في الأول من آب عيد الجيش الوطني اللبناني،
أتوجه الى أفراد القوات المسلّحة الشرعية قيادةً وضباطًا ورتباءً وجنودًا، بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل، لتضحياتهم وشجاعتهم ومناقبيتهم والتزامهم. لصونهم
العلم والذود عن الأرض وحفظ السيادة وبذل الدماء وتقديم الأرواح دفاعًا عن
لبنان وشعبه وفرادته وإرثه وتاريخه ووحدته الوطنية.
ثمانون عامًا من عمر
المؤسسة العسكرية والجيش يكبر ولا يشيخ، يعمّر ولا يدمّر، يشرق ولا يغيب، ينتصر ولا ينكسر. أبطاله منتصرون وشهداؤه خالدون واللبنانيون بسلاحه الشرعي متمسكون ولبندقيته وحدها يأمنون. ثمانون عامًا وأنتم إكليل الغار على جبين الوطن، أنتم الدرع والصخرة وحجر الزاوية في
بنيان الوطن وكيان لبنان. كنتم دائمًا جنودًا مؤمنين ميامين، لا يروّعكم عدو ولا يخيفكم تهديد ولا يثنيكم وعيد. ولأن وطننا ما برح منذ مئات ومئات السنين يعيش على خط الزلازل ونشوء أمم وزوال ممالك ودول، فهو اليوم، كما قدره دومًا، في قلب الخطر وعين
العاصفة وأحلك ظرف وأدق منعطف.
إن تنفيذ القرار الأممي ١٧٠١ بكل مندرجاته يوصل الى تثبيت الإستقرار وترسيخ الأمن في الجنوب كمنطلق الى كل الأراضي
اللبنانية وتعزيز مصداقية
الدولة اللبنانية بواسطة قواها الشرعية وأنتم في مقدمتها ورأس حربتها. العيون شاخصة اليكم والآمال معلّقة عليكم والقلوب تنبض بمحبتكم. إن تضحياتكم أكبر من أن تقابل بمردود مادي أو مساعدة إجتماعية ودماؤكم أعلى من المراتب وأغلى من المكاسب. نعاهدكم بالعمل على تأمين ما تستحقون من إستقرار مادي ومعيشي وحياة لائقة كريمة جديرة بعطائكم في سبيل لبنان.
كونوا، كما كنتم دائمًا،
العين الساهرة على لبنان، دافعوا عن الارض والشعب والكيان، تمسكوا بتقاليد النخوة والشرف والشجاعة التي تعلمتموها في الجيش واتكلوا
على الله في تأدية واجبكم الوطني النبيل وثقوا أن شعبكم يحبكم ولا يرضى عنكم بديل.
عشتم وعاش
الجيش اللبناني وعاش لبنان.