Advertisement

لبنان

العين على البقاع.. إن صحت التهديدات

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
28-07-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1397463-638892939413648658.jpeg
Doc-P-1397463-638892939413648658.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
فيما تستمر آلة الحرب في الدوران بوتيرة متفاوتة في المنطقة، يبقى التهديد والتهويل في ذروتهما في لبنان، لا كجزء من استعراض قوة إعلامي فقط، بل كترجمة عملية لتبدّل في قواعد الاشتباك وحسابات الردع.
Advertisement


صحيح أن وتيرة التهويل بالهجوم من الجانب السوري شهدت تراجعًا في الأيام الأخيرة، إلا أن هذا التراجع لا يعني بالضرورة تهدئة دائمة أو تراجعًا في النوايا، بل يُقرأ في سياق خاص يرتبط بالحسابات السورية الداخلية، سواء من حيث الأولويات الأمنية أو الضغوط السياسية والاقتصادية. لكن في المقابل، فإن التصعيد الإســرائيلي لا يزال واقعًا ملموسًا، سواء من حيث الغارات الجوية أو التحرّشات البرية، وهو ما يفرض قراءة جديدة لمسار الأحداث في المنطقة.

اللافت في التقديرات الأمنية، كما تنقلها مصادر مطّلعة على الميدان، أن التركيز لم يعد مقتصرًا على الجنوب اللبناني وحده، كما كان في المرحلة الماضية، بل بدأ يتجه بثقل أكبر نحو منطقة البقاع. والسبب في ذلك لا يرتبط فقط بجغرافيا البقاع المفتوحة، بل لأنه بات نقطة تماس محتملة في حال قررت إســرائيل توسيع نطاق عملياتها.


فالوصول الإســرائيلي الميداني، ولو بشكل محدود، إلى منطقة قطنا السورية، لا يمكن قراءته فقط كحدث عابر في الخارطة السورية، بل كمؤشر استراتيجي على تبدّل التموضع الإسرائيلي، خصوصًا أن قطنا تُعتبر حلقة وصل بين ريف دمشق الغربي والبقاع اللبناني.

هذا التطوّر يعني شيئًا واحدًا: يجب مراقبة البقاع أكثر من مراقبة الجنوب، لا لأن الجنوب خرج من دائرة التهديد، بل لأن الأولويات العسكرية الإسرائيلية قد تكون بصدد إعادة التموضع.


في البقاع، شبكات طرق تسهّل الحركة، وبلدات متداخلة في الجغرافيا، وغطاء جغرافي يُعقّد الدفاع ويُغري بالمباغتة اضافة الى تواجد المنشآت الاستراتيجية لحزب الله كما تعتقد اسرائيل. كما أن أي تحرّك بري من تلك الجهة يُحدث مفاجأة غير محسوبة، ويعني أيضًا اقترابًا مقلقًا من قلب سوريا النابض ومن الخاصرة اللبنانية الرخوة في آن.

كل ذلك لا يعني أن التصعيد قادم حتمًا، ولا أن المعركة باتت مسألة وقت، لكنه يعني ببساطة أن الزمن لا يُقاس فقط بعدد الصواريخ التي تُطلق، بل أيضًا بعدد الكيلومترات التي تقترب فيها الجبهات من بعضها البعض. والمقلق أن هذه الكيلومترات باتت قليلة جدًا.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash