Advertisement

لبنان

الجلسة الحكومية رهن موقف "حزب الله" وضغط أميركي لموقف حاسم من السلاح

Lebanon 24
03-08-2025 | 23:05
A-
A+
Doc-P-1400280-638898845094505899.jpg
Doc-P-1400280-638898845094505899.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": لم تذلل كل العقبات أمام خروج مجلس الوزراء في جلسته المقررة الثلاثاء بقرار يحدّد برنامجاً زمنياً لسحب السلاح، إذ أن التعقيدات لا تزال قائمة، فيما تجري اتصالات بين الرؤساء وتوازياً مع "حزب الله"، للتوصل إلى صيغة لن تكون أكثر من تسوية بين حصر السلاح وفق خطاب القسم والبيان والوزاري من دون مهل زمنية، تجنباً لتفجير الحكومة في ضوء إصرار "حزب الله" على رفض البحث بتسليم سلاحه.
Advertisement
لكن هذه التسوية لا تجيب على الطلبات الخارجية التي تريد التزاماً لبنانياً بخطة زمنية واضحة قبل البحث في أي مساعدة للبنان في الضغط على إسرائيل لسحب جيشها من النقاط المحتلة والبدء بإعادة الإعمار، إذ تشير مصادر ديبلوماسية إلى أن الأميركيين أبلغوا لبنان الرسمي من خلال القناة المفتوحة عبر السفارة في بيروت، إصرار واشنطن على ضرورة وضع خطة بمهلة زمنية محددة لسحب سلاح "حزب الله" ووضع مسار للتفاوض من أجل ترسيم الحدود مع إسرائيل، قبل البحث في انسحابها من النقاط المحتلة، وهذه المطالب هي نفسها ما كانت طرحته الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، ولا تتناقض مع الورقة الأميركية التي سلمها المبعوث توم برّاك سابقاً إلى لبنان.
 
تتقاطع الشروط الأميركية الجديدة مع ضغط إسرائيلي، حيث ترفع تل أبيب من سقف شروطها في ما يتعلق بجنوب الليطاني وتعمل في الوقت نفسه وفق ما تنقله تقارير غربية على تثبيت مواقعها في النقاط الخمس المشرفة على مناطق واسعة من الجنوب وتعمد بفعل الأمر الواقع إلى اعتبارها منطقة أمنية عازلة.
وحتى لو تمكن مجلس الوزراء من إقرار بند يؤكد حصرية السلاح بيد الدولة، تبقى المشكلة في تنفيذه أو وضع آلية عملية لذلك، إذ يصعب وفق مصادر سياسية متابعة أن يُتخذ قرار يحدد جدولاً زمنياً لسحب السلاح، إلا إذا تم الاتفاق في اللحظة الأخيرة على صيغة تحمي لبنان وتقيه من الذهاب إلى مغامرات تطل برأسها بفعل الممانعة التي يبديها "حزب الله" ليس في ما يتعلق بسحب السلاح وحصره بيد الدولة إنما بإنقاذ لبنان وإخراجه من الرهانات في المواجهة مع المجتمع الدولي.

وبينما انتهت مهمة توم برّاك بعد محاولته الاخيرة في التفاوض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث تسلم منه مقترحات معينة لم تستسغ للإدارة الأميركية ووجهت برفض إسرائيلي، فإن لبنان ينتظر تبلّغه تكليف مورغان أورتاغوس مجدداً بالملف اللبناني، وحتى ذلك الوقت تتولى السفارة في بيروت إيصال الرسائل الأميركية المطلوبة التي كان آخرها ما نصت عليه رسالة تطلب السير بمهلة زمنية محددة وهو موقف لا رجعة عنه بما يعني أن المقاربة الأميركية حول لبنان لم تتغيّر، لا بل تتجه إلى الضغط بالعقوبات؟
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك