يفترض أن يُحسم هذا الاسبوع مصير الورقة الأميركية التي أقر أهدافها
مجلس الوزراء اللبناني مطلع الشهر الجاري، بحيث يصل المبعوثان الاميركيان توم برّاك ومورغان أورتاغوس مع وفد يضمُّ شخصياتٍ عسكرية والسيناتور البارز ليندسي غراهام المعروف بقربه الشديد من الرئيس الأميركيّ. وسيحمل براك معه جواب اسرائيل على هذه الورقة والخطوات التي ستنفذها لملاقاة الخطوة
اللبنانية باقرار حصرية السلاح عبر مجلس الوزراء، مما يسمح بالمضي قدما بتطبيق بنود هذه الورقة.
وتفيد المعطيات ان جولة براك في المنطقة ستكون حاسمة هذه المرة، وما يؤشر إلى ذلك أن براك التقى رئيس الحكومة
الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، ويلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم على أن يصل إلى
لبنان مساء اليوم ويقيم النائب راجي السعد مأدبة عشاء على شرفه في احد مطاعم وسط
بيروت بمشاركة سياسية وديبلوماسية.
ويبدأ براك لقاءاته صباح غد في قصر بعبدا باجتماع مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ويلتقي لاحقًا رئيسي مجلس النواب
نبيه بري والحكومة نواف سلام .
في المقابل، تتواصل الخلافات داخل مجلس الأمن الدولي بشأن قرار التمديد لقوات "اليونيفيل"، وبدا وفق مصادر دبلوماسية في
الأمم المتحدة، أن المسألة لم تعد محصورة بالصياغة التقنية، بل باتت مرتبطة بالمسار السياسي والرسائل التي سيحملها برّاك إلى الحكومة اللبنانية.
ورجّحت مصادر أوروبية أن يرحل التصويت حتى اليوم الأخير من الدورة في 29 آب، لإفساح المجال أمام مزيد من المداولات. وأكّد مصدر رفيع في الخارجية الأميركية أنّه "حتى الساعة لم يحدَّد أي موعد رسمي للتصويت على التمديد".
وافيد أن الصيغة الأخيرة التي قدمتها فرنسا من أجل التمديد لـ "اليونيفيل" لا تتضمن عبارة "تمديد لسنة أخيرة"، بل تركز على التمديد ومواكبة الجيش لبسط سلطته في الجنوب، وتشير إلى أن
الأمين العام للأمم المتحدة سيرسل في آذار المقبل بعثة أممية لتقييم الوضع على الأرض وفعالية "اليونيفيل" وسرعة الدولة اللبنانية في بسط سلطتها.
وفي ظل هذه التطورات، تترقب الأوساط الداخلية الخطة التي ستقدمها قيادة الجيش لتطبيق قرار "حصرية السلاح" الذي أقره مجلس الوزراء، فيما تفيد المعطيات عن ترجيح طلب القيادة تمديد مهلة تنفيذ القرار إلى أبعد من نهاية السنة الحالية، علماً أن إثبات هذه المعطيات ينتظر انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في الثاني من أيلول للاطلاع على خطة قيادة الجيش.
إلى ذلك فان لبنان على موعد الخميس المقبل مع الزيارة المرتقبة لوفد سوري سيبحث في ترسيم الحدود وملف الموقوفين، ما يعكس دخول البعد السوري رسمياً على طاولة الملفات اللبنانية الساخنة. وكان عقد اجتماع أمني لبناني سوري برعاية سعودية من الأمير خالد بن سلمان وحضور الأمير يزيد بن فرحان.وقد تناول البحث ثلاثة مواضيع أساسية، هي ضبط الحدود ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية وموضوع النازحين السوريين .