Advertisement

لبنان

حامي الوطن الوحيد... الجيش يسطّر 80 عاماً من الشرف والتضحية الوفاء

زينة كرم - Zeina Karam

|
Lebanon 24
01-08-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1399310-638896364682983807.jpeg
Doc-P-1399310-638896364682983807.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 
مذ كنا صغاراً، تعوّدنا أن روية أي عسكري في الشارع تعني أداء التحية له، نلقى مقابلها ابتسامة تبعث على الأمان. إلا أن هذه العادة البسيطة قلّما نراها اليوم، في زمن بات فيه التطاول على البزّة والمؤسسة العسكرية أمراً يمكن غضّ النظر عنه، حتى ولو تمّ تجريمه قانونياً.
Advertisement

في عيده الثمانين، لطالما كان الجيش بهيبته وتواضعه، شاهداً على التقلبات والتحديات التي خاضها لبنان، ولكنه ظلّ شامخًا، محافظًا على وحدته وتماسكه، وملتزمًا بواجبه المقدس تجاه الوطن والمواطنين.

في عيده الثمانين، قد يكون الخطأ الأفدح بحق الجيش هو وقف خدمة العلم الإلزامية، التي فرضت على أجيال بكاملها احترام هذه القوّة النظامية.

في عيده الثمانين، الجيش اليوم كرجل كهل بلغ الثمانين من عمره، يستهان به وبقدراته، ولم يعد يؤخذ به دوماً وبقراراته وأفكاره على محمل الجدّ، فقط لأن جيلاً أصغر منه تمكّن من فرض موقعه.

يحاولون اليوم إضعاف صورة الجيش وتصغير دوره على امتداد الـ10425 كلمترا مربعا، في محاولة يعلم الجميع أنها فاشلة شكلاً ومضموناً بعيداً عن الدعاية السياسية والإعلامية التي يحاول البعض فرضها والصعود من خلالها على أكتاف حامي الوطن.

شرف، تضحية ووفاء. شعار تخطى مجرّد الأحرف والكلمات، إلا أنه لازم مؤسسة قادرة وحدها على حماية اللبنانيين بكل أطيافهم.

فأي وفاء هذا؟ إذ أنه بالرغم عن كل التحديات التي تعرقل عمله، أبرزها الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تؤثر على قدراته التشغيلية ومستوى معيشة أفراده، يظل الجيش ملتزمًا بواجبه، ويحظى بثقة واحترام الشعب اللبناني الذي يرى فيه بصيص أمل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

في عيده الثمانين، نوجه تحية إجلال وإكبار لكل ضابط وجندي في الجيش ، ولكل من قدم روحه فداءً لهذا الوطن. فليكن عيد الجيش مناسبة لتجديد العهد بالولاء للوطن، وللعمل معًا من أجل بناء لبنان قوي ومزدهر، لبنان يستحقه هؤلاء الأبطال الذين يدافعون عنه بكل ما أوتوا من قوة.

الجيش ليس ضعيفاً ولن يكون كذلك أبداً، إنما تتمّ محاولة بائسة لاستضعافه. فهل تعود الأمور إلى مجاريها الطبيعية كما في أي بلد في العالم ونرى الجيش هو الوحيد الذي يدافع عن أرض الوطن، أم أن الأطماع السياسية والجيوسياسية هي التي ستفوز كما جرت العادة؟

وختاماً، الجيش كفيروز، يتلقى الضربات ويبقى صامتاً. يخسر أبناؤه كما خسرت أبناءها. ولكنه مثلها، رمز ثابت للوطن، يهتزّ مراراً ولا يقع ولا حتى مرة واحدة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

زينة كرم - Zeina Karam