Advertisement

لبنان

تصاعد المخاوف الشيعية بعد حوادث السويداء

Lebanon 24
20-07-2025 | 22:19
A-
A+
Doc-P-1394391-638886722976298031.jpg
Doc-P-1394391-638886722976298031.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": التطورات المتسارعة التي افضت الى اشتعال حوادث السويداء بثت موجة مخاوف وهواجس وتساؤلات في الوسط الشيعي عموماً وجعلته يتعامل بجدية اكبرمع ما يراه "خطراً كامناً".
Advertisement
الواضح ان الشيعية السياسية تعاطت مع مقدمات هذه الحوادث وذيولها باتباع نهج النأي بالنفس، إلا ان منسوب الاهتمام الشيعي بمآلات الوضع في الجنوب السوري  بلغ ذروته ضمناً وخصوصاً لعلاقة ذلك باحتمالات مستقبل الوضع على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا، إذ ثمة كلام سرى أخيراً عن سعي لاتخفيه تل ابيب لان يكون الجنوب السوري جزءاً من منطقة تريدها عازلة منزوعة السلاح تمتد من هناك الى شبعا وصولا الى الناقورة .
في الفترة التي تلت سيطرة الحكام الحاليين في دمشق تبدى واضحاً ان "حزب الله" اراد ان يُعلم كل من يهمه الامر أن خروجه من سوريا سيكون نهائياً بلا عودة.
وبعد وقت قصير، بادر الحزب الى تقديم دليل عملاني للحكام الجدد يؤكد نأيه، وذلك عندما ابتعد من المواجهات التي سجلت بين مسلحين من العشائر البقاعية ومجاميع سورية اجتاحت القرى اللبنانية وهجرت قاطنيها وهم من ابناء تلك العشائر. وقد اعلن الحزب لاحقاً انه يترك هذه الموضوع بيد الدولة اللبنانية مع سلطات دمشق. وقد اشاد الحزب حينها بانتشار مزيد من وحدات الجيش على طول الحدود الشرقية للذود عن السيادة الوطنية. كان الاداء الهادىء والمهادن للحزب مع النظام الجديد في سوريا مبنياً على استشراف لجملة وقائع ومعطيات ابرزها: 
1-ان الوضع الجديد الذي نشأ في سوريا صار أمراً واقعاً لا يمكن تغييره.
2-ان النظام الجديد لن يشكل خطراً لأنه سيكون مستغرقاً في مشاكله، وسيكون امام مهمة صعبة وهي تثبيت شرعيته وتحسين صورته في الداخل والخارج.
لكن هذه الرؤية تكاد أن تكون سقطت بعدما داخلها الكثير من التحولات وخصوصا بعد حوادث السويداء وقبلها حوادث الساحل السوري.
وبمعنى آخر وبحسب وصف النواب الشيعة، فإن حكام دمشق الحاليين يصرون على تأدية الدور الوظيفي وليس هماً عندهم البحث في ترسيخ تجربة حكم جديدة مغايرة لتجربة اسلافهم. وكان طبيعياً لدى اوساط الثنائي الشيعي ان يرفع مستوى حذره من احتمالات الوضع على الحدود الشرقية.
وفي القائمة عينها، ان حكام دمشق قد يزداد جموحهم اذا ما سارت الامور في الجنوب السوري وفق ما يشتهون، وفي حال عاكستهم الامور فليس بعيداً ان يحاول هؤلاء استرداد ما فقدوه من هيبة من خلال حراك ما على الحدود مع لبنان.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك