عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعه الشهري في الصرح البطريركي في الديمان، برئاسة البطريرك الكاردينال
مار بشارة بطرس الراعي، وبمشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، حيث ناقش المجتمعون قضايا كنسية ووطنية ملحة.
وفي ختام الاجتماع، تلا المطران أنطوان عوكر بيان المجلس، مشيرًا إلى أن الآباء تابعوا باهتمام مقررات الحكومة، خصوصًا قرار حصرية السلاح بيد الدولة، واعتبروا أنه يشكّل خطوة أساسية في بناء دولة عادلة وفاعلة، قادرة على بسط سلطتها على كامل الأراضي
اللبنانية، دون أن يتحوّل القرار إلى وسيلة استقواء من طرف على آخر. وشددوا على أن الدولة القوية يجب أن تكون مرجعية الجميع، تحمي وتُنمي بعدالة جميع أبنائها.
وعلى الصعيد الإقليمي، عبّر الآباء عن أملهم في أن يسود الاستقرار في
سوريا، مما يساهم في تثبيت أهلها في أرضهم، ويشجع على عودة
النازحين، خصوصًا إلى
لبنان، مع التشديد على دعم قوافل العودة ومواصلة الجهود لإنجاحها.
وتوقّف المجتمعون عند الجريمة المروعة التي وقعت مؤخرًا في منطقة المعاملتين – غزير، معتبرين أنها تعكس فلتانًا أمنيًا مقلقًا. وطالبوا الدولة بإجراءات عملية تطمئن الناس وتُعيد الثقة بالأجهزة الأمنية، مع تفعيل الجسم القضائي لمحاسبة المجرمين.
وفي سياق أمني آخر، أبدى الآباء دعمهم للإجراءات المتخذة لملاحقة الخلايا الأصولية ومخططاتها، مثمنين جهود
الأجهزة الأمنية في التصدي لهذا التهديد ومنع الفتنة.
أما في الشأن الانتخابي، فعبّر المجلس عن استغرابه من التمييز الحاصل ضد اللبنانيين المنتشرين في الخارج، وحرمانهم من حقهم في المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، مطالبين مجلس النواب بتصحيح هذا الخلل بدل التذرع بالخلافات لتمرير تمديد جديد للبرلمان الحالي.
وختم المطران عوكر البيان بدعوة المؤمنين إلى المشاركة في الأعياد الليتورجية هذا الشهر، لا سيما عيدي تجلي الرب وانتقال السيدة العذراء إلى السماء، بالصلاة والصوم وأعمال الخير، رافعين الصلوات من أجل السلام والعدالة في لبنان والمنطقة والعالم.