اعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون، فور وصوله إلى الجزائر امس في زيارة رسمية، "أنّ الجزائر قدمت للبنان على مدى العقود الماضية، الدعم السخي والمساندة الثابتة في أصعب الظروف، وكانت حاضرة وسبّاقة في مساعدة
لبنان، واللبنانيون لن ينسوا مواقف الجزائر في
مجلس الأمن الدولي خلال العدوان
الإسرائيلي على لبنان، إضافة إلى المساعدات العاجلة التي أرسلت إلى
بيروت بعد انفجار المرفأ في العام 2020، ناهيك بالدعم النفطي وغيره، واحتضان مئات الطلاب اللبنانيين لمتابعة دراستهم في المدارس والجامعات والمعاهد الجزائرية في مختلف الاختصاصات".
وتابع :"الزيارة، لبحث سبل تطوير التعاون وتعزيز التبادل كما تثبيت
القضايا العربية المشتركة والتحديات الإقليمية، انطلاقًا من إيماننا بضرورة العمل العربي المشترك الذي يحقق الحلول السلمية ويطلق الحوار البنّاء في كل القضايا التي تهمّ شعوبنا".
وتستمر زيارة عون الى الجزائر يومين بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ويرافقه وفد وزاري يضم
وزير الخارجية يوسف رجي ووزير الاعلام بول مرقص.
واجرى الرئيسان اللبناني جوزاف عون والجزائري عبد المجيد تبون محادثات مساءً شملت، العلاقات الثنائية، وإعادة اعمار جزء مما خلفته الحرب الاسرائيلة وإعادة إعمار المقر ات الحكومية التي تضررت نتيجة الحرب، وأشارت تقارير إلى أن كلفتها ستتراوح في مرحلتها الأولى بما 50 و200 مليون دولار.
كذلك، سيوقع وزير الاعلام اتفاق للتعاون بين تلفزيون لبنان وتلفزيون الجزائر، ومن الاتفاقات المتوقعة أيضاً تعزيز المنح الدراسية واقامة صرح ثقافي كبير في بيروت، ويتم بحث مساعدة القوى الأمنية. ويتوقع أن تعلن الجزائر عودة طيران الخطوط الجوية الجزائرية الى بيروت بعدما توقفت مع بدء الحرب الاخيرة بين اسرائيل وحزب الله. وينت
الامارات العربية المتحدة
على صعيد آخر ، اختتم
المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير أنهى زيارة رسمية إلى دولة
الإمارات العربية المتحدة، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، حيث التقى عددًا من كبار المسؤولين الأمنيين الإماراتيين، وتمّ البحث في مختلف الملفات الأمنية التي تعنى بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وكتبت" نداء الوطن": وُصفت الزيارة بـ "المثمرة جدًا"، إذ أظهرت لقاءات اللواء شقير "تجاوبًا لافتًا من الجانب الإماراتي، خصوصًا في ما يتعلق بتفعيل آليات التعاون الأمني القائم، وتوسيع آفاقه ليشمل مجالات جديدة في إطار تبادل المعلومات والخبرات والمساعدة التقنية واللوجستية".
وكشف مصدر واسع الاطلاع أنّ "اللواء شقير طرح مجموعة من الملفات الأمنية التي تهمّ لبنان، ولقي بشأنها تجاوبًا جديًا من نظرائه الإماراتيين، مؤكدًا أنّ هذه الملفات ستُتابع بشكل مباشر، مع توجّه مشترك لتكثيف الزيارات المتبادلة بين الجانبين، بغية تعزيز الثقة والتعاون وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة".