Advertisement

لبنان

حافلات انطلقت من بيروت.. هكذا أنهى سوريون "لجوءهم" في لبنان

Lebanon 24
12-09-2025 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1415999-638932776726655646.png
Doc-P-1415999-638932776726655646.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "الجزيرة نت" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعدما مكثوا في لبنان لسنوات طويلة في ظل لجوء حصل بسبب الحرب.
Advertisement
 
 
ويقولُ التقرير إنَّ حافلات بيضاء اصطفت صباح الخميس الماضي، في الساحة الواسعة على الوجهة البحرية لبيروت، وأمامها وجوهٌ مُتعبة وأيادٍ متشبثة بالأطفال، وحقائب صغيرة بالكاد تتسع لضرورات العيش.
 

يلفت التقرير إلى أنَّ عناصر الأمن العام اللبناني ينظمون حركة الدخول إلى القوافل التي تستعد للتحرك نحو معبر المصنع الحدودي مع سوريا، في مشهد يعلن انطلاق المرحلة الثانية من خطة الحكومة اللبنانية لإعادة النازحين السوريين.
 

تصف السلطات هذه العملية بـ"العودة الطوعية والمنظمة"، وتتم تحت إشراف مباشر من الأمن العام اللبناني وبالتنسيق مع السلطات السورية، وبمشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والصليب الأحمر اللبناني، إضافة إلى منظمات إنسانية محلية ودولية.
 
من جهتها، تقول سهى، وهي أم لـ3 أطفال، إنها لم تعد قادرة على البقاء في لبنان بعد توقف المساعدات وتراجع الخدمات التعليمية، وتضيف: "أطفالي انقطعوا عن المدرسة ولم نعد نتحمل تكاليف السكن، العودة أصبحت خيارنا الوحيد".
 

وعلى مقربة منها، تصطف عائلة من 5 أفراد بانتظار ركوب الحافلة، وجه الأب أبو ياسر يحمل قلقاً واضحاً لكنه يحاول إخفاءه عن أطفاله، ويقول للجزيرة نت: "أولادي كانوا يتعلّمون في المدارس الحكومية هنا، وأول ما سأفعله في سوريا هو تسجيلهم مجددا، التعليم بالنسبة لنا أهم من كل شيء، والحياة أصبحت صعبة جدا في لبنان".


وتبقى المساعدات هاجساً يُلاحق العائدين، فقد أبلغتهم المنظمات بوجود دعم نقدي يصل إلى 100 دولار للفرد عند مغادرة لبنان، و400 دولار للعائلة عند وصولها إلى سوريا، غير أن التسليم قد يتأخر لأشهر.


أما السكن، فلم تُعطَ أي ضمانات بشأنه، وكثيرون حملوا معهم أثاثاً بسيطاً (غسالة صغيرة أو أدوات مطبخ) لكن التعليمات سمحت بـ5 كيلوغرامات فقط من الأغراض الشخصية لكل فرد.


بدورها، تروي أم تيسير، التي كانت تقيم في جبل لبنان، أنها كانت تتلقى بدل إيجار من المفوضية، لكن مع تقليص المساعدات أصبحت الحياة أكثر صعوبة، وتؤكد: "نغادر اليوم ومعنا فقط ما سمحوا به من أمتعة شخصية، بينما تركنا كل أغراض المنزل وراءنا".
 

وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فقد عاد نحو 300 لاجئ سوري اليوم ضمن برنامج العودة المُيسّر، حيث قُدمت لهم استشارات قانونية ومساعدات نقدية وفحوصات طبية أساسية، إضافة إلى حملات توعية حول أخطار النزوح المتكرر.


وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 238 ألف لاجئ عادوا طوعا منذ بداية العام الجاري، في حين أبدى 114 ألفا آخرون رغبتهم في الاستفادة من البرنامج.


وتؤكد المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة استمرار التعاون مع الأمن العام اللبناني ووزارة الشؤون الاجتماعية لضمان التزام العملية بالمعايير الدولية، مع التركيز على حلول مستدامة تمنع تكرار النزوح، وتساعد العائدين على إعادة بناء حياتهم بكرامة وأمان. (الجزيرة نت)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك