في ظل الجفاف الحاد الذي يضرب
نهر الليطاني وبحيرة القرعون وقلة الأمطار هذا العام، تواجه
النبطية وبلداتها أزمة حادة في توفير المياه، حيث يعتمد المواطنون على صهاريج المياه الخاصة بسعر مرتفع يصل إلى مليون و600 ألف ليرة للصهريج الواحد سعة 20 برميلاً، مما يزيد من أعباء الفواتير وسط استمرار استيفاء الرسوم السنوية بسعر مرتفع.
وتشهد المدينة حركة مكثفة للجرارات التي تنقل المياه على مدار الساعة، مع تأخر في المواعيد تصل أحيانًا إلى ثلاثة أيام، ما يزيد من معاناة الأهالي في الحصول على المياه الضرورية للمنزل والاستحمام.
وفي إطار متابعة الأزمة، زار وفد من بلدية النبطية مصلحة
مياه لبنان الجنوبي للبحث في أسباب الشح، حيث أكد
نائب رئيس البلدية محمد
حجازي أن 20% فقط من الأحياء تعاني نقصًا في المياه، معبراً عن أمله في تركيب مضخة جديدة لضمان وصول المياه لجميع السكان. وطالب حجازي
وزارة الطاقة والمياه بالبحث عن مصادر جديدة للمياه، مشيراً إلى أن أهالي النبطية قدموا تضحيات كبيرة في الدفاع عن الوطن ويستحقون توفر المياه بشكل عادل، مطالبًا بإعفاء النبطية من رسوم المياه والكهرباء كما هو الحال في أقضية أخرى جنوبية.
من جهته، أكد رئيس مصلحة الاقتصاد والتجارة في النبطية محمد
بيطار أن تكلفة شراء المياه مرتفعة ولا تكفي سوى لثلاثة أيام في ظل ارتفاع حرارة الطقس، مطالبًا بضرورة الإسراع في حل الأزمة.
وأعربت المواطنة أم حسين معتوق عن استيائها من استمرار أزمة المياه مع بداية كل صيف، متسائلة عن دور المسؤولين في إيجاد حلول عاجلة. (الوكالة الوطنية)