Advertisement

لبنان

سيناريو "ضد حزب الله" تطرحه صحيفة إسرائيلية.. ما هو؟

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
18-08-2025 | 16:40
A-
A+
Doc-P-1406277-638911572908476811.jpg
Doc-P-1406277-638911572908476811.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدث فيه عن الدور الذي تقوم به إيران على صعيد لبنان.
Advertisement
 
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، زار لبنان الأسبوع الماضي في وقتٍ بلغت فيه التوترات ذروتها بين إيران ولبنان، وأضاف: "تزامنت زيارة لاريجاني إلى بيروت مع جهود لبنان لاستعادة سيادته، التي فقدها فعلياً لصالح إيران منذ تأسيس حزب الله في ثمانينيات القرن الماضي. لعقود، ظلت بيروت عاجزة أمام نفوذ طهران، تدفع ثمن وجود دولة داخل دولة أنشأها حزب الله برعاية إيرانية".
 
وتابع: "لسنوات، كان لبنان مجال نفوذ واضح لإيران، إذ استغلت طهران ضعف بيروت، متخذةً منه أرضاً خصبة لعمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي. لكن بعد ضعف حزب الله على الصعيد الداخلي اللبناني، إثر هزيمته أمام إسرائيل، تشهد البلاد اضطرابات عميقة".
 
وأكمل: "نهض لبنان من جديد، ويسعى قادته، ولا سيما رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، إلى إرساء نظام سياسي جديد يُقيّد حزب الله، الذي يعتبرونه أساس التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان. في هذا السياق، اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً تاريخياً في 5 آب بنزع سلاح حزب الله، ويقود هذا الجهد عون وسلام ووزير الخارجية يوسف رجي، الذي قاطع حتى زيارة لاريجاني".
 
وقال: "لقد أعرب عون وسلام للاريجاني عن غضبهما الشديد من تدخل طهران السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية، ونقلاه علناً عبر وسائل الإعلام اللبنانية. كذلك، أكد الرئيس أن لبنان عازم على السيادة، واحتج على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وعلي أكبر ولايتي، مستشار آية الله علي خامنئي، ضد نزع سلاح حزب الله".
 
التقرير يتابع قائلاً: "لقد أوضح سلام أمام لاريجاني أن لبنان ليس بحاجة إلى حزب الله لإجبار إسرائيل على الانسحاب من المواقع الـ5 في الجنوب، خلافاً للزعم الإيراني، وشدد على التزام لبنان بتنفيذ قراره عبر جيشه، ونزع سلاح حزب الله بحلول نهاية عام 2025".
يرى التقرير أن "تصريحات لاريجاني عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، توضحُ أن إيران لن تتخلى بسهولة عن وكيلها الاستراتيجي، لكن المسؤول الإيراني ناقض نفسهُ عملياً"، وأضاف: "بينما تتدخل طهران في لبنان منذ 43 عاماً، زعم أنَّ إيران لم تقدم خطة للبنان، بل الولايات المتحدة فقط هي من قدمتها، وحثّ اللبنانيين على رفض التدخل الأميركي. كذلك، قال لاريجاني إن إيران لا تتدخل في القرار اللبناني، داعياً في الوقت نفسه لبنان إلى إلغاء خطته لنزع السلاح، معتبراً أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان من خلال الضغط السياسي إلى ما فشلتا في تحقيقه من خلال الحرب".
 
وأكمل التقرير: "بالتزامن مع زيارة لاريجاني، زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، فيما استُهدف عنصر من حزب الله قرب بنت جبيل، مما سلّط الضوء على المأزق الاستراتيجي الذي يواجهه لبنان. فمن جهة، تنتهج إسرائيل استراتيجية ثابتة لمنع حزب الله من إعادة بناء صفوفه، ومن جهة أخرى، تحتفظ إيران بنفوذ كبير في لبنان من خلال ترسانة حزب الله الصاروخية ودعم الغالبية العظمى من الشيعة في لبنان. وفي حين استقبل أنصار حزب الله لاريجاني في الضاحية الجنوبية لبيروت، كشفت وسائل إعلام إصلاحية إيرانية أن المعارضين السياسيين اللبنانيين لحزب الله فكروا مؤخراً في طرد السفير الإيراني، لكنهم انسحبوا بعد أن أدركوا أن هذه الخطوة غير عملية".
 
ويقول التقرير إنَّ "طموح الولايات المتحدة لتحقيق نتائج سريعة ضد حزب الله قد يُلحق الضرر بلبنان"، وأضاف: "بدعم كبير من الطائفة الشيعية في لبنان، قدّم حزب الله عروضاً للقوة في الأيام الأخيرة، مُشيراً بوضوح إلى أنه لن يتخلى عن سلاحه، الذي يعتبره أساسياً لوجوده".
 
واستكمل: "لا يمكن لإسرائيل أن تكتفي بمنع إعادة بناء حزب الله؛ بل عليها أيضاً العمل على تقويض قاعدته الاجتماعية بين شيعة لبنان. هناك حاجة إلى استراتيجية طويلة الأمد، تستثمر فيها الولايات المتحدة في إنشاء شبكة بديلة لهيكل حزب الله الدعوي، وتدعم الجهات المناهضة له بين شيعة لبنان".
 
وختم: "يمكن لهذا النهج أن يُشكّل تحدياً للبنية التحتية الهائلة التي بنتها إيران على هيئة حزب الله، الذي تُشكّل طائفته الشيعية قاعدة قوتها السياسية وقواها البشرية. في الوقت نفسه، وعلى المدى القصير، ينبغي على إسرائيل والولايات المتحدة تكثيف الضغط الاقتصادي على حزب الله لعرقلة قدرته على الحفاظ على نفوذه داخل الطائفة الشيعية، وفي الحالة المثالية، الحد من قدرته على دفع رواتب عناصره".
 
 
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"