كتب ابراهيم بيرم في" النهار": بقدر من الغضب المكتوم ولكن الهادىء نزل رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الميدان متقدما صفوف المعترضين معتمدا خطين متوازيين:
الاول رسائل الى الرئاسة الاولى بداعي "كسرها خط تعاون" بدا منذ وصولها الى
قصر بعبدا تسلمه و"مشاركتها في اتخاذ القرار والاحتفاء به ، مع علمها المسبق بتداعياته. ومن ابرز تلك الرسائل ذات المضمون الاحتجاجي ما ذكر عن مضمون كلام رئيس المجلس لموفد عون المستشارالعميد رحال ومضمونه: انكم مسؤولون عن تصحيح الخطا الذي ارتكب عمدا،قبل ان تطلبوا مني جوابا على سؤالكم ما العمل لتجاوز الحدث .وهو ما عزز انطباعا فحواه ان : لاتعتمدوا علي لامرار القرار وتغطيته كما هو.
وفي الوقت عينه لم يكلف
بري نفسه عناء نفي معلومات راجت اخيرا انه هو من دبر امر زيارة الامين العام لمجلس الامن الايراني علي لاريجاني الى
بيروت ، رغم علمه المسبق بحجم الاعتراض الداخلي عليها كونها اتت بعد كلام ايراني واضح يرفض قرار تسليم السلاح ، ومع علمه المسبق ايضا بان ثمة في الداخل والخارج من سيتعامل مع هذه الزيارة على ان المراد الاساسي منها هو اعادة توازن اقليمي من بوابة
لبنان وفق تعبير اعلامي من
الثنائي من زاوية من زاوية التاكيد على ان
ايران وحلفائها ماضون في المواجهة وانهم ليسوا في وارد الاستسلام امام الضربات التي تلقوه
والللافت ان الثنائي ذهب ابعد من ذلك عندما اعلن عبر اكثر من لسان انه مستعد لاسوأ الاحتمالات التي يمكن ان تتاتى عن المضي في رفضه التجاوب مع القرار ، ومنها احتمال الصدام مع الجيش الذي عليه انفاذ قرارات السلطة الاجرائية ، وقد ذكر بانه وفقا للتجارب ان الجيش والدولة يسقطان مع اول رصاصة توجه الى المحتجين واول نقطة دم تهرق في الشارع ، وان المؤسسة العسكرية لن تضع نفسها امام خطر الانقسام.
وهكذا وبناء على هذه الوقائع بات الثنائي يستشعر انه نجح في تدعيم موقفه ومع ذلك فان الثنائي يبلغ الى المتصلين به بانه منفتح على اية عروض حل معقولة تاتيه ، وهو يعتقد جازما انها قد انطلقت ولكن ثمة من قطع حبلها فجاة واراد ان يسجل لنفسه انجازات .