أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر
بعبدا، وفدا من "نادي الصحافة" برئاسة رئيسه بسام أبو زيد، انه "عندما تكون
الأجهزة الأمنية والإرادة السياسية متفقين على هدف واحد، فلا خوف على
لبنان، والجيش والقوى الأمنية يعملون على توقيف شبكات إرهابية، ويقومون بعملهم على اكمل وجه، ويجب التنبه من الاخبار المفبركة التي تهدف الى اثارة البلبلة والخوف من أمور غير موجودة بالاصل".
وكشف عن قيامه شخصيا باتصالات مع
حزب الله لحل مسألة السلاح، وان "المفاوضات تتقدم ولو ببطء، وان هناك تجاوبا حول الأفكار المطروحة في هذا المجال".
وشدد
الرئيس عون على دعمه للقضاء في "فتح أي ملف متعلق بالفساد، بمعزل عن أي خلفية طائفية كانت أو حزبية".
وعن الخلافات الحاصلة حول موضوع اقتراع المنتشرين في الخارج في الانتخابات النيابية، أوضح ان "هذا النقاش يحسمه مجلس النواب، وان الحكومة قامت بما عليها".
وفي معرض رده على استيضاح الوضع على الحدود مع
سوريا، شدد الرئيس عون على "الرغبة في التنسيق والتعاون معها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، وانه في هذا الاطار جرت لقاءات بين مسؤولين امنيين من البلدين وبين وزيري الدفاع، لتحديد سبل التعاون في ضبط الحدود وبسط الاستقرار بين البلدين".
ونفى ما تردد من شائعات عن وقوع مواجهات في الهرمل بين
الجيش اللبناني والسوريين، مؤكدا انه اتصل بقائد الجيش العماد رودولف هيكل للوقوف على حقيقة الموضوع، فتبيّن انه "غير صحيح".
على صعيد آخر، تطرق الرئيس عون الى مستجدات المطالب
اللبنانية المقدمة الى السفير توماس باراك، فقال: "ما زلنا ننتظر نتائج تحركات السفير باراك، والرد على الورقة اللبنانية المقدمة له. المطلب اللبناني واضح جدا، نريد
التزام إسرائيل باتفاقية وقف اطلاق النار كما التزم لبنان بها، وانسحابها من التلال الخمس".
وفي ما خص خطر امكان عودة التكفيريين والمنظمات الإرهابية الى لبنان، في ظل ما يحصل في المنطقة والدول المجاورة ومنها سوريا، شدد على ان "حماية لبنان تقوم على وحدته الداخلية"، مجددا الإشادة بالمواقف الصادرة من قبل المسؤولين السياسيين والروحيين إزاء ما شهدته السويداء اخيراً. وأشار الى انه "عندما تكون الأجهزة الأمنية والإرادة السياسية متفقين على هدف واحد، فلا خوف على لبنان، والجيش والقوى الأمنية يعملون على توقيف شبكات إرهابية، ويقومون بعملهم على اكمل وجه، ويجب التنبه من الاخبار المفبركة التي تهدف الى اثارة البلبلة والخوف من أمور غير موجودة بالاصل، على غرار ما قيل حول دخول إرهابيين الى القصير وطرابلس، اذ تبيّن ان الموضوع غير صحيح، ولا يمت الى الحقيقة بصلة".
اما عن الوضع في الجنوب وانتشار الجيش، فأكد ان "الجيش بات منتشرا في كل المناطق اللبنانية، ما عدا الأماكن التي لا تزال إسرائيل تحتلها في الجنوب والتي تعيق استكمال هذا الانتشار". اما ما يحكى عن الخوف والقلق من عودة الحرب، فاعتبر انها "اخبار مضللة هدفها ضرب
العهد من اجل كسب بعض النقاط السياسية، فقط لا غير".
وحذر رئيس الجمهورية، ردا على سؤال، من "الدعوات التي ينادي بها البعض من اجل التسلح"، معتبرا انها "تعبر عن عدم ثقة بالجيش اللبناني الذي يقوم بكل ما هو مطلوب منه بتفان وإخلاص وشجاعة، ان على صعيد محاربة الإرهاب، او مكافحة المخدرات، او الحفاظ على الامن والاستقرار"، داعيا الى "التحقق من الاخبار قبل نشرها".
وفي ما يتعلق بحقوق المودعين، أشار رئيس الجمهورية إلى انه "فور الانتهاء من مسألة الفجوة المالية، ستكون الأمور اكثر قابلية للحل، فيما استفاد عدد من المودعين من التعاميم المالية لسحب ودائعهم من المصارف بالعملة الأجنبية". (الوكالة الوطنية)