يعقد
مجلس الوزراء جلسة ثانية هذا الاسبوع عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم غد الخميس في القصر
الجمهوري لبحث جدول الأعمال من 11 بنداً ابرزها عرض وزارة المالية لفذلكة مشروع قانون الموازنة العامة لعام ٢٠٢٦، وتعيينات مختلفة، واستكمال البحث في عرض مساعي وزارة الاتصالات لتوفير خدمات إنترنت عبر الأقمار الاصطناعية والعروض التي تلقتها من شركات عالمية عاملة في هذا المجال، وإستكمال البحث في واقع مطمر الجديدة الصحي.
وكان مجلس الوزراء عقد جلسة في السرايا أمس قال بعدها وزير الإعلام إنّ الرئيس سلام تلقّى رسائل إيجابية دولياً وعربياً بشأن جلسة 5 أيلول، ما يقتضي تفعيل التحضيرات لمؤتمر إعادة الإعمار والاستثمار المقرّر نهاية السنة الحالية.
وفي تقدير مصادر سياسية مواكبة "أنّ البيان الضبابي الذي انتهت إليه جلسة مجلس الوزراء، في 5 أيلول، يحمل في طياته رغبة في تجاوز مأزق الانشقاق الداخلي، لكنه واضح لجهة التمسك بخطة الجيش الهادفة إلى حصر السلاح في يده".
وقالت هذه المصادر "إنّ الجزء الذي سيجري تنفيذه من الخطة هو المرحلة الأولى التي تقضي بتسلّم الجيش وحده زمام الأمور في جنوب الليطاني. فـ"
حزب الله"موافق على التجاوب في هذه المرحلة تحديداً، كما أنّ
إسرائيل تعتبر التنفيذ في هذه المنطقة أولوية. ولذلك، يستطيع الجيش أن يراهن على التنفيذ الكامل هناك في مدى زمني معقول". والأرجح، وفق المصادر، "سيتمّ استغراق مهلة الأشهر الثلاثة في جنوب الليطاني لا أكثر، حيث الجميع سيكون راضياً. لكن هذا الواقع يثير الهواجس من سيناريو تكتفي فيه إسرائيل بما تحقق جنوب الليطاني أو في شماله إلى حدّ نهر الأولي كحدّ أقصى، أي على الجنوب كاملاً، ولكنها لا توقف عمليات التصفية والغارات اليومية في كل المناطق
اللبنانية، بتغطية أميركية، بذريعة أنّ السلاح لم يُنزع في
الشمال. وهذا أمر شديد الخطورة على
لبنان".
ديبلوماسيا، تشهد الساحة اللبنانية هذا الأسبوع حراكاً لافتاً، مع وصول الموفد السعودي يزيد بن فرحان إلى
بيروت في زيارة تستكمل مسار الاهتمام الخليجي بالملف اللبناني، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني. ومن المقرّر أن يتبعه غداً الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي سيقتصر برنامجه على لقاء الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، في مؤشر إلى أن باريس تضع المؤسسة العسكرية في صلب أولوياتها كضامن للاستقرار في مرحلة الانهيار المؤسسي.
تعتبر الزيارة
الفرنسية محطة تمهيدية لسلسلة مؤتمرات مرتقبة لدعم الجيش اللبناني وإعادة إعمار البنى التحتية المتضررة، لا سيما في ظل هشاشة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ودان لبنان الاعتداء
الإسرائيلي على قطر داعياً العالم إلى وضع حد للانتهاكات والحروب
الإسرائيلية.
وقال رئيس الجمهورية جوزف عون إنّ "هذا الاعتداء الغاشم الذي انتهك سيادة دولة عربية شقيقة، يندرج في سلسلة الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل والتي تظهر إصرارها على ضرب كل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن في دول المنطقة والأمان لشعوبها، كما يؤكد مرة جديدة على الاستهتار بأرواح المدنيين الآمنين من أبناء الشعب القطري الشقيق كما هو الحال بالنسبة إلى شعوب المنطقة كافة". وأكد "تضامن لبنان مع دولة قطر الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً ووقوفه إلى جانبها في إدانة هذا العدوان الإجرامي، داعياً المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذه الممارسات الإسرائيلية التي تستمر في تجاوز كل القوانين والاتفاقيات الدولية.
وقال الرئيس
نجيب ميقاتي في بيان: "إن العدوان الاسرائيلي على دولة عربية وانتهاك سيادتها امر مرفوض بالمطلق . ونعبّر عن تصامننا الكامل مع دولة قطر في مواجهة ما حصل، ونجدد المطالب بوقفة جامعة توقف الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة".