رأى النائب هاني قبيسي، اليوم الأحد، ان "بقاء الحكومة على هذه الممارسات لن يكتب لها الحياة فلا يمكن لأحد التنازل عن السيادة لينفذ املاءات غربية".
وقال في احتفال تابيني في بلدة زبدين: "لا يمكننا أن نقبل بإملاءات خارجية عبر ورقة اسقطت علينا ورقة ليست لبنانية بل هي مفاهيم سياسية يمليها علينا الغرب خدمة لإسرائيل ".
تابع: "كل ما نسمعه من مواقف سياسية بعيدة كل البعد عن التضحيات والدماء التي قدمها
الشهداء حفظا للسيادة ودفاعا عن الحدود، فما حصل عبر
الحكومة اللبنانية هو عدم اكتراث بدماء الشهداء عدم اكتراث بكل التضحيات وبكل ما قدمه اهل الجنوب، عدم اكثراث بالقرى المهدمة والمواطنيين المهجرين بالمقاومين الذين استشهدوا بقرى مدمرة مسؤولة عنها الدولة، والحكومة تخلت عن هذه المفاهيم وذهبوا الى مواقف سياسية ليس فيها الا خضوع واستسلام واستكانة لقرارات غربية لا علاقة لنا بها، لان كل ما حصل من مفاوضات سابقة مع موفدين اميركيين وغيرهم كانت خاضعة لنقاش وبحث بكيفية وقف اطلاق النار وانسحاب
الصهاينة من ارضنا نقاش طويل لتكريس سيادة
لبنان".
أضاف: "لا نريد الا أن يكون لبنان مستقرا بعيش مشترك فنحن لا نبحث ابدا عن فوضى ولا عن اشكالات داخلية بل نحن مع تجنيب لبنان الفتن التي يخططون لإيقاع لبنان بها. نريد حياة مستقرة في الداخل".
أكمل: "موقفنا نابع بأن الحكومة
اللبنانية لم تنتظر الرد على الاراء التي قدمها لبنان للموفد الأمبركي ولم يأت الرد على ما اقترحه لبنان بشخص رئيس مجلس النواب وبشخص رئيس الجمهورية، إنما ما حصل إسقاط ورقة فيها املاءات خارجية اقرها
مجلس الوزراء اللبناني، وهذا الامر معيب، فهي ليست ورقة لبنانية بل هي اسقاطات جديدة لأجل ذلك رفضناها ولم نقبل بها".
وتابع: "لم ولن نقبل بإملاءات خارجية مهما كانت الغطرسة كبيرة ومتعالية، ولا يعقل أن نقبل بورقة أميركية ليس فيها كلمة واحدة لبنانية بقرار لمجلس الوزراء لأجل ذلك انسحبنا كثنائي وطني من جلسة مجلس الوزراء لكي لا نقر ورقة امليت علينا ومع الأسف الفريق الاخر يرى بهذه الورقة الكثير من الحسنات والايجابيات وهي ورقة تمهد لبقاء اسرائيل في منطقتنا مهيمنة على اجوائنا طمعا منها بمياهنا وثرواتنا".
ختم: "كان الأجدر بالحكومة العتيدة أن تسعى وتحقق أولى وقف لإطلاق النار تطبيقا للقرار 1701وحينها نأتي الى
النقاش الداخلي بل انهم تركوا اسرائيل تعتدي وتحتل ارضنا وذهبوا الى إقرار ورقة داخلية لا تتحدث الا عن سحب عناصر القوة التي نواجه بها العدو. الاجدى بهذه الحكومة أن تقر وقف لإطلاق النار وأن تضغط دوليا بتحقيق وقف اطلاق النار أن ينسحب العدو الاسرائيلي من ارضنا وان يكون
الجيش اللبناني نشط على الحدود نثبت وقف اطلاق النار ومن ثم نبحث بالواقع الداخلي بإيجاد استراتيجية دفاعية بين كل مكونات الوطن التي توفر عناصر القوة لحماية الحدود من جيش وطني ومقاومة وشعب وتكون الدولة راعية للجميع فنحافظ على سيادتنا وقوتنا دفاعا عن حدودنا وكرامتنا. اعتراضنا لأن الورقة ليست لبنانية بل إن مضمونها يبحث أمور داخلية لبنانية ولم تبحث بوقف اطلاق النار الا في آخر مندرجاتها".