Advertisement

لبنان

أبو الحسن: لم نكن يوماً هواة الدروب السهلة

Lebanon 24
27-08-2025 | 08:19
A-
A+
Doc-P-1409692-638919049013295515.jpg
Doc-P-1409692-638919049013295515.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نظّمت وكالة داخلية المتن لقاءً تنظيمياً سياسياً في رأس المتن بحضور أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن. وقد شكّل اللقاء محطة بارزة حيث تعدّى عدد الحضور الـ250 شخصاً من الحزبيين، وبعض المناصرين من القرى التالية: رأس المتن، صليما، أرصون، بزبدين، قرنايل، كفرسلوان، المتين، وزرعون.
Advertisement

افتُتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي. وتحدّث بدايةً وكيل داخلية المتن، غسان زيدان، فأكّد على الطابع التنظيمي والسياسي للّقاء، متناولاً مسألة التنظيم والالتزام الحزبي، كما شدّد على سعي الوكالة إلى إقامة لقاءات متتالية قد تكون على مستوى فروع أو معتمديات أخرى بحسب الحاجة.


ثم كانت كلمة للنائب هادي أبو الحسن تناول فيها آخر المستجدات والتطورات السياسية في لبنان وسوريا، مؤكّداً على الثوابت والمبادئ التي يستند إليها الحزب التقدمي الإشتراكي انطلاقاً من تاريخه وتجربته. واستعرض في كلمته الواقع السياسي والميداني والمخطّط المرسوم، مشيراً إلى كيف انزلق البعض إلى الفتنة التي حذّر منها منذ أشهر وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي.

وفي هذا الإطار، رفض، واستنكر، وشجب القتل والخطف الذي طال الأبرياء.

وعاد أبو الحسن ليؤكّد على الثوابت التي ينطلق منها الحزب:

• ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار.

• فتح تحقيق دولي ومحاسبة المرتكبين.

• إعادة فتح طريق دمشق – السويداء وتأمين حمايتها لإيصال كل الدعم الصحّي والاجتماعي إلى أهلنا في جبل العرب.

• العمل على تشكيل لجان مصالحة بين الدروز والعشائر.

• عقد مؤتمر سوري وطني للبحث في مستقبل سوريا وهويتها العربية.

وقال، "إنّ بعض الانتهازيين وكأنهم لم يتغيّروا، بل اعتادوا أن يركبوا الموجة العالية. لهؤلاء نقول: فيما مضى سامحنا ولم ننسَ. أمّا هذه المرة فلن ننسى ولن نسامح".

وأوضح أبو الحسن الحيثيات والتفاصيل التي أدّت إلى ما وصلنا إليه اليومّ شارحاً أنّ ما وصل إليه الوضع بالسويداء كان نتيجة أيادٍ خفيّة فعلت فعلها عبر البعض، حيث أجهضت كل المحاولات التي بذلناها وبذلتها بعض الدول الصديقة لانخراط السويداء في الدولة السورية خصوصاً لاستيعاب شباب المحافظة في القوى النظامية للدولة. لكن، للأسف، نجحت المؤامرة في استدراج الجميع إلى الفتنة بهدف تمهيد الطريق من أجل الانفصال وصولاً إلى تقسيم سوريا، مذكّراً أنّ وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي منذ البداية سعوا إلى نشر الوعي حول مخاطر المشاريع التقسيمية والتفتيتية.

وردّاً على من يتهم جنبلاط بأنّه مهتمٌ فقط بزعامة طائفته، قال أبو الحسن: "هذا الاتّهام مردود وباطل. إنّ بعض الانتهازيين وكأنهم لم يتغيّروا، بل اعتادوا أن يركبوا الموجة العالية. لهؤلاء نقول: فيما مضى سامحنا ولم ننسَ، أما هذه المرة فلن ننسى ولن نسامح".

وأكمل: "فمن واجب وليد جنبلاط أن يحافظ على زعامته في طائفة الموحّدين الدروز، وريادته لقيادة هذا الخط الوطني العربي العريق، وهذا مطلب لا مسايرة فيه. ولو كان همّه فقط الزعامة، لاتّخذ مواقف شعبوية تستميل عواطف الجمهور، لكنّه اختار أن يسبح عكس التيار آخذاً بعين الاعتبار صوابية الموقف السياسي المنطلق من تجربته، "فنحن لم نكن يوماً هواة الدروب السهلة. قرارنا الثبات والصمود مهما اشتدّت العواصف وكثُر المتآمرون".

وأكد أنّ هذه المواصفات تعكس القيادة الحكيمة التي يتميّز بها وليد جنبلاط والثقة العميقة التي تربطه بجمهوره، وهي علاقة قائمة على أساس متين وجذور عميقة، ولن يتمكّن أحد من النيل منها رغم محاولات البعض. "إنّه وقت الفرز بالمواقف، حيث تُكشف الحقائق، ولا مكان بيننا لأصحاب المواقف المزدوجة والملتوية، ولا للمهلّلين للعمالة والمرتهنين والمتزلّفين".

ثم شدّد أبو الحسن على الهوية السياسية والعقائدية لطائفة الموحّدين الدروز، والدور المشرّف لها انطلاقاً من التاريخ، والتراث، والثوابت، والتجارب.
وأشار إلى أنّ التوجّه واضح للتعامل مع المرحلة الحالية والمقبلة، لافتاً إلى الواقع الديمغرافي والجيو- سياسي في المنطقة. وأكّد أنّ الحفاظ على البقاء والوجود لا يكون بالغرائز والانفعال، بل بصوت العقل وصوابية المواقف: "إنّه وقت الفرز بالمواقف، حيث تُكشف الحقائق، ولا مكان بيننا لأصحاب المواقف المزدوجة والملتوية، ولا للمهللين للعمالة والمرتهنين والمتزلفين".

*الثبات على الموقف: "نقود ولا نُقاد"*

وختم أبو الحسن بالتأكيد على أنّ الحزب التقدمي الإشتراكي يختار دوماً قيادة المشهد بثقة وجُرأة، لا الانسياق خلف الأحداث، أو التبعية لمصالح الآخرين. فالتحديات التي تواجه لبنان والمنطقة تحتّم علينا جميعاً تعزيز الوحدة، ورفع سقف الوعي، والحفاظ على روح الصمود والتحدي مهما بلغت قوة العواصف، ومهما تعدّدت المحاولات الاستهدافية. قائلاً: "نحن في الحزب نرفع دوماً شعار: نقود ولا نُقاد".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك