ترأست وزيرة التربية الدكتورة ريما كرامي، الاجتماع الدوري لمجلس التعليم العالي، بحضور الأعضاء والمستشارين والخبراء، كما شارك نقيب المهندسين فادي حنا في جزء من الاجتماع الذي خُصّص لبحث ملفات جامعية متصلة بتخصصات الهندسة.
وتم الاتفاق خلال الجلسة على جمع البيانات وتصنيف الملفات ذات الصلة، تمهيدًا لدراستها وتسويتها بحسب طبيعة كل حالة، مع التأكيد على عقد اجتماع خاص على شكل "خلوة" مخصصة لموضوع الهندسة، تُشارك فيها
المديرية العامة للتعليم العالي إلى جانب النقيب والمجلس، بهدف الإحاطة الشاملة بهذه الملفات، واقتراح التوصيات والتدابير الكفيلة بحل مشاكل الطلاب وتعزيز تطور مؤسسات التعليم العالي.
وفي سياق متصل، أطلعت
الوزيرة الحضور على استعدادات رابطة الجامعات في
لبنان لتوفير الدعم الفني والبشري للوزارة من أجل تسريع معالجة الطلبات وتسهيل
عمل المجلس.
وشهد الاجتماع مداخلة للدكتور روني
درزي، الذي عرض، باسم مجموعة من الخبراء، توجهات تتعلق بالتعليم الرقمي والمدمج، واستعرض مسودة إطار مرجعي لهذا النوع من التعليم، متطرقًا إلى الشروط والمعايير والبنى التحتية التقنية والبشرية المطلوبة، ووسائل تقييم مخرجات التعليم.
وأكد درزي ضرورة حصول الجامعات الراغبة باعتماد التعليم المدمج على شهادات جودة من مؤسسات اعتماد دولية مرموقة، إضافة إلى خبرة طويلة في التعليم الحضوري.
وأشادت الوزيرة كرامي بالدراسة المقدّمة، مشيرة إلى الجدية والحرص في إعداد هذا الإطار المرجعي، وأقرّ المجلس الانخراط في هذا التوجه تمهيدًا لوضع الأسس التشريعية اللازمة لاعتماد التعليم الرقمي المدمج ضمن مستويات محددة بدقة.
وفي سياق منفصل، استقبلت الوزيرة كرامي في مكتبها الفنان والملحن غسان
الرحباني، الذي تولّى تلحين نشيد المدرسة الرسمية، بحضور الأستاذة ثناء الحلوة التي كتبت كلمات النشيد، وفريق عمل الوزارة. وأعربت عن شكرها العميق وتقديرها الكبير للرحباني على مبادرته الوطنية وتقديم اللحن وتسجيله مع الفرقة الموسيقية والكورَس من دون أي مقابل مادي، مثنية على موهبته الفذّة وروحه الوطنية العالية، ومشيرة إلى أن إطلاق النشيد سيتزامن مع
الحملة الوطنية لدعم المدرسة الرسمية مع بداية العام الدراسي الجديد.
بدوره، عبّر الفنان غسان الرحباني عن امتنانه للوزارة، مؤكدًا أن مساهمته تعبّر عن التزامه الوطني واستعداده الدائم لخدمة
القضايا العامة، لا سيما المدرسة الرسمية التي وصفها بـ"
الجامعة الوطنية الحاضنة لكل اللبنانيين من دون تمييز".