Advertisement

لبنان

الموسوي: نُدين بشدة منطق الغطرسة الأميركية وتعاليه على إعلاميينا

Lebanon 24
26-08-2025 | 10:44
A-
A+
Doc-P-1409271-638918273934405585.jpg
Doc-P-1409271-638918273934405585.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تعليقًا على الإهانة التي وجهها المبعوث الأميركي توم براك للإعلاميين من على منبر قصر بعبدا، أصدر رئيس لجنة ‏الإعلام والاتصالات في البرلمان النائب إبراهيم الموسوي البيان التالي:‏
Advertisement

لم نفاجأ أبدًا بمنطق السفاهة والاستعلاء الأميركي الذي عبّر عنه موفد الوصاية الأميركية توم باراك بحق الإعلاميين ‏اللبنانيين في القصر الجمهوري في بعبدا والإهانة الفادحة التي وجهها إليهم، فهذا الموفد يجسد بأمانة مطلقة حقيقة الولايات ‏المتحدة الأميركية وجوهر الفلسفة العدوانية المتوحشة التي تأسست عليها، وهي باختصار فلسفة الإبادة الجماعية وغياب أي ‏منطق قيمي أخلاقي يمكن الاحتكام إليه أو التمثل به والامتثال له.‏
إن دولة قامت بأسسها على المغالاة في تقديس المادة وعبادة رأس المال، وتأليه منطق القوة واعتباره معيار الحق لا يمكن ‏لمبعوثيها إلا أن يقدموا أداءً مشابهًا لما رأيناه وسمعناه، ولكن المفاجأة الحقيقية والصدمة الكبرى كانت في أداء القيمين على ‏الإعلام في القصر الذين لم يبادروا إلى طرد هذا المندوب حفظًا لما تبقى من احترام للمكان والمكانة والقيمة الإنسانية ‏والكرامة الوطنية، كما لقيمة الإعلاميين والإعلام كمهنة ترسخ مفاهيم الحرية والديمقراطية.‏
إن من أولى واجبات السلطة اللبنانية بأركانها كافة ووزاراتها المعنية خصوصًا وزارتي الإعلام والخارجية أن تبادر فورًا ‏إلى استدعاء السفيرة الأميركية وتوبيخها والاحتجاج على ما ألحقه ممثل بلادها بلبنان واللبنانيين من إهانة موصوفة، وأن ‏على دعاة السيادة والحرية والاستقلال من قوى وأحزاب وشخصيات الذين طالما أتحفونا ببياناتهم ومواقفهم أن ينتفضوا ‏لكرامة بلدهم ومواطنيهم وأن لا يبتلعوا ألسنتهم أمام سفاهات ممثلي الوصاية الأميركية.‏
إننا إذ ندين بشدة منطق الغطرسة الأميركية وتعاليه على إعلاميينا، فإننا لا يمكن إلا أن نسجل أن مسلسل التفريط بالسيادة ‏الوطنية وكرامة اللبنانيين يستمر ويستفحل على كل المستويات في ظل زمن الوصاية، والمطلوب الآن أن تستدرك هذه ‏السلطة الموقف فورًا، وتبادر لاتخاذ الإجراءات المناسبة لحفظ ما تبقى من كرامة ووطن.‏
 
 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك