Advertisement

لبنان

علاقة عون - "حزب الله" الى المعالجة مجددا

Lebanon 24
08-09-2025 | 22:35
A-
A+
Doc-P-1414373-638929930138203695.jpg
Doc-P-1414373-638929930138203695.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب رضوان عقيل في" النهار": يدرك الرئيس جوزاف عون و"حزب الله" أن لا مفر من التواصل بينهما، وهذا ما يحرصان عليه لتقريب المسافة بين الجهتين حيث تحتاج إلى تعبيد طريقها. خلفت حصيلة جلستي الحكومة في 5 و7 آب الفائت هزة بين الطرفين، وإن كانت الأصوات الغاضبة عند الحزب وجمهوره وُجهت نحو الرئيس نواف سلام واتهامه بتطبيق "أوامر من الخارج". ويحتاج تواصل الطرفين اليوم إلى إعادة عملية ترميم لا تخلو من جملة من التعقيدات، وهذا ما يتطلب إيجاد مساكنة سياسية بينهما، مع ترقب أن جهات عدة لن تتأخر في العمل على توسيع مساحة الهوة بينهما. وقبل "جلسة حصر السلاح" لم تنقطع الرسائل المتبادلة بين بعبدا وقيادة الحزب، حيث نسج عون إبان وجوده على رأس قيادة الجيش في اليرزة خيوط علاقة جيدة مع الحزب إلى حين انتخابه. ولذلك يحتاج ربط أواصر العلاقة بين رئاسة الجمهورية والحزب إلى مراجعة حقيقية في ظل التباعد بينهما حيال خيارات التعاطي مع السلاح. ومن هنا لم يتقبل الحزب قرار الحكومة، وسيبقى على معارضته له، وهذا ما أبلغه من دون قفازات لعون. 
Advertisement
ويرى متابعون عن قرب لمسار هذه العلاقة أنها رجعت إلى "نقطة الصفر". وإن كانت قناة التواصل ستبقى مفتوحة، فضلاً عن ترطيب الأجواء بينهما بواسطة الرئيس نبيه بري.
وكان لبيان الحكومة الأخير وقع "شبه إيجابي" عند الحزب الذي يعتبر أن ما قام به عون في الجلسة الأخيرة شكّل مساحة لتجاوز جلستي آب الشهيرتين.
وتؤكد أدبيات الحزب أنه "يقف إلى جانب الجيش وخلفه"، مع إشارته إلى ارتياح ضمني لما رتّبه عون مع قائد الجيش رودولف هيكل مع التوقف عند الدور الذي قام به رئيس المجلس.
وجاء في مقالة ابراهيم بيرم في"النهار": تقول الدوائر المعنية في الحزب إن ثمة مزيداً من الشواهد والأدلة على أن الحكومة سارعت بعيد جلستها الأخيرة إلى خطوات عملانية مفاجئة بددت إلى حد كبير المناخات التي تولدت عن جلسة الجمعة، وفسرها البعض على أنها علامات تراجع من جانبها عن المضي قدماً فيما كانت قد بدأته. فبعد مضي أقل من 24 ساعة على الجلسة، كانت قوة عسكرية تدهم مخيماً شبابياً اعتاد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن ينظمه كل صيف لطلابه وأشباله في خراج الشويفات، باعتبار أنه مخيم تدريب عسكري، على رغم أن منظميه لديهم علم وخبر بإقامته من الجهات الرسمية المعنية.
ومع أن المسألة سُويت في ساعتها وأُطلق الموقوفون، لم تتعامل الدوائر عينها مع الحدث، رغم محدوديته، على أنه "حادث عابر"، بل رأت أنه رسالة مقصودة يُراد منها أمران: الأول دحض التأويلات التي سرت عن أن الحكومة أبطلت ملاحقتها لسلاح الحزب بغية نزعه، أو أنها دخلت في هدنة معه، والثاني أنها تندرج في خطة تُنفذ على مراحل وتُنسج خيوطها بتأنٍ منذ فترة، وغايتها تجريد الحزب من حلفائه وتفكيك شبكة الأمان والإسناد السياسي التي وفرها من حوله بقصد محاصرته. فمن المعلوم أن المخيم المُداهم هو من تنظيم الحزب القومي – مركز الروشة، الذي يُعد الأقرب إلى "حزب الله"، وقد شاركت مجموعات منه إلى جانب الحزب في معارك حرب الإسناد وسقط ما يقرب من 15 عنصراً.
في هذا الإطار، تزداد منذ فترة هواجس الحزب ومخاوفه مما يعتبره هو "شغالاً مركزاً" على حلفائه التاريخيين من أجل إخراجهم من دائرة حلفائه. وهكذا، فإن الحزب بات مقتنعاً بأن خصومه كانوا مضطرين إلى سلوك طرق التفافية تستلزم مزيداً من الوقت بغية محاصرته وعزله قبل تجريده من سلاحه.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك