Advertisement

لبنان

محاضرة في بلدة القصيبة تحت شعار "كفى كوارث على طرقات لبنان" تناولت السلامة المرورية

Lebanon 24
05-09-2025 | 07:54
A-
A+
Doc-P-1413192-638926810121199341.jpg
Doc-P-1413192-638926810121199341.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
برعاية وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وبمشاركة بلدية القصيبة وجمعية اليازا  للسلامة العامة، عُقدت في بلدة القصيبة – قضاء بعبدا محاضرة  تحت شعار: "كفى كوارث على طرقات لبنان"، تناولت السلامة المرورية وسبل الوقاية من الصدمات القاتلة.
Advertisement

حضر اللقاء عدد من الشخصيات الرسمية  والطبية والتربوية والاجتماعية، إلى جانب رؤساء وأعضاء من بلديات رأس المتن ، زندوقة، ارصون ، قرطاضة، وأعضاء من بلدياتالعربانية والدليبة، والكنيسة، ومستشار اللواء لودنوس المديرية العامة لأمن الدولة  وحشد من أبناء المنطقة والمهتمين.

افتتح المحاضرة رئيس بلدية القصيبة الأستاذ جورج سلّوم الذي رحّب بالحضور، مؤكّدًا أنّ بلدية القصيبة ستبقى منفتحة على كل مبادرة إنسانية ووطنية تصب في حماية الإنسان وصون حياته. وشدد على استمرار التعاون مع جمعية اليازا لما فيه خير المجتمع وسلامة أفراده.

ثم ألقى العميد عبدو خليل، قائد منطقة جبل لبنان وممثل وزير الداخلية، كلمةً لامست الوجدان شدّد فيها على أنّ لبنان لم يعد يحتمل المزيد من الكوارث على طرقاته، وأنّ القوى الأمنية تقوم بمسؤولياتها بكل جدّية وحزم. وأكّد أنّ وزير الداخلية يعتبر تحسين السلامة المرورية أولوية وطنية جامعة، وعاملًا أساسيًا في بناء الثقة بين الدولة والمواطن.

بدوره، قدّم رئيس جمعية اليازا الدكتور زياد عقل عرضًا شاملًا لواقع السلامة المرورية في لبنان، مشيرًا إلى أنّ دول العالم المتحضر تمكّنت من خفض أعداد الضحايا عبر القوانين الصارمة وتكاتف الدولة مع المجتمع المدني. وأكّد أنّ لبنان قادر على تحقيق التغيير الإيجابي إذا توفرت الإرادة وتكاملت الجهود بين جميع المعنيين.

من جانبه، تحدّث رئيس قسم الأطفال في مستشفى اوتيل ديو الجامعي  في الأشرفية ورئيس الهيئة اللبنانية لحقوق الطفل الدكتور برنار جرباقه بكلمة مؤثرة تناول فيها الثمن الباهظ الذي يدفعه الأطفال نتيجة الإهمال. ولفت إلى المخاطر القاتلة الناتجة عن جلوس الأطفال على حضن السائق، وعن القيادة تحت تأثير الكحول والسرعة الزائدة. وأضاف: "أصعب ما قد يواجهه الأهل هو دفن أولادهم بحادث يمكن تفاديه". وختم بالتشديد على أنّ اعتماد كراسي الأطفال هو أمر إلزامي في كل دول العالم، ويجب أن يُطبّق في لبنان بلا أي استثناء.

الشق الإنساني كان حاضرًا بقوة من خلال كلمة مؤثرة ألقتها روزيت وبيرلا جعجع، حيث شاركتا الحضور ألم فقدان روزيت لشقيقها الذي توفي في ١ أيلول ٢٠٢٤  وبيرلا لخالها في حادث مأساوي بسبب دراجة نارية على رصيف في جبيل. وأعلنتا عن مبادرة لإنتاج فيلم قصير توعوي،  بالتعاون مع جمعية اليازا مستعينتين بصوت الراحل المسجّل قبل سنوات من وفاته، ليكون صرخة موجّهة إلى شباب لبنان كي لا يخسروا حياتهم على الطرق.

وفي ختام اللقاء، نقل العميد خليل باسم وزير الداخلية  أحمد الحجار رسالة واضحة: "كفى كوارث على طرقات لبنان. لقد آن الأوان لتحويل السلامة المرورية إلى قضية وطنية جامعة، فلا يجوز أن يبقى شبابنا وأطفالنا وأهلنا يدفعون ثمن الاستهتار. حياتكم أمانة في أعناقنا، وسنعمل معًا، دولةً ومجتمعًا، على وقف هذا النزيف المستمر."

المحاضرة شكّلت صرخة مدوّية في وجه الفوضى المرورية، ورسالة أمل بأنّ التكاتف بين الدولة والمجتمع المدني والأهالي هو السبيل الوحيد لحماية حياة أبنائنا. فالإنسان هو الثروة الأغلى، وأي إهمال أو استهتار على الطرقات يهدّد حاضر الوطن ومستقبله.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك