فيما يرتقب تحديد موعد لعقد جلسة لمجلس الامن الدولي لبحث التجديد لقوات حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) ، نقل عن
نائب رئيس الحكومة طارق متري تخوفه من السيناريوهات الاميركية المطروحة، سواءٌ منع التمديد او الدعوة لتوسيع مهامها او التجديد مع اشتراط ان يكون هذا الامر لمرة اخيرة، او اللجوء لاستخدام حق النقض الفيتو.
وكتبت" الديار":في سياق متصل برفع مستوى الضغوط على
لبنان، كشفت صحيفة «جيروزالم بوست الاسرائيلية» ان « إسرائيل» والولايات المتحدة تدفعان نحو إعادة تقييم تفويض «اليونيفيل» في لبنان، بسبب فشلها في كبح جماح
حزب الله في
جنوب لبنان. واشارت الى ان
واشنطن و «تل أبيب» تسعيان إلى وقف التمديد لقوات «اليونيفيل»، أو منح تمديد محدود لمهمتها.
وجاء في" الاخبار":أبلغت
إسرائيل والولايات المتّحدة أعضاء
مجلس الأمن بأنّهما تعارضان التجديد التلقائيّ لولاية قوّات الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان، وطالبتا بفتح نقاشٍ حول جدوى استمرارها قبل جلسة التمديد المرتقبة هذا الشهر. ووفق تقريرٍ نشرته «جيروزاليم بوست» يهدف التحرّك إلى استبدال سياسة التمديد الروتيني بمراجعة لأداء القوّات وإمكانيّة اعتماد مسارٍ جديد.
وقال
دبلوماسي مطّلع على المحادثات للصحيفة إنّ هذا الموقف يعود إلى الفشل
الطويل الأمد لليونيفل في منع تسرّب حزب الله إلى جنوب لبنان، وفي فرض سيادة الحكومة اللبنانيّة هناك.
وتؤكّد واشنطن وتل أبيب أن «اليونيفل» التي أنشئت قبل نحو خمسة عقودٍ كقوات مؤقّتة، أخفقت في تحقيق أهدافها الأساسية فبدلاً من أن تكون حاجزاً يمنع تسليح حزب الله جنوب نهر الليطاني، أصبحت طرفاً سلبياً يتجنب ممارسة صلاحياته ويرفع تقارير «جزئيّة» إلى مجلس الأمن لا تعكس الواقع الميداني على حدّ توصيفهما.
وتشير الصحيفة إلى أنّه منذ تكليف القوّات خلال حرب لبنان الثّانية عام 2006 بمنع إعادة تسلّح حزب الله، لم تتخذ اليونيفل أيّ خطوات مباشرة لمساءلة المنظّمة بشأن أسلحتها.