Advertisement

لبنان

في وسط بيروت.. وقفة تضامنية مع صحافيي غزة

Lebanon 24
01-09-2025 | 15:39
A-
A+
Doc-P-1411739-638923633175539228.jfif
Doc-P-1411739-638923633175539228.jfif photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نظم عدد من الصحافيين والناشطين اللبنانيين والفلسطينيين، السادسة مساء اليوم، أمام نصب الشهداء في وسط بيروت، وقفة تضامنية مع الإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة، رفضا للقمع الإسرائيلي ضد المؤسسات الإعلامية، تحت شعار "لن يهزم الاحتلال نور الحقيقة"، بمشاركة نقيبي الصحافة عوني الكعكي والمحررين جوزيف القصيفي، وعدد من الإعلاميين والصحافيين من المؤسسات الإعلامية اللبنانية والفلسطينية.
Advertisement
 
 
وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورفعت صورتان كبيرتان لشهيدي "الميادين" فرح عمر وربيع معماري، وصور شهداء الصحافة في لبنان وغزة، إلى جانب رايتين باللغتين العربية والانكليزية كتب عليهما: "قتل الصحافيين الفلسطينيين جريمة حرب تستوجب الملاحقة الدولية".


كذلك، تم وضع على نقالة كاميرتي فيديو وعدد من الميكروفونات وخوذة مكتوب عليها كلمة "صحافة"، إضافة إلى سترة صحافية واقية، كتعبير عن الإستهدافات الإسرائيلية التي طالت الإعلاميين في لبنان وغزة.


الكعكي


بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الصحافة في لبنان وغزة، تحدث الكعكي فقال: "يوما بعد يوم، يزداد إيماني بالشعب الفلسطيني، هذا الشعب العظيم، الشعب الذي لا يُقهر. سنتان وإسرائيل وجبروتها، والمزودة بأحدث الأسلحة والطائرات الأميركية والمسيرات والقذائف، خصوصاً الـB2 التي أودت بحياة شهيد فلسطين السيّد حسن نصرالله ومعه قادة الصف الأول، وعزيمة الفلسطينيين لا تلين".
 

أضاف: "عندما نتحدث عن فلسطين، لا بد أن نتذكر زميلتنا شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها اليد الاسرائيلية المجرمة، وهي تعلم انها صحافية، إذ كانت تضع على صدرها علامة PRESS بشكل واضح جدا".
 


وتابع: "هذا الجيش المجرم، الذي قتل أكثر من 70 ألف مواطن فلسطيني بدم بارد، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، وجرح أكثر من 200 ألف بريء فلسطيني، وهدم كل المدارس والمستشفيات ودوَر العبادة من كنائس ومساجد وبنى تحتية، لا يهمه أن يقتل أي صحافي وأمام أنظار العالم، ولا يخشى لومة لائم".
 


وأكد الكعكي أن "استهداف الصحافيين ليس صدفة، بل هو مقصود، لأنّ إسرائيل تخاف من أن يشهد العالم على صورتها المجرمة والحقيقية"، وقال: "نظن أن العالم بعد 7 أكتوبر غير العالم اليوم، إذ عمت التظاهرات في كل جامعات أميركا، والتغيير الحاصل في أكثرية بلدان العالم سببه أن العالم أصبح يدرك حقيقة إسرائيل الإجرامية، فيكفي أن دماء الشهيد يحيى السنوار، وكل شهيد، كانت الشعلة التي أيقظت قضية فلسطين بعد وضعها في الثلاجة سنوات".


ولفت الكعكي إلى أن "الكاردينال ماتيوس J-B بقي 7 ساعات، وهو يقرأ اسم 12 ألف طفل، استشهدوا بسبب الإجرام الاسرائيلي في غزة".


القصيفي


وألقى القصيفي كلمة قال فيها: "مل الكلام من الكلام، وغصت الدماء بالدماء، وعصب جبين الانسانية بالخزي والعار. فأين أنت أيتها الامم التي لا تتحدين، إلا على التصفيق للذابحين، والتي لا تشايعين، إلا من يتقن فنون الابادة. أين أنتم أيها العرب الذين لا يرف لكم جفن ولا يذلل دمع، ولا تستبد بكم سورة غضب وأنتم تشهدون ما تشهدون في غزة من مجازر؟".

أضاف: "إسرائيل تنفذ مخططها على مرأى من العالم: تنظيف ساحة الابادة التي تقترف من الشهود الذين يوثقون إجرامها، ومن غير الصحافيين يقوم بهذه المهمة، فحللت قتلهم وقتل عائلاتهم، وهدم منازلهم، وقصف مقارهم ومكاتبهم. وعندما لجأوا إلى خيام في جوار المشافي، أحرقت داخلها بقصف متعمد، ولا مجال فيه للبس: قصفت خيامهم، وسياراتهم، وستراتهم، التي تحمل كلمة "صحافة" بأحرف واضحة".

وتابع: "245 شهيدا ارتقوا في غزة حتى الساعة. وفي لبنان، ارتقى 19 والحبل على الجرار إذا لم تتوقف المذبحة الصهيونية. أيها النائمون نومة أهل الكهف، أيها الصامتون صمت ساكني القبور، أتدرون أن مجموع من قتلتهم إسرائيل من الصحافيين في هذه الحرب، يوازي عدد من قتل من زملائهم طوال الحرب الكونية الثانية".

وأردف: "القلم ليس مدفعا، والعدسة ليست طائرة، والقلم ليس صاروخا، والمذياع ليس مسيرة، لكنهم معا أكثر فعالية من المدفع والطائرة والصاروخ والمسيرة، لأنهم يؤرخون للمرحلة الأكثر وحشية ودموية في تاريخ اسرائيل، ويدينون نتنياهو الذي اختصر في شخصه نيرون واتيلا وهولاكو، وأحمد باشا الجزار، انه بلا منازع سيد هذه المرحلة المعيبة في تاريخ الإنسانية".

وختم: "نجتمع اليوم لنصرخ ونصرخ، ونرفع الصوت عاليا، قائلين: "يا صوتي يللي طاير، زوبع بهالضماير، خبرهم عاللي صاير بلكي بيوعى الضمير"، وسيأتي يوم، نأمل أن يكون غير بعيد، يستفيق فيه الضمير".


كيلاني


من جهته، قال الإعلامي الفلسطيني وليد كيلاني: "نلتقي اليوم على كلمة واحدة وموقف واحد، تضامنا مع الزملاء الصحافيين في قطاع غزة، الذين يدفعون أرواحهم ثمنا لنقل الحقيقة. لم يشهد التاريخ البشري حربا يستهدف فيها شهود العيان ورواة الحقيقة، كما يفعل المحتل في غزة؛ إذ يقتل الصحافيين فقط لأنهم ينقلون إلى العالم ما يرونه بأعينهم".


أضاف: "نلتقي اليوم في هذه الفعالية التضامنية في وسط بيروت، عاصمة المقاومة وقلب لبنان النابض بالحرية والكرامة، نلتقي وقد أثقلتنا جميعا مشاهد العدوان المستمر على أهلنا في غزة، وما يرافقها من استهداف مباشر ومتكرر للصاحفيين والصحافيات، أولئك الذين لم يحملوا سوى الكاميرا والميكروفون، وكانوا صوت الناس وعيون العالم. نقف اليوم في بيروت وقفة وفاء وتقدير لأرواح 245 صحافيا وإعلاميا استشهدوا، وهم يؤدون واجبهم المهني، حاملين الحقيقة في وجه آلة القتل والظلم".


وسأل: "ما هو السلاح الذي قتل من أجله أنس الشريف ومحمد قريقع وشرين أبو عاقله وفرح عمر وغيرهم الكثير هذا هو... وما هو السلاح الذي قتلت من أجله مريم أبو دقة ومحمد سلامة وربيع المعماري وغيرهم الكثير هذا هو... وما هو السلاح الذي كان يحمله مصطفى الصواف ومحمد عفيف النابلسي والكثير الكثير غيرهم هذا هو...".


 وقال: "نعبر عن تضامننا العميق ووقوفنا مع من لا يزالون على الأرض، يعملون بلا حماية، وينقلون إلى العالم ما يجري لحظة فيؤلحظة، رغم الخطر وقلة الإمكانات".


وأشار إلى أن "استهداف الصحافيين في غزة، ليس مجرد أضرار جانبية، بل هو سياسة ممنهجة لكتم الصوت الفلسطيني، ولمنع الحقيقة من الوصول إلى العالم، وهو جريمة تتطلب موقفا موحدا منا كإعلاميين وكمؤسسات إعلامية وكنقابات وهيئات مهنية".


ودعا "كل وسائل الإعلام الحرة في العالم إلى تصعيد الضغط من أجل حماية الصحافيين، ومحاسبة من يعتدي عليهم، لأن الصحافة ليست جريمة، والحقيقة لا تقتل"، مطالبا "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها في حماية الصحافيين، ومحاسبة كل من يتورط في استهدافهم".


وثمن "دور الحملة العالمية التي أطلقتها منظمة مراسلون بلا حدود، احتجاجا على استهداف الاحتلال الفاشي للصحافيين الفلسطينين في غزة، ودعت وسائل الاعلام كافة إلى بث رسالة موحدة تطالب بوقف استهداف الصحافيين في غزة وتأمين وصول حر للصحافة الدولية إلى القطاع".


وقال: "أيها الزملاء، وجودكم اليوم هنا ليس مجرد حضور رمزي، بل هو موقف أخلاقي ومهني، ونحن كوسائل اعلام وصحافيين فلسطينيين نعتز ونؤمن بكم وبقدراتكم على إحداث فرق كبير، ورفع الصوت عاليا ضد محاولات تكميم الأفواه، وإسكات العدسة، وكسر القلم".


وختم: "نحن بدورنا نعاهدكم بأن لن يسقط الميكرفون من أيدينا، ولن تنطفئ الكاميرا عن نقل الحقيقة ولن تتوقف التغطية، رغم كل الجراح والآلام، ونقولها للمحتل الغاصب بأعلى أصواتنا... مستمرون في التغطية".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك