مهرجانات صيدا تعود من قلب البحر لتنعش الذاكرة والسياحة

تستعيد مدينة صيدا، إحدى أقدم المدن المتوسطية، نبضها الثقافي والفني مع عودة مهرجانات صيدا الدولية التي تنطلق يوم الأربعاء، في موقع مميز عند رصيف المرفأ القديم بمحاذاة القلعة البحرية و"الزيرة"، في مشهد يعيد إحياء أمجاد الماضي ويرسّخ صيدا كوجهة سياحية وتراثية على البحر الأبيض المتوسط.

وترى رئيسة المهرجانات نادين كاعين في حديث لـ "الوكالة الوطنية" أن هذه الفعالية "أكثر من مجرد حفلات فنية"، بل هي وسيلة لإبراز الهوية التاريخية والثقافية للمدينة والترويج لها، وسط تأكيدها أن التحضيرات تجري على قدم وساق لتقديم نسخة أفضل من تلك التي نُظمت عام 2019، رغم بعض الأصوات المعارضة التي دعت إلى إلغائها.

وأوضحت كاعين أن نسبة الحجوزات للزوار القادمين من خارج المدينة تخطت 30%، مع تأكيد حجوزات من سوريا (اللاذقية) وعدد من المغتربين، ما يعزز النشاط السياحي والتجاري في صيدا. ولفتت إلى أن اهتمام وسائل إعلام خليجية بتغطية المهرجانات يسهم في الترويج الإقليمي للمدينة.

من جهته، أشار الباحث في تاريخ المدينة الدكتور طالب محمود قرة أحمد إلى أن هذا الميناء، الذي شيّده الفينيقيون، لم يكن فقط مركزًا تجاريًا، بل لعب دورًا ثقافيًا منذ خمسينيات القرن الماضي حين احتضن "مهرجانات الربيع"، التي تطوّرت لاحقًا إلى عروض على "المسرح العائم" في الزيرة، أبرزها الحفل الشهير الذي أحيته الفنانة صباح، والذي وصفته الصحافة بـ"حلم ليلة صيف".

وهذا برنامج مهرجانات صيف 2025:

6 آب: أمسية بعنوان "راجعين بلحن جديد"، بالتعاون مع أوركسترا المعهد الوطني العالي للموسيقى، بقيادة المايسترو أندريه الحاج وبمشاركة غسان صليبا.

7 آب: حفل للفنانة نانسي عجرم.

8 آب: أمسية موسيقية لفرقة "أيام الليرة".

9 آب: ختام المهرجان مع مارسيل خليفة في أمسية استثنائية.