Advertisement

لبنان

الحصيلة الاولى لزيارة برّاك والوفد الاميركي: إنتظار خطة الجيش والرد الاسرائيلي العملي

Lebanon 24
26-08-2025 | 22:08
A-
A+
Doc-P-1409452-638918688739163771.jpg
Doc-P-1409452-638918688739163771.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
عكست لقاءات الوفد الأميركي الموسع في بيروت تكريساً لمنهج «خطوة مقابل خطوة»، بانتظار الخطوات العملية المقبلة من قبل إسرائيل، بعد تقديم الجيش خطته لسحب سلاح «حزب الله» تنفيذاً لقرار الحكومة في مقابل رفض مطلق لمطلب «حزب الله» الذي يربط البحث بسلاحه بالانسحاب الإسرائيلي من لبنان.
Advertisement
ورغم بعض المواقف العالية السقف التي صدرت من قبل أعضاء الوفد الموسع، فقد تحدث المبعوث الأميركي توم براك ونائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، عن هذا المنهج، فيما جدّد الرئيس جوزيف عون التزامه باتفاق وقف إطلاق النار وبـ«الورقة اللبنانية - الأميركية».
ويتوجَّه براك الى الجنوب اليوم في جولة جنوب الليطاني تقوده الى الحدود بين لبنان واسرائيل، لرؤية المكان الذي يمكن ان تقام فيه «المنطقة الاقتصادية باسم الرئيس ترامب»، ومن هناك يمكن ان يتوجه مجدداً الى اسرائيل، لإطلاع المسؤولين فيها على نتائج جولته على كبار المسؤولين في بيروت، وما نقله عن استعداد اسرائيلي لبحث الانسحاب من النقاط الخمس المحتلة عند الحدود، بعد ان تكون الحكومة اللبنانية أقرت خطة نزع سلاح حزب الله، في جلستها الاسبوع المقبل في 2 ايلول، كما كان مقرراً مسبقاً.
وقالت مصادر وزارية مطلعة على لقاءات الوفد في بيروت لـ«الشرق الأوسط» إنه بعدما اتخذت الحكومة قرار حصرية السلاح سيقدم الجيش خطّته، وبعد ذلك يفترض أن تتخذ تل أبيب خطوة بالمقابل على الأقل لوقف الانتهاكات المستمرة في جنوب لبنان تمهيداً لبدء الانسحاب من النقاط الخمس».
قالت المصادر الوزارية: «الأجواء خلال الاجتماع لم تكن كما عكستها التصريحات المتشددة في المؤتمر الصحافي، بحيث يمكن القول إن الأجواء كانت مقبولة بانتظار خطة الجيش اللبناني»، موضحة «أن براك وأورتاغوس تولّيا الحديث عن تنفيذ الورقة الأميركية، فيما أعضاء الوفد الآخرون كانت مهمّتهم التركيز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي يقوم بها لبنان، حيث كانت موافقهم إيجابية في هذا الإطار، وأثنوا على الخطوات التي قام بها لبنان».

وكتبت" النهار": اتخذت زيارة الوفد الأميركي المواكبة للزيارة الخامسة التي يقوم بها موفد الرئيس الأميركي توم برّاك لبيروت ومعه الموفدة العائدة حديثاً بكامل الصلاحيات مورغان أورتاغوس، طابعاً متشدداً لجهة تظهير موقف أميركي لا يبتعد عن اشتراطات إسرائيل بوجوب أن ينفّذ لبنان خطة حصر السلاح في يد الدولة لكي تنهي إسرائيل احتلالها للنقاط الخمس وتلتزم اتفاق وقف الأعمال العدائية. ولكن الزيارة تجاوزت هذا الهدف وحده لتبلغ رسم آفاق بعيدة من مثل حديث برّاك عن "تعويض" مقاتلي "حزب الله" لدى تسليمهم السلاح أو الحديث عن "المنطقة الاقتصادية" في الجنوب. ولعل الأكثر إثارة للاهتمام برز في كلام هو الأول من نوعه لمّح إليه السيناتور ليندسي غراهام عن فكرة "معاهدة دفاعية" بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان لحماية التنوع الديني فيه. ومع ذلك، بدا واضحاً أن الأميركيين رموا الكرة في ملعب لبنان والتزامه نزع السلاح، ولكن أفضى الشعار العام لـ"اليوم الأميركي الطويل" إلى انتظار خطة قيادة الجيش التي سيبحثها مجلس الوزراء في الثاني من أيلول وعندها يبنى على الشيء مقتضاه. 
وكتبت" نداء الوطن": حين يأتي إلى لبنان وفدٌ أميركي يضمّ خمسًا من كبار الشخصيات، فهذا يعني ذروة الاهتمام الأميركي بلبنان، وباللغة العسكرية والدبلوماسية، يمكن اعتبار ذلك أشبه بـ "إنزال" دبلوماسي أميركي.
حجم الوفد وثقله جعلا الموفد برّاك يقول: "أمامكم اليوم أقوى ثلاثة أشخاص في أميركا والكونغرس".
جميع أعضاء الوفد تحدّثوا، ومن خلال "جوجلة" كلماتهم ومواقفهم، يمكن استخلاص أنّ ما أدلوا به جاء منسّقًا وأشبه بأوركسترا موزَّعة الأدوار بعناية.

مصدر لبنانيّ متابع لاجتماعات أمس ولا سيّما في قصر بعبدا، قال إنّ الحديث داخل الاجتماع شبيه في مضمونه مع التصريحات التي أعلنت في الخارج، وتابع المصدر أنّ نجم اللقاء كان السيناتور ليندسي غراهام الذي ركّز على الزيارة المرتقبة لقداسة البابا للبنان، وتحدّث عن الاتفاقية الدفاعية قائلًا إنه مستعدّ أن يقنع الرئيس ترامب بها إذا وافق لبنان عليها. ومن بين اللقاءات التي عقدت، وصف المصدر اجتماع الوفد الأميركي مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل بأنه من أفضل الاجتماعات التي عُقِدت أمس، على عكس الاجتماع السابق.

السؤال المحوريّ الذي يطرحه المراقبون، خصوصًا بعد الكلام الأميركي من قصر بعبدا أمس، هو: هل يدرِك اللبنانيون حجم التغييرات الحاصلة؟ والتي ستحصل؟ وهل هُم "على أهبّة" الاستعداد لمواكبتها؟

"كلام كبير" قاله الأميركيون، بلغ بأحدهم حدّ القول إنّ ما يحصل أشبه بسقوط جدار برلين.
هل يعي أحدٌ ماذا يعني هذا التشبيه؟ للتذكير، فإنّ سقوط جدار برلين، الذي كان يقسم ألمانيا إلى ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، كان المؤشر الأساسي على سقوط النظام السوفياتي والدول التي كانت تدور في فلكه.
وكتبت" الديار": الاكيد إن ما بعد جولة الوفد الأميركي ليس كما قبلها. إذ دخل لبنان مرحلة اختبار جدّي لموقعه، ودوره، وهويته السياسية المستقبلية، في ظل اشتباك إقليمي – دولي يتجاوز ساحته الجغرافية الضيقة إلى عمق موازين القوى في الشرق الأوسط، على ما تؤكد اوساط الوفد الاميركي.
فجولة الوفد الأميركي، التي شملت لقاءات مع الرؤساء الثلاثة وعدد من القيادات، حملت رسائل حازمة بشأن ضرورة تسريع عملية «ضبط السلاح»، والانخراط في إصلاحات فورية مقابل دعم اقتصادي مشروط، كما اكدت اورتاغوس خلال عشاء الجميزة. لكن ما بين سطور التصريحات الأميركية، ظهرت ملامح تحول استراتيجي في المقاربة الأميركية: لم يعد المطلوب فقط احتواء الانهيار، بل السعي إلى إعادة صياغة التوازنات السياسية الداخلية بما يتوافق مع أهداف واشنطن الإقليمية، وتحديداً في ظل الرد الإسرائيلي الأخير على الورقة الأميركية.
في المقابل، أظهرت القيادات اللبنانية تبايناً في تلقي الرسائل الأميركية، بين من اعتبر أن «الفرصة قد تكون الأخيرة لإنقاذ الدولة»، ومن يرى أن الضغوط الخارجية تحمل أجندة تتجاوز المصلحة الوطنية، وتستهدف محور المقاومة مباشرة.
هذا على الاقل ما خرجت به المعطيات التي تجمعت من اللقاءات في المقار الرئاسية الثلاثة، حيث اعاد الرؤساء عون وسلام التاكيد على المواقف اللبنانية المبدئية، مؤكدين ان ما اتخذ من قرارات لا رجوع عنه، وان بيروت ملتزمة بالورقة التي اقرتها والتي تشكل اقصى ما يمكن ان يقدمه لبنان.
غير ان الكلام في بعبدا، واللهجة الاكثر صراحة التي سمعت في السراي، لم تكن ذاتها في عين التينة التي بدت اكثر تشددا، مصرة على مواقفها السابقة، مضيفة ان الالتزام بالقرار 1701 يفترض التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب.
في كل الاحوال تكشف مصادر مواكبة لجولات الوفد ان البحث تطرق الى ثلاثة ملفات، تفاوتت الايجابية بشان كل منها، وهي: الرد الاسرائيلي، التجديد لليونيفيل، والملف السوري، في ظل غياب كامل لاي حديث عن الاصلاحات والمساعدات بشكل مفصل.
واشارت المصادر الى وجود «ايجابية اسرائيلية شكلية»، مشروطة بالخطة التي سيضعها الجيش اللبناني وستتطلع عليها كل من واشنطن وتل ابيب، التي ستضع على ضوئها خطة للانسحاب التدريجي من لبنان، مشروط بانجاز الجيش اللبناني حصر السلاح في منطقة الجنوب، وموافقة الدولة اللبنانية على اقامة «منطقة ترامب الصناعية» بتمويل قطري – سعودي، على طول الحدود، لا تتضمن اي مبان سكنية.
وتابعت المصادر، بان «ريفييرا غزة التي نقلها الرئيس الاميركي الى الجنوب»، ستشكل على ما يبدو منطقة عازلة، يطالب بها سكان المستوطنات الشمالية، رغم ان معالمها وعمقها والنقاط التي ستشملها لا تزال غير واضحة، ولا يملك الاجابة عليها سوى اسرائيل واميركا، علما ان الجانب الرسمي اللبناني لم يتبلغ شيئا واضحا او جديا او مفصلا في هذا الخصوص، وسط تاكيد رسمي بان لبنان سيرفض بشكل كامل اي مشروع تهجيري للاهالي تحت اي مسمى.
وختمت المصادر، بان الضغوط الاميركية نجحت في التخفيف من حدة وكثافة الغارات والاستهدافات التي تنفذها اسرائيل فوق الاراضي اللبنانية وعمليات الاغتيال، مؤكدة ان الاتصالات ستسمر مع تل ابيب لاستكمال المشاورات، التي ستزورها اورتاغوس فور مغادرتها لبنان قبل توجهها الى نيويورك، لمناقشة نتائج الجولة في بيروت.

وقالت مصادر سياسية لـ«اللواء» ان البيان الرئاسي الذي صدر في أعقاب لقاء رئيس الجمهورية مع الوفد الأميركي تجنب الخوض في اي رد على ما طالبت به اسرائيل بشأن تسليم السلاح اولا ومن ثم الإنسحاب قائلة في الوقت نفسه انه ارتكز الى التأكيد على إلتزام لبنان الكامل بإعلان السابع والعشرين من تشرين الثاني وورقة الإعلان المشتركة الأميركية اللبنانية.
وأوضحت المصادر نفسها ان الجانب الأميركي ابلغ رئيس الجمهورية بالرد الاسرائيلي القائم على ضرورة المباشرة بخطوة نزع السلاح، واشارت الى انه بعد مناقشة مجلس الوزراء خطة الجيش بشأن حصرية السلاح واقرارها سيكون هناك كلام آخر اذ ان لبنان قام بواجبه والكرة تصبح في ملعب الأميركيين والإسرائيليين .
ولفتت الى ان هذه الخطة ستعرض على الحكومة في الثاني من ايلول المقبل الا اذا طلب الجيش مهلة اضافية وستقر، وقالت انه هنا قام لبنان بما يجب ان يقوم به ان لجهة الموافقة على الورقة الأميركية واقرار خطة أمنية وضعها الجيش.



وكتبت" البناء": تقول مصادر سياسية إن الطرح الذي حمله برّاك ومن معه يعكس معادلة ضغط وترغيب في آن واحد. فمن جهة، ربط الأميركيون أي تقدم ميدانيّ مع «إسرائيل» بخطوات لبنانية داخلية تبدأ بخطة لنزع سلاح حزب الله يفترض أن يضعها الجيش. ومن جهة أخرى، حاولوا تسويق أفق اقتصادي جديد كجزرة تقدَّم للبنان إذا ما تجاوب مع المطالب. وهذا المنحى يترجم سياسة واشنطن التقليدية في مقاربة الملف اللبناني من خلال الضغط عبر ملف حزب الله، مقابل وعود بدعم مالي وسياسي إذا ما أُحرز تقدماً في تحجيم دور الحزب. إلا أن الإشكالية الكبرى، كما تقول المصادر تكمن في مدى واقعية هذا الطرح. فحزب الله ليس مجرد تنظيم مسلح يمكن نزعه من المشهد بقرار حكومي، بل هو قوة عسكرية وسياسية واجتماعية متجذرة في النسيج اللبناني ومتشابكة مع توازنات الداخل والخارج. لذلك، فإن تحويل مطلب نزع السلاح إلى شرط مسبق لأي عملية تفاوض مع إسرائيل أو لأي دعم اقتصادي، يدخل لبنان في مأزق سياسي جديد قد يضاعف الانقسام الداخلي ويُضعف قدرة الدولة على التماسك.


وقد ضم الوفد الأميركي الذي جال على الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش، كما زار مساء الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من دون حضور اورتاغوس، السيناتور جين شاهين والسيناتور ليندسي غراهام والنائب جون ويلسون، بالإضافة الى الموفدين برّاك وأورتاغوس والسفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون. 
أبرز الخلاصات والمواقف التي أعلنها برّاك تمثلت في قوله من بعبدا: "ما نستطيع أن نقوم به لـ"حزب الله" هو أن نريه أن لا أحد يحتاج السلاح ولا أحد يريد أن يرى حرباً أهلية. وجواب إسرائيل كان أيضاً تاريخياً. وهذا ما قالوه لي شخصيا وقالوه للرئيس ترامب وصرّحوا به في بيانات. والجهد الذي سنقوم به هو للتأكيد أن حزب الله ليس مسلحاً وليس عدائياً بحقهم، وهم سينسحبون بالطريقة نفسها. وما سنقوم به هو أن حكومتكم في الأيام المقبلة ستقدم اقتراحاً وخطة اقتراح لما هو في نيتها القيام به لنزع سلاح حزب الله. وعندما ترى إسرائيل ذلك، سيقدم الإسرائيليون الاقتراح المقابل، وما سيقومون به لجهة الانسحاب وضمان حدودهم أيضاً والنقاط الخمس، مقابل ما سنعرضه عليهم من الجهة اللبنانية".
 
وبرّر الحديث عن المنطقة الاقتصادية "بأننا في حاجة إلى بديل، وتحدثنا أيضاً عن طرف آخر خارجي هو إيران التي تموّل هنا حزب الله والبلديات التابعة لـ"حزب الله". إذاً كيف نستبدل ذلك؟ نأتي بدول الخليج في الوقت نفسه لمنطقة شبيهة بمنطقة اقتصادية. وسيكون هناك عمق بالتفكير بها في الأسابيع المقبلة".

 
ولفت إلى أن "الجيش اللبناني وحكومتكم ستعرض خطة وسيقولون لـ"حزب الله" كيفية نزع السلاح. هذا لا يجب أن يكون عسكرياً. نحن لا نتحدث عن حرب. نحن نتحدث عن كيفية إقناع حزب الله بالتخلي عن هذه الأسلحة". وفي ما يتصل بالتمديد لليونيفيل، أكد أن "موقف وزير الخارجية الأميركية أننا سنوافق على التمديد لها سنة".
 
أما أورتاغوس، فقالت: "إسرائيل مستعدّة أن تتحرّك خطوة خطوة مع قرارات الحكومة اللبنانيّة، وسنساعد الحكومة للمضي قدماً في القرار التاريخي ونشجّع إسرائيل على القيام بخطواتها". ومن عين التينة حيث سئلت تعليقها على خطاب الشيخ نعيم قاسم أمس، قالت أورتاغوس: "هو مثير للشفقة".
وبرز بين تصريحات أعضاء وفد الكونغرس كلام السيناتور غراهام الذي قال: "عندما يتم نزع سلاح حزب الله على يد الشعب اللبناني، ونقل السلطة من الميليشيات إلى الجيش اللبناني، عندها سيكون هناك حوار مختلف مع إسرائيل. لكن كل ما يُقال سيبقى مجرد كلام ما لم يحدث تغيير فعلي. إسرائيل لن تنظر إلى لبنان نظرة مختلفة حتى يقوم لبنان بخطوة مختلفة. وتلك الخطوة هي نزع سلاح عدو الشعب الإسرائيلي. لا تسألوني أي أسئلة عمّا ستفعله إسرائيل قبل أن تنزعوا سلاح حزب الله". كما تساءل "لماذا لا نقيم علاقة مع لبنان نلتزم من خلالها فعليًا بالدفاع عمّا تقومون به؟ إنني أعتقد أنّ من مصلحة الولايات المتحدة الدفاع عن التنوّع الديني، سواء كنتم دروزًا أو علويين أو مسيحيين أو غير ذلك. إنّ فكرة أن يكون لأميركا يومًا ما اتفاقية دفاع مع لبنان ستُحدث تغييرًا في لبنان لا يشبه أي أمر آخر يمكنني تصوّره. ولماذا أدافع عن هذه الفكرة؟ لأنني أريد أن أدافع عن التنوّع الديني. وأريد لأولئك الذين يسعون إلى تدمير هذا التنوّع الديني أن يفهموا أنّ أيامهم باتت معدودة". ومن المقرر أن يقوم برّاك اليوم بجولة على الحدود اللبنانية الجنوبية وترافقه بعثة وصفت بانها تقنية. 
أما الموقف اللبناني، فأبلغه الرئيس جوزف عون إلى الوفد، فجدد "التزام لبنان الكامل بإعلان 27 تشرين الثاني لوقف الاعمال العدائية والذي أقر برعاية أميركية- فرنسية ووافقت عليه الحكومة السابقة بالإجماع". وجدّد "التزام لبنان ورقة الإعلان المشتركة الأميركية- اللبنانية التي أقرها مجلس الوزراء ببنودها كافة من دون أي اجتزاء". وشكر الرئيس عون الجانب الأميركي على "استمراره في دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية وتعزيزها في كل المجالات لتقوم بمهامها الوطنية لجهة حصرية الأمن والاستقرار في لبنان، متمنياً على الجانب الأميركي متابعة الاتصالات مع الجهات المعنية كافة، وخصوصا مع البلدان العربية والغربية الصديقة للبنان لدعم والإسراع في مساري إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي".
وبدوره، شدّد الرئيس نواف سلام على "أنّ مسار حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة واحتكارها لقرارَي الحرب والسلم هو مسار انطلق ولا عودة إلى الوراء فيه"، لافتًا إلى أنّ "الحكومة ثبّتت هذا التوجّه في جلسة 5 آب، حيث اتُّخذ قرار حازم بتكليف الجيش اللبناني وضع خطة شاملة لحصر السلاح قبل نهاية العام وعرضها على مجلس الوزراء، وهو ما سيُعرض الأسبوع المقبل. وأكّد أنّ هذا المسار هو مطلب وضرورة لبنانية وطنية، اتفق عليها اللبنانيون في اتفاق الطائف قبل أي شيء آخر". كما أعاد تأكيد "التزام لبنان بأهداف الورقة التي تقدم بها السفير برّاك بعد إدخال تعديلات المسؤولين اللبنانيين عليها، والتي أقرّها مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 7 آب، مشدّدًا أمام الوفد على أنّ هذه الورقة القائمة على مبدأ تلازم الخطوات تثبّت ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية".
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك