Advertisement

لبنان

"الأمن السوري" يدخلُ لبنان.. هل وجودهم مسموح به؟

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
26-08-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1409075-638917972370022951.jpg
Doc-P-1409075-638917972370022951.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
وسط الحديث عن مخاطر تُحيط بالجيش عند السلسلة الشرقية بسبب مسلحين موجودين في سوريا وقد يعمدون لتنفيذ عمليات أمنية ضدّ لبنان، يبرزُ معطى جديد يتصلُ بعودة سوريين إلى لبنان مؤخراً انتموا إلى الأمن العام السوري وشاركوا في معارك قتالية.
Advertisement
في الواقع، يبرزُ سؤال أساسيّ بشأن الوضع الأمني لهؤلاء، خصوصاً إذا كان أيّ منهم ينتمي الى جماعات تُصنف إرهابية في لبنان.. فكيف يجب التعاطي معهم؟ وهل يمكن توقيفهم حتى وإن كانوا "رسميين" ولديهم صفة عسكرية رسمية؟
يقولُ مرجع عسكريّ سابق لـ"لبنان24" إنَّ القانون اللبناني يؤكد بشكل قاطع إن أي شخصٍ، سواء أكان سورياً أم من جنسية أخرى، ولديه سجل أمني غير قانوني لدى الدولة اللبنانية، يجب توقيفه فوراً عند المعابر في حال كان يحاول الدخول إلى لبنان بطريقة شرعية.
وفق المرجع، فإنّه على السلطات اللبنانية أن تتأكد من هوية وبطاقة العنصر العسكري السوري قبل دخوله إلى لبنان، وذلك في حال قام بإبرازها لدى الأمن العام اللبناني. وفي حال تبين أن هذا الشخص مطلوب سابقاً في لبنان، يجب أن يتم توقيفه عند الحدود ومنع دخوله إلى لبنان والتنسيق بين الدولة اللبنانية والسلطات السورية بشأنه.
أيضاً، يلفت المرجع إلى أنه في حال دخل العنصر العسكري السوري إلى لبنان بصفة مواطن سوري عادي، فإنه يخضع للأنظمة والقوانين اللبنانية على أراضي الدولة.
ويضيف: "في حال جرى توقيفه لأمرٍ ما وأبرز بطاقته العسكرية وتبين أنه رسمي إثر التوقيف، عندها يجب على السلطات اللبنانية أن تتصل بدمشق للتنسيق بشأنه".
في المقابل، فإن أي سوري يسعى للولوج إلى لبنان يحتاج إلى "إذن دخول" من المديرية العامة للأمن العام، وهذا الأمر يرتبطُ بدراسة أمنية فعلية لهوية الشخص واكتشاف ما إذا كان اسمه مرتبطاً بملف أمني أو شبهات.
وفعلياً، فإن القوى الأمنية تقوم بعملها داخل لبنان من خلال عمليات توقيف سوريين تبين أن لديهم ارتباطا سابقا بجماعات إرهابية، وآخر دليلٍ على ذلك هو توقيف شخص سوري في الجنوب قبل أقل من شهر، ثبُت انتماؤه لتنظيم إرهابي في سوريا وقاتل إلى جانبه قبل سنوات.
مصدر أمني يقول إنَّ "ملف هذا السوري أحيلَ إلى مخابرات الجيش للتوسع بالتحقيق"، مشيراً إلى أن "عمليات التدقيق بالسوريين قائمة ومستمرة، وأي شخصٍ يتم الإبلاغ عن الاشتباه بانتمائه إلى أي تنظيم إرهابيّ، يمكن توقيفه فوراً للتحقيق معه".
في الوقت ذاته، تبرز مخاوف أيضاً من أن يمارس أي سوري في لبنان ينتمي إلى أجهزة أمنية رسمية، دوراً استخباراتياً ضد لبنانيين، ما يفتح الباب أمام مشكلة جديدة كان يعاني منها مواطنون كُثر مع النظام السوري السابق.
لكن، مع ذلك، يقول مصدر مطلع على الشؤون القضائية لـ"لبنان24" إنَّ هناك مسألة أساسية يجب الانتباه لها وهي أنه من الصعب اكتشاف أي شخصٍ سوري كان يقاتل في سوريا سابقاً إن لم يكن اسمه الكامل وارداً لدى الدولة اللبنانية وذلك في حال محاولته الدخول إلى لبنان.
وفق المصدر، فإنَّ الكثير من المقاتلين كانوا يحملون "ألقاباً" وغير معروفين بأسمائهم الحقيقية، بينما الذي سيصعب الأمر أكثر هو أن هؤلاء الذين كانوا مطلوبين في سوريا على عهد النظام السابق بتهمة الإرهاب وغير مُصرح باسمائهم لدى الدول الأخرى، لا يمكن اكتشاف أمرهم بتاتاً.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

صحافي وكاتب ومُحرّر