Advertisement

لبنان

"Shark Tank" بالنسخة اللبنانية قريبًا… استثمارات ضخمة لدعم المشاريع الناشئة

إليانا ساسين - Eliana Sassine

|
Lebanon 24
18-08-2025 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1405971-638911054729878143.jpg
Doc-P-1405971-638911054729878143.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في السنوات الأخيرة، ازدحمت شاشات التلفزة اللبنانية ببرامج وُصفت بأنها تفتقر إلى القيمة والمضمون، ما دفع شريحة واسعة من الجمهور إلى العزوف عنها، باحثين عن محتوى أكثر جدية وفائدة.
Advertisement

وفي خطوة هي الأولى من نوعها في لبنان، تقدّم قناة LBCI برنامجًا مبتكرًا ينتمي إلى فئة لم يسبق للشاشة اللبنانية أن قدمتها، ليمنح المشاهدين تجربة جديدة ومختلفة تمامًا عن المعتاد.

البرنامج الجديد ليس فنيًا ولا كوميديًا ولا رياضيًا، بل اقتصادي بامتياز.

إنه النسخة اللبنانية من البرنامج الواقعي العالمي الشهير "Shark Tank"، الذي يترقب المشاهدون بثّه قريبًا.

ما هو "Shark Tank"؟

يُعدّ البرنامج منصّة فريدة لريادة الأعمال، إذ يمنح روّاد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة فرصة عرض مشاريعهم أمام لجنة من أبرز المستثمرين اللبنانيين، المقيمين في الداخل أو المنتشرين في الاغتراب. والغاية الأساسية هي تأمين التمويل وتحويل الأفكار إلى مشاريع قائمة وناجحة.


لجنة المستثمرين

لجنة البرنامج بالنسخة اللبنانية تضم خمسة أسماء بارزة تركت بصمات مؤثرة في عالم الأعمال، أربعة رجال وسيدة واحدة:

آلان بجاني: الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة Majid Al Futtaim Holding، وصاحب إنجازات كبيرة في تطوير قطاعات المراكز التجارية والترفيه في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

حسن عز الدين: وراء أنجح سلاسل المتاجر في لبنان مثل Spinneys وMonoprix وNOKNOK، إضافة إلى إدارة شركات متخصصة في التوزيع والمطاعم، وأكثر من 40 فرعاً و9 محلات Cold Stone Creamery.

مارون شماس: مستثمر متسلسل ضخّ استثماراته في أكثر من 30 شركة في مجالات الطاقة والاتصالات والتكنولوجيا والأغذية.

جورج كرم: مغترب لبناني جمع خبراته في الخارج وحقق قصص نجاح عالمية لافتة.
كرستين أسود: الرئيسة التنفيذية لـDunkin’ Donuts وSemsom في لبنان، بخبرة تمتد لأكثر من 27 عاماً في قطاع الأغذية والمشروبات.

بجاني: لهذا السبب قرّرت الاستثمار في مشاريع البرنامج

في حديثه لـ "لبنان 24"، أكّد المستثمر آلان بجاني أنّ مشاركته تنطلق من إيمانه بضرورة دعم الشباب اللبنانيين وتحفيز مناخ الاستثمار في بلد يفتقر حالياً إلى فرص التمويل.

وقال: "رغم الظروف الصعبة، لا يزال لبنان يعجّ بالطاقات المبدعة. أكثر من 53% من الشركات الناشئة نجحت في التكيّف مع الأزمة الّتي يشهدها البلد عبر نقل مراكزها إلى الخارج مع الحفاظ على جزء من نشاطها محلياً. مشاركتي في البرنامج تعبير عن ثقة بمستقبل هذا البلد، وسأسعى من خلال دوري إلى تقديم الدعم بما يخدم الشباب والاقتصاد معاً."

ودعا بجاني أصحاب المشاريع إلى التقدّم بملفاتهم شرط أن تكون مشاريعهم قد بلغت مرحلة عملانية أو تجريبية، مشدداً على أنّ القرار النهائي باختيارها يعود لشركة الإنتاج وLBCI  التي بادرت إلى استقدام هذا البرنامج العالمي.


شماس: مساحة لتشجيع المبدعين

من جهته، أوضح المستثمر مارون شماس لـ"لبنان 24" أنّ أهمية "Shark Tank" تكمن في فكرته وصيغته العالمية التي أثبتت نجاحها في دول عدة مثل فرنسا وكندا والإمارات، مؤكّدًا أنّه مساحة حقيقية لتشجيع المبدعين على تقديم أفكارهم ومحاولة جذب التمويل.

وكشف شماس أنّ عددًا كبيرًا من المشاريع تقدّم بالفعل إلى فريق الإنتاج، حيث يُجرى اختيار المرشحين وفق معايير محددة، ثم إخضاعهم لتدريب يساعدهم على عرض أفكارهم أمام الكاميرا بطريقة مشوّقة تسمح بفتح حوار مباشر مع المستثمرين.

وانطلاقًا من خبرته في تمويل المشاريع والأفكار اللبنانية، أشار شماس إلى أنّ التقييم في البرنامج سيرتكز على الفكرة المطروحة والمنتج والسوق المستهدف، إضافة إلى فريق العمل القائم على المشروع.


 وأكد أنّ لبنان يملك كفاءات كثيرة وإمكانات لا تقتصر على السوق المحلي الضيّق، بل قادرة على الوصول إلى الأسواق العالمية في أوروبا وأميركا.

ورأى شماس أنّ "Shark Tank" سيكون خطوة إيجابية للبنان، لأنه سيجمع بين الجدية المرتبطة بالاستثمار وضخ الأموال الضخمة وما تحمله من احتمالات ربح أو خسارة، وبين عامل التشويق الذي يجذب الناس ويعرّفهم إلى مشاريع جديدة.

ونصح المشاركين بضرورة أن يكونوا واعين بأرقامهم وقيمة شركاتهم، وأن يقدّموا طلباتهم بطريقة منطقية، مع شرح واضح للفكرة والمنتج، لأن الوقت المتاح لهم لا يتجاوز خمس عشرة دقيقة لإقناع المستثمرين بالدخول معهم أو رفض المشروع.


هذا النوع من البرامج، الذي يدخل لبنان للمرة الأولى، سيشكّل فرصة ذهبية لعدد واسع من الشباب، محرومين اليوم بفعل الأزمة من إطلاق شركاتهم الخاصة، ليكون لهم منبراً للابتكار ودافعًا للبحث عن التمويل، حتى وسط التحديات الاقتصادية وأزمة البنوك التي شلّت البلاد.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

إليانا ساسين - Eliana Sassine