Advertisement

لبنان

اختبار حاسم لمصير "اليونيفيل"

Lebanon 24
19-08-2025 | 22:38
A-
A+
Doc-P-1406746-638912651875483469.webp
Doc-P-1406746-638912651875483469.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار: لن يكون أمر التمديد لسنة واحدة إضافية لقوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" في مجلس الأمن، الأسبوع المقبل، سهلاً هذه المرّة... والسبب الرئيسي يعود إلى التفاوت في المقاربة الأميركية ـ "الإسرائيلية" والأوروبية لمشروع القرار الفرنسي الذي يدعو إلى "التمديد لولاية "اليونيفيل" لعام إضافي ينتهي في 31 آب من العام 2026، تمهيداً لانسحابها تدريجاً من جنوب لبنان، بعد أن تُصبح الدولة اللبنانية الضامنة الوحيدة للأمن فيه".
Advertisement
وتتكثّف الاتصالات الديبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة، لا سيما بعد أن تحوّل موضوع التمديد "لليونيفيل" من إجراء روتيني سنوي إلى كباش سياسي بين الأطراف الدولية والإقليمية. وتحصل المواجهة الكبرى، على ما تؤكّد أوساط ديبلوماسية مطّلعة، بين الولايات المتحدة الأميركية، والدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا وبريطانيا. فالولايات المتحدة ترفض فكرة التمديد للقوة الدولية لمدّة عام إضافي. وقد علّلت موقفها هذا الذي أبلغته الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس الى المسؤولين اللبنانيين خلال مرافقتها للمبعوث الأميركي توم بارّاك أثناء زيارته الأخيرة إلى لبنان في 18 آب الجاري، مشيرة إلى أنّ بلادها غير متحمّسة لهذا التمديد.
ولهذا قد تكون مع بقائها في الجنوب لمدة نصف سنة ليس أكثر، على أن يتمّ العمل خلال هذه الفترة من قبل "اليونيفيل" على تدريب الجيش اللبناني. ويكون وجودها كفترة انتقالية يجري خلالها تفكيك الألغام كافة، وبدء الجيش بانتشاره كاملاً وفرض سيطرته على المنطقة الجنوبية إلى حين انسحاب "اليونيفيل" نهائياً. ويقوم لبنان بمتابعة موضوع التمديد لليونيفيل في الداخل، كما في مجلس الأمن الدولي لإقناع الدول الأعضاء بأهمية استمرار عمل هذه القوّات لعام إضافي، إلى جانب إقناع الولايات المتحدة بعدم استخدام حقّ النقض وإنهاء عمل "اليونيفيل" في هذه اللحظة الحاسمة والمصيرية.
وأبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ديوداتو أبانيارا خلال استقباله له أمس الثلاثاء، أنّ "لبنان متمسك ببقاء القوات الدولية في الجنوب في المدة التي يتطلبها تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية"، مشيراً إلى أنّ "أي تحديد زمني لانتداب "اليونيفيل" مغاير للحاجة الفعلية اليها سوف يؤثر سلباً بالوضع في الجنوب الذي لا يزال يعاني من احتلال إسرائيل لمساحات من أراضيه".
ويبدو، بحسب المعلومات، أنّ الولايات المتحدة قد اقتنعت بضرورة تمديد ولاية "اليونيفيل" لعام إضافي واحد، على أن يلي ذلك البحث في إمكان إنهاء المهمة بعد ستة أشهر، في حال كانت الظروف ملائمة لمثل هذا الأمر.  
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك