Advertisement

لبنان

الحاج حسن: الحكومة أفرحت العدو الإسرائيلي وأغضبت جزءاً من شعبها

Lebanon 24
26-08-2025 | 06:54
A-
A+
Doc-P-1409199-638918138415710129.jpg
Doc-P-1409199-638918138415710129.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 أكد رئيس تكتل بعلبك الهرمل، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة "النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "الحكومة ‏اللبنانية بقراراتها الكارثية والخطيئة في 5 و7 آب، أفرحت العدو الإسرائيلي وأغضبت جزءاً من شعبها، ‏حتى أن نتنياهو بارك لها على تلك القرارات، وأبدى استعداده للتعاون معها بنزع سلاح المقاومة، ولم ‏يكتفِ بذلك، بل أكد أنه إذا فكرت الحكومة اللبنانية أو أي جمعية أو مواطن بأن يبني منزلاً في قرى الحافة ‏الأمامية الجنوبية، فإن إسرائيل ستتعامل معه كهدف، فأين أنتم من كل هذا يا حكومة السياديين والسيادة، ‏وأنتم الأبعد عن السيادة‎."‎
Advertisement

ولفت خلال احتفال تأبيني أقيم في مجمع الإمام الصادق في الأجنحة الخمسة في الشويفات، إلى أن "رئيس الحكومة اللبنانية أكد في مؤتمره الصحافي عند إعلانه عن تلك القرارات ‏الكارثية، أننا سنرد على كل عدوان إسرائيلي، ومنذ تاريخ هذا المؤتمر الصحافي وحتى اليوم، بات هناك ما ‏يقارب الـ 80 اعتداء و30 شهيداً، ولم نسمع أن الحكومة ردت على أي اعتداء، وإنما نسمع أنها تستجيب ‏لضغوطات وإملاءات براك وأورتاغوس"‎.‎

وأشار النائب الحاج حسن إلى أنه عندما يعبّر أي مواطن إيراني عن رأيه على وسائل التواصل ‏الاجتماعي، فإن وزير خارجيتنا يصدر بياناً على الفور، ولكننا لا نرى ولا نسمع من هذا الوزير أي كلمة ‏عندما يصرح رئيس وزراء العدو بشيء يخص لبنان، وأما بعض الوزراء، يتبارون في الرد على مسؤولي ‏حزب الله عندما يتحدثون، ولكن لا يتبارون بالرد على مسؤولي العدو وتهديداتهم واعتداءات جنودهم ‏اليومية على لبنان من قتل واستهدافات وتدمير"‎.‎

وأضاف : "الحكومة أطلقت سراح أسير إسرائيلي قبل أيام ولم تفاوض كي تخرج أسرى ‏لبنانيين من سجون العدو الإسرائيلي، وهذا إنما يؤكد أن الحكومة ليست معنية بهم، وأن هؤلاء الأسرى ‏اللبنانيون لا يعنون لها شيئاً، وفي الأساس، لم تصدر هذه الحكومة أي بيان تشرح به ما الذي حصل في ‏قضية تسليم الأسير الإسرائيلي التي علمنا بها من بيان أصدره مكتب "نتنياهو"، وبعد هذا كله، يقولون لنا ‏نحن الدولة التي تريد أن تحمي كل المواطنين، ولكنهم إلى حد الآن لم يفعلوا أي شيء كي نقتنع أنهم ‏قادرون على حماية اللبنانيين، فلم يوقفوا الاعتداءات، ولم يطلقوا سراح الأسرى، ولم يطلقوا عجلة إعادة ‏الإعمار، وعلى الأرجح أنهم لا يريدون إعادة الإعمار"‎. ‎

وتابع: بعض المسؤولين في الحكومة اللبنانية لا يتجرؤون بالرد على التصريحات ‏التي تمس في السيادة اللبنانية، فـ "براك" يهدد بضم لبنان إلى بلاد الشام، "ونتنياهو" يتحدث عن شرق ‏أوسط جديد، والحكومة اللبنانية تعيش وكأنها لا تدري بما يحصل، علماً أن بعض الدول العربية المطبّعة مع ‏العدو استنكرت تلك التصريحات، وبعد كل ذلك، تريدوننا أن نقتنع أنكم تستطيعون حمايتنا كلبنانيين وليس ‏كمقاومة، لأن المقاومة لا تحتاج إلى حمايتكم، وإنما المواطنين اللبنانيين يسألونكم عن الدولة الحامية ‏والراعية، والتي لم تكن يوماً كذلك‎."‎

وشدد النائب الحاج حسن على أنه "إذا أرادت الدولة أن تحمي بالدبلوماسية، فهذا يحتاج إلى كثير من النقاش ‏حتى نقتنع بحرف من كلمة دبلوماسية، وإذا أرادت الدولة أن تتحدث على طريقة وزير خارجيتها من خلال ‏البكاء عند الأمريكان، فهذا ذل وعار، ونحن لن نقدم عليه، ولذلك نرى منطق هؤلاء يتهاوى كل يوم"‎.‎

وأشار  إلى أن "أحد المسؤولين استقبل وفداً أميركياً وطلب منه أن يضغط على إسرائيل ‏كي تلتزم بوقف الاعتداءات، ولكن هذا المسؤول لا يعلم أنه يطلب من الذئب الضاري ليطلب من ولده ‏الضاري أن يلتزم، فهذا الكلام لا ينصرف، ونحن نرفض أن نذهب في هذا الطريق وأن نستسلم أمام ‏الأميركي والإسرائيلي، وأن نسلم كل ما نملك من قوة بانتظار ما سيفعلانه بنا، وهنا لا نتحدث عن المقاومة ‏ولا عن فئة من اللبنانيين، بل عن كل اللبنانيين في مصيرهم"‎.‎

ورأى  الحاج حسن أن "الطريق الصحيح يكمُن في الذهاب إلى النقاش في استراتيجية أمن وطني نرى ‏ونقرر فيها كيف يمكن أن ندافع عن لبنان بوجه الشرق الأوسط الجديد أو بوجه إسرائيل الكبرى والتهديدات ‏المتعددة لا سيما بضمنا إلى بلاد الشام وغيرها من المشاريع التي يقررها البعض بتحويل بعض القرى إلى ‏منطقة اقتصادية ومنتجعات، وهنا نرى كم أن سيادتنا باتت مهمة حينما يخرج بعض الناس في الخارج ‏ويقرروا لنا ما الذي سيحصل بأرضنا، وكل ذلك بحجة "أمن إسرائيل"، ولكن أمننا وأرضنا وثرواتنا ‏ووجودنا ليس مهماً، وهذا لا يمكن أن يمر، ولذلك من باب الحرص، نحن ننتقد وندين ما نرفضه من ‏قرارات وإملاءات واقتراحات ومشاريع، وفي الوقت نفسه نقترح البديل، ألا وهو التفاهم الوطني على ‏استراتيجية أمن وطني، وهذا موجود بخطاب القسم وفي البيان الوزاري".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك