Advertisement

لبنان

المركز الثقافي في عجلتون نعى زياد الرحباني: أثره باقٍ فينا

Lebanon 24
27-07-2025 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1397142-638892183043976170.jpg
Doc-P-1397142-638892183043976170.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أصدر المركز الثقافي في عجلتون بيان نعى من خلال الفنان زياد الرحباني.
Advertisement

وجاء في البيان: "بقلوبٍ يعتصرها الحزن، ووجدانٍ مثقلٍ بالفقد، ينعى المجلس الثقافي في بلدة عجلتون إلى الشعب اللبناني والعالم العربي، رحيل الفنان والمفكر الكبير زياد الرحباني، الذي غاب عن دنيانا تاركًا إرثًا لا يُقاس، ووجعًا لا يُوصف، وذاكرةً لا تُمحى".

واعتبر البيان أنه "في رحيل زياد، لا نودّع مجرد فنان، بل نودّع ضميرًا حيًّا، وصوتًا صادقًا، وموقفًا لا يلين، فمن خلال أعماله المسرحية، كشف زياد عن الوجه الآخر للبنان: لبنان المهمّشين، المنسيين، الحالمين، والساخرين من واقعٍ لا يُطاق.  لم يكن يكتب نصوصًا، بل يعيد تشكيل الوعي الشعبي. شخصياته ليست رموزًا، بل كائنات نابضة بالحب والوجع، تتكلم بلسان الناس وتصرخ بوجعهم".

وأضاف: "كذلك، أعاد زياد تعريف الأغنية اللبنانية، فمزج بين الجاز، والكلاسيك، والموسيقى الشرقية، ليخلق صوتًا لا يشبه إلا نفسه. كتب ولحّن وغنّى بصوته المتعب، الصادق، الذي لا يطلب الإعجاب بل يفرض الاحترام. كانت موسيقاه حوارًا داخليًا مع الوطن، مع الذات، ومع الآخر، حيث تتداخل النغمة مع الفكرة، واللحن مع الموقف".

وأشار البيان إلى أن "في تراتيله، فلم يكن زياد مجرد ملحّن، بل متأمّلٌ في سرّ الإيمان، وفي جمالية الصلاة كفعلٍ إنساني. منح الترتيل بعدًا فنيًا وفلسفيًا، حيث تتداخل القداسة مع البساطة، والعمق مع الحميمية. كانت تراتيله جسرًا بين الأرض والسماء، بين الإنسان والله، بموسيقى لا تعرف التكلّف ولا التصنّع".

ولفت إلى أنه "في بلدة عجلتون، حيث تتعانق الطبيعة مع التاريخ، والروحانية مع الفن، لطالما وجدنا في أعمال زياد الرحباني صدىً لما نحمله من قيمٍ ثقافية وإنسانية. هنا، حيث ترتفع الكنائس القديمة وتُقام الأمسيات الشعرية والموسيقية، نسمع في تراتيله نَفَسًا يشبه صلواتنا، ونرى في مسرحه مرآةً لقلقنا وأحلامنا. لقد كان زياد، وإن لم يسكن عجلتون، ساكنا وجدانها".

وقال: "في هذا المصاب الجلل، يتقدّم المجلس الثقافي في عجلتون بأحرّ التعازي من السيدة فيروز، الأم والمُلهمة، ومن عائلة الرحباني الكريمة، ومن كل من أحبّ زياد واعتبره جزءًا من وجدانه. نعزّي أنفسنا، ونعزّي لبنان، الذي فقد أحد أصدق أصواته، وأكثرهم جرأةً وصدقًا وعمقًا".

وأضاف: "رحل زياد، لكن أثره باقٍ فينا. في كل مسرحية نعيد مشاهدتها، في كل أغنية نهمس بها، في كل صلاةٍ نرتّلها على طريقته. لقد علّمنا أن الفن ليس ترفًا، بل ضرورةٌ للوعي، وللحرية، وللحب".

وختم البيان: "فليرقد بسلام، وليبقَ حيًّا في ذاكرة الوطن، وفي وجدان كل من آمن أن الكلمة يمكن أن تغيّر العالم".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك