Advertisement

لبنان

عن قوة أورتاغوس في لبنان.. هذا ما كشفه تقرير

Lebanon 24
24-08-2025 | 13:06
A-
A+
Doc-P-1408479-638916638082194602.png
Doc-P-1408479-638916638082194602.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تحدث تقرير جديد لـ"the arab weekly"، عن قوة تأثير مبعوثة ترامب إلى لبنان مورغان أورتاغوس، في خضم جولاتها التي تقوم بها في الشرق الأوسط.
Advertisement
 
وقال التقرير:" عندما غادر المبعوث الأميركي توم براك قصر بعبدا في 18 آب، كانت رسالته متفائلة كعادته. وقال للصحفيين: "لقد قامت الحكومة اللبنانية بدورها. والآن نحتاج إلى امتثال إسرائيل"، واصفًا الخطوات الأخيرة التي اتخذتها البلاد لنزع سلاح حزب الله بأنها نقطة تحول في عملية طويلة وهشة. وتحدث عن "الازدهار والسلام" و"طريق للحوار"، واصفًا هذه اللحظة بأنها نقطة تحول نحو الاستقرار. لكن إلى جانب براك وقف شخص كان وجوده أكثر أهمية مما كشفت عنه تفاؤلاته: مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، التي انضمت بهدوء إلى الفريق الدبلوماسي الأميركي في لبنان بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب.

أضاف التقرير:" لعلّ أهم ما جاء في زيارة توم براك لقصر بعبدا لم يكن يتعلق بالنقاط الحدودية الخمس المتبقية لإسرائيل أو خارطة طريق إعادة الإعمار، بل تأكيده عودة مورغان أورتاغوس إلى الفريق الدبلوماسي الأميركي "بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب"، وهو ما وصفه بأنه "فرصة كبرى لإعادة رسم مستقبل المنطقة". في عاصمةٍ تُضفي فيها الرمزية وزنًا، كان لهذه الجملة وقعٌ أقوى من بقية الخطابات التي استمرت ساعة.
تابع التقرير:" وقد أثارت تصريحاتها استياء حزب الله، فقام بتنظيم تظاهرات ضدها في شباط، عندما أعلنت أن الحزب هُزم عسكريا وأن دوره في الحكومة لم يعد مقبولا. خلص الكثيرون في بيروت إلى أنها هُمّشت، وحل محلها أسلوب براك الأكثر تحفظًا. في 17 حزيران، عندما وصل براك إلى لبنان، كان غيابها ملحوظًا. وبحلول 23 حزيران، أصبح اسمها رمزًا للفرصة الضائعة، الصقر الذي ضغط بقوة وبسرعة مفرطة. الآن، في منتصف آب، عادت بأمر رئاسي. هذه التفاصيل وحدها مهمة. عودتها ليست وليدة اللحظة أو نزوةً عابرة، بل توجيهٌ مُتعمّد من دونالد ترامب نفسه. وهذا يُشير إلى أن واشنطن لم تتخلَّ عن نهج الضغط والمساءلة الذي جسّدته، بل تُعيد توازنه، مُزاوجةً بين تفاؤل باراك ومصداقيتها. في الاجتماعات مع الرئيس جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لم تُسيطر أورتاغوس على القاعة. جلست بهدوء خلال معظم الجلسات الرسمية، تاركة لباراك زمام المبادرة في العلن. لكن صمتها لم يُفهم خطأً. بالنسبة للطبقة السياسية اللبنانية، كان تذكيرًا لها بأنها مُلِمّةٌ بالقواعد. لقد درست النظام، وفهمت "المسرح السياسي" الذي يُحكم عملية صنع القرار في بيروت، ورأت كيف تتلاعب النخب بالوقت والعملية لتعطيل التغيير. هذه المعرفة تحديدًا هي سبب أهمية عودتها. يزدهر القادة اللبنانيون في ظل الغموض، وإرهاق المبعوثين الجدد بمتاهة من اللجان والبيانات و"الحوارات" المُدبّرة. أورتاغوس ليست جديدة على هذا. لقد هزّت النظام من قبل، وعودتها تُشير إلى استعدادها لفعل ذلك مجددًا، هذه المرة مع براك كوجهٍ عام، وهي نفسها كمنفّذةٍ يقظة. إشارة براك الصريحة إلى توجيه ترامب تُعيد ضبط موازين القوى. لم تكن هذه دعوةً عابرةً أو تعيينًا لمسؤولٍ متوسط المستوى، بل كان أمرًا رئاسيًا. هذه التفصيلة، التي أبرزتها الصحافة اللبنانية وتكررت في النشرات الأميركية، تجعل عودتها امتدادًا لأسلوب ترامب الشخصي في السياسة الخارجية: القوة والمساءلة والوضوح".

تابع التقرير:" بالنسبة للنخب اللبنانية، هذا يعني أن وجودها ليس اختياريًا. ويعكس هذا وجهة نظر البيت الأبيض بأنها أساسية في هذه المرحلة من الدبلوماسية. أما بالنسبة للشعب اللبناني، فيُظهر هذا أن واشنطن لا تزال جادة بشأن الإصلاح ونزع السلاح، وليس مجرد تقديم غطاء خطابي وتبريرات جديدة للتأخير. بالمقارنة، يعكس دخول براك مؤخرًا إلى الدبلوماسية خلفيته كرجل أعمال تحوّل إلى مبعوث. أسلوبه هو عقد الصفقات والمشاركة التدريجية، وهو نهج "خطوة بخطوة" الذي أكد عليه مجددًا في بيروت. أما أورتاغوس، فقد بنت سمعتها على جانب أكثر حدة: ربط المساعدات الأميركية بالإصلاحات، واتهام حزب الله مباشرةً، والضغط على القادة اللبنانيين بتحديد مواعيد نهائية ومحاسبة المسؤولين. لا يقتصر الأمر على الأسلوب فحسب. فمن تابعوا عملها السابق في لبنان، أثبتت أورتاغوس أن الضغط، وليس العبارات المبتذلة، هو ما يهزّ الطبقة السياسية.  وسط هذا الضباب، لا يتعلق ظهور مورغان أورتاغوس مجددًا بفرص التقاط الصور، بل بالمصداقية. لقد أنجزت واجباتها، وبنت شبكات علاقاتها، وتعلمت عن كثب لغة أصحاب النفوذ في لبنان. بالنسبة لإدارة ترامب، تُعدّ عودتها إلى ملف لبنان تذكيرًا بأن الدبلوماسية لا تقتصر على الكلام أمام الكاميرات، بل تتعلق بمن يفهم اللعبة جيدًا، بهدوء، بما يكفي لتغييرها".

ختم التقرير:" صُمم النظام السياسي اللبناني لمقاومة التغيير. يأتي المبعوثون الأجانب ويذهبون، وغالبًا ما لا يتركون وراءهم سوى صور وعبارات مبتذلة. ما يميز مورغان أورتاغوس هو أنها نجحت في اختراق الساحة مرة، والآن، بتوجيه رئاسي، عادت لتُكرر ذلك. في حزيران، قُدِّر غيابها على أنه تراجعٌ وتليين. وفي آب، تُذكرنا عودتها بأن واشنطن لم تتخلَّ عن قوتها من أجل التفاهات. هادئة في الاجتماعات، لكنها واعيةٌ دائمًا، تظل الشخصية الوحيدة في الغرفة التي تعرف تمامًا كيف تُدبِّر النخبة اللبنانية أمورها. وهذه المرة، يعلمون أنها تُراقبهم".

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك