زار
وزير الزراعة الدكتور نزار هاني بلدة قرنايل، حيث كان في استقباله النائب هادي أبو الحسن في داره، بحضور
اتحاد البلديات ورؤساء البلديات والمخاتير، والتعاونيات الزراعية، والجمعيات الأهلية، إلى جانب فعاليات اجتماعية وزراعية.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية للنائب أبو الحسن، أشاد فيها بالدور الفاعل الذي يؤديه وزير الزراعة في دعم القطاع الزراعي، ورفع شأنه على المستويات كافة، وإعادة الثقة للمزارعين وتعزيز إنتاجهم. وتناول أبو الحسن قضايا بيئية وزراعية ملحّة، أبرزها موجة الحر الأخيرة وسبل الوقاية من حرائق الغابات، إلى جانب التحضيرات للموسم المقبل، وملفات الشحالة والمشاحر والتراخيص، ودراسة الأثر البيئي، وتعزيز دور التعاونيات الزراعية في حماية البيئة وخدمة المزارعين.
ثم ألقى رئيس مصلحة زراعة
جبل لبنان كلمة أكد فيها على
التزام المصلحة بتوجيهات الوزير في تعزيز التعاون الكامل مع البلديات والجهات المعنية، لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.
بدوره، أثنى الوزير هاني على دور النائب أبو الحسن كعضو نشط في لجنة الزراعة النيابية، شاكرًا مبادرته التي جمعت البلديات والفعاليات في حوار مباشر. وأوضح أن زيارته تهدف إلى متابعة الملفات الزراعية الحيوية، مع التركيز على قطاع الصنوبر في المتن، الذي يواجه أخطار الحشرات الضارة.
وكشف الوزير أن
وزارة الداخلية ستصدر قريبًا تعميمًا يحث البلديات على دعوة المزارعين للتسجيل في السجل الزراعي، باعتباره خطوة أساسية لتنظيم القطاع وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه. كما أشار إلى القرض المخصص من
البنك الدولي لدعم الزراعة في
لبنان، مؤكدًا أهمية الاستثمار في الزراعات الذكية المتكيفة مع التغير المناخي، خاصة مع انخفاض معدلات الأمطار واحتمال استمرار موجات الجفاف حتى عام 2050.
وأكد الوزير أن أولويات الوزارة تشمل تطوير الإرشاد الزراعي، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المحلية، وتعزيز الزراعة التعاقدية لرفع الإنتاجية ودعم صمود المزارعين.
شهد اللقاء نقاشًا موسعًا مع الحضور حول قضية رش المبيدات على أشجار الصنوبر وتأثيرها على قطاع النحل، حيث تم الاتفاق على إعلام النحالين قبل أسبوع من عمليات الرش لتمكينهم من اتخاذ الإجراءات الوقائية، مع اعتماد أساليب مكافحة تراعي تقليل الأضرار البيئية.
وفي ختام الزيارة، انتقل الوزير والحضور إلى خلية بشر الأعور في قرنايل، حيث أقيمت ندوة إرشادية برعاية الوزير، قدمها الدكتور نبيل نمر حول الممارسات الفضلى لحماية شجرة الصنوبر، وآليات مكافحة الحشرات، وأهمية تنسيق عمليات الرش بالهليكوبتر مع النحالين، والحد من آثارها البيئية.
وأكد الوزير في الندوة على أهمية التنسيق الكامل بين
وزارة الزراعة والبلديات والنحالين لضمان مكافحة فعّالة للحشرات، مع الحفاظ على سلامة النحل، وحماية البيئة، واستدامة الإنتاج الزراعي.