أطلقت الكتيبة
الإسبانية التابعة لقوات "اليونيفيل" في القطاع الشرقي مشروعًا جديدًا لدعم
مركز الدفاع المدني في بلدة
القليعة، ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز سلامة المجتمعات المحلية ورفاهيتها.
وشملت المبادرة، التي أطلقها الرئيس التنفيذي لشركة "بريفابريكادوس نورتيسور" ميغيل كابريرا فييرا، التبرع بمعدات الوقاية الشخصية وتسليم المواد اللوجستية وأدوات الإنقاذ الضرورية.
وأكد قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل"، الجنرال ريكاردو إستيبان كابريخوس، أن هذا الدعم يعكس روح قرار
مجلس الأمن رقم 1701، مشددًا على أن المبادرة لا تعزز الاستقرار والسلام في
جنوب لبنان فحسب، بل ترفع أيضًا من قدرات الاستجابة المحلية للطوارئ. وأضاف أن دعم مراكز الدفاع المدني يساهم بشكل مباشر في حماية السكان وتنمية المجتمعات بشكل مستدام، وهما ركيزتان أساسيتان لإعادة إعمار البلاد وتعزيز قدرتها على الصمود.
وأشارت "اليونيفيل" في بيانها إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز الاستعداد للطوارئ، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من محدودية الموارد، معتبرة أن
هذه المبادرة تمثل تقديرًا لشجاعة وتفاني متطوعي الدفاع المدني الذين يخاطرون بحياتهم لحماية مجتمعاتهم.
كما أكدت الكتيبة الإسبانية التزامها المستمر بالوقوف إلى جانب المحتاجين للمساعدة، حتى في أصعب الظروف، مشددة على أن التعاون مع السلطات المحلية يعزز أواصر الثقة التي تُعدّ أساس الاستقرار في جنوب
لبنان.
وأوضحت اليونيفيل أن هذه الجهود لا تقتصر على تحسين البنية التحتية، بل تساهم في تعزيز روح الصمود والتكاتف المجتمعي، مما يدعم مستقبلًا أكثر أمانًا واستقرارًا للمنطقة.