وجريمةٌ ضِدَ الإنسانية فَقدت غزة مناعةَ لحمِها المُرّ، لكنها المحاصرةُ من العدو كما من ذوي القُربى ما مَدّت يدَها إلا إلى السماء على توقيتِ القطاع دعا بابا الفاتيكان إلى وضعِ حدٍ فوري لحربِ غزة "الهمجية" وعلى توقيتِ دمشق، وتحتَ إشرافِ الطيرانِ الحربي
الإسرائيلي، أعلن توم براك عن دخولِ اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النار في السويداء حيّزَ التنفيذ، ووضْعِ حجرِ الأساس نحوَ حلٍ شامل وخفضِ التصعيد وحمايةِ الأبرياء ووصولِ المساعدات وتبادُلِ الرهائن ودعا جميعَ الفصائل إلى إلقاءِ السلاح ووقفِ الأعمال العدائية، والتخلي عن دوامة الانتقام القبلي أما على التوقيتِ اللبناني فقد أخّرَ المبعوثُ الأميركي توم براك عقاربَ الساعة يوماً إلى الوراء وحلَّ في بيروت على روزنامةِ الأحد، في استراحةِ محارب بعدَ جبهة ِالسويداء على أن يبدأَ برنامَجَ عملِه الرسمي صبيحةَ الإثنين بمحادثاتٍ معَ رئيسي الجمهورية والحكومة جوزاف عون ونواف سلام، فيما يلتقي رئيسَ مجلسِ النواب نبيه بري نهار الثلاثاء وفي زيارتِه الثالثة إلى لبنان.. وسّعَ برّاك بيكارَ اللقاءات لتَشمَلَ قياداتٍ سياسيةً وروحية ونيابية، على أن يُدلِيَ بدلوِ مواقفِه من السرايا الحكومية بعدَ لقائِه رئيسَ الحكومة نواف سلام مصادرُ متابعة للزيارة وعبْرَ الجديد، أشارت إلى أنه من السابقِ لأوانه الحديثُ عن تفاؤلٍ أو تشاؤم قبلَ تَبيانِ نتائجِ اللقاءات لكنها أكدت في المقابل أن الردَ الأميركي على الملاحظاتِ اللبنانية لا يعني اتفاقاً جديداً بينَ لبنان وإسرائيل إنما يَرسُمُ آليةً تنفيذية لاتفاقِ تِشرين على مراحلَ متتالية ومتزامنة بينَ تسليمِ السلاح والانسحابِ الإسرائيلي مع أخذِ مخاوفِ حزبِ الله في الاعتبار بحسَبِ المصادر على الفالقِ السوري اللبناني يتحرّك توم براك بينَ وقفَيْن لإطلاق النار وفوقَهما تحومُ الشبُهاتُ
الإسرائيلية فهل ستَسيرُ المِنطقة نحوَ الاستقرار، أم وراءَ الزيارة ما وراءَها؟ غداً لناظرِ القرارين.. قريب.