نظمت كلية الصحة العامة في جامعة
الحكمة بالتعاون مع مركز التدريب المستمر
في الجامعة وشركة Canon Medical System ملتقى علميًا تدريبيًا تحت عنوان "صعود الذكاء الإصطناعي في عالم الأشعة وتأثيره على مستقبل التصوير الطبي"، إستضافت فيه وزير العمل الدكتور محمد حيدر بصفته اختصاصيًا متميزًا في الطب
النووي حيث قدم محاضرة حول دور الذكاء الإصطناعي في تحسين جودة التشخيص، وذلك بحضور رئيس نقابة تقنيي الأشعة في
لبنان بول مقدسي والمدير الإقليمي في Canon Medical System السيد شربل مخول ونواب رئيس جامعة الحكمة وعدد من أعضاء مجلس الجامعة وعميدة كلية الصحة العامة في الجامعة الدكتورة ديالا الخوري، ومديرة مركز التدريب المستمر الدكتورة نيللي حبيقة وحشد من الأطباء وتقنيي الأشعة العاملين في مختلف المستشفيات
اللبنانية والأساتذة المتخصصين.
إستهل الملتقى بكلمة العميدة الدكتورة الخوري التي رحبت بالوزير الدكتور محمد حيدر، الطبيب المتميّز في الطب النووي، مذكرة بمساهمة بارزة له في الجامعة قدم فيها في وقت سابق سلسلة محاضرات قيمة حول الحماية من الإشعاع، ولا يزال لها الأثر العلمي الفعال.
وأوضحت عميدة كلية الصحة أن الهدف من الملتقى إفساح المجال للنقاش العلمي حول الفرص العلاجية التي تتيحها
الثورة الرقمية المستمرة كما التحديات التي تفرضها على مهنة الذين يعملون في صميم الرعاية التشخيصية من خلال التصوير الطبي، والتحفيز على التكيف مع التطورات المتسارعة والإستفادة مما تقدمه من إيجابيات في مجال الرعاية الصحية.
ونوهت الدكتورة الخوري بأن الملتقى يعزز رسالة جامعة الحكمة وكلية الصحة العامة فيها لناحية تزويد الطلاب والمهنيين بالمهارات اللازمة إلى جانب الدروس النظرية والإطلاع على كل ما تبتكره التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية بهدف مواكبة التقدم والمتغيرات والتميّز في رعاية المرضى وتقديم أفضل الخدمات النوعية للمحتاجين إليها.
ثم تحدث الوزير الدكتور محمد حيدر فأكد أن أن "تقنيات الذكاء الإصطناعي أصبحت عنصرًا جوهريًا في تحسين جودة التشخيص ودقة الصور الطبية"، مضيفا أن "مواكبة هذا التحول التكنولوجي ليست مسؤولية القطاع الصحي فحسب، بل هي مسؤولية وطنية تتطلب تضافر جهود جميع القطاعات مع دور مؤثر للجامعات والمؤسسات التعليمية
العليا".
وقال الدكتور حيدر: "إن الذكاء الإصطناعي يشكل اليوم عنصرًا أساسيًا في صياغة مستقبل الأوطان، ويجب أن يتاح لجميع اللبنانيين، وذلك من خلال تفعيل دور الجامعات في بناء جسر تواصل بين الأبحاث الأكاديمية والتطبيقات العملية، لضمان أن يكون الطلاب والعاملون في هذا المجال على قدر عال من الكفاءة والإستعداد للمستقبل. فالمؤسسات التعليمية، من خلال برامجها البحثية والتدريبية، يمكن أن تكون حاضنة للأفكار المبتكرة والمبادرات الريادية التي تسهم في تطوير القطاع وتوفير الحلول التكنولوجية المتقدمة".
وشدد وزير العمل الدكتور
حيدر على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات والحكومة والقطاع الخاص من أجل بناء منصة حوار مستدام يهدف إلى تحديد الأولويات وتوفير التدريب المستمر وتطوير المهارات وتبادل الخبرات بحيث يصبح الطلاب جزءًا فعالا من مسيرة التطور التكنولوجي، خصوصًا أن المؤسسات التعليمية محرك رئيسي في صناعة
المستقبل الرقمي.
وأكد الوزير حيدر أن تطوير القدرات الوطنية يتطلب استثمارًا مستمرًا في التعليم والتدريب لافتا إلى دور الجامعات في احتضان المبادرات الريادية والمساعدة على بناء بيئة محفزة على الإبتكار. وختم قائلا: "علينا أن نؤمن بأن لبنان يمتلك الطاقات والكفاءات التي يمكن أن تقود إلى الريادة في مجال التصوير الطبي المدعوم بالذكاء الإصطناعي إذا توافرت البيئة الملائمة ودعمتها السياسات الصحيحة والتعاون المثمر".
وكانت كلمة للسيد مخول أكد فيها تزام Canon Medical System بمستقبل الرعاية الصحية ليس فقط من خلال أنظمة التصوير الطبي لدى الشركة إنما أيضا عبر مواكبة التقنيات المتقدمة وما يطوره الذكاء الإصطناعي من إبتكارات فعالة. وقال إن كل هذه الأدوات تسهم في تحسين التشخيص ودعم اتخاذ القرار بشكل أسرع مما ينعكس إيجابًا على علاج المريض. ولفت إلى ضرورة تلازم التكنولوجيا دائمًا مع التعليم منوهًا بأهمية الملتقى المنعقد في الجامعة وداعيًا إلى مشاركة مستمرة للمعرفة والخبرات بهدف دعم المجتمع الطبي.
وتكريمًا للوزير الدكتور محمد حيدر، تم منحه درعًا تقديريًا من جامعة الحكمة ومن شركة Canon Medical System .
وقد اختتم الملتقى العلمي اليوم بعدما استمر ثلاثة أيام وتضمن جلسات تدريبية مخصصة للتصوير الطبي المتقدم باستخدام أحدث التقنيات ولا سيما تصوير القلب والثدي والبروستات، إضافة إلى محاضرات علمية قدمها شركاء جامعة الحكمة في شركة Canon Medical System من خلال خبراء متمرسين.