Advertisement

لبنان

الرابطة المارونية: خلافات باردة بشأن الادارة والنفوذ

Lebanon 24
14-09-2025 | 22:38
A-
A+
Doc-P-1416926-638935117623441194.jpg
Doc-P-1416926-638935117623441194.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كتبت" الاخبار": رغم أنه لم تمرّ ثلاثة أشهر بعد على انتخاب المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية برئاسة نقيب المقاولين السابق مارون الحلو بالتزكية، بدأت بوادر معركة رئاسة الدورة المقبلة تظهر بقوة. ويبدو أن الحلو، المعروف بتجنّبه المواجهات واعتماده على التزكية والإجماع كما ظهر في استحقاقات نقابة المقاولين سابقاً، بدأ الإعداد مبكراً للترشح لولاية ثانية في حزيران 2028.
Advertisement
وهو يعتمد لذلك استراتيجية تهدف إلى الحد من نفوذ أقوى الكتل داخل الرابطة، وأبرزها كتلة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، وذلك عبر استقطاب أعضاء من المجلس التنفيذي إلى دائرته الضيقة، ومن بين هؤلاء ثلاثة أعضاء من المجلس التنفيذي فرضهم النائب السابق لرئيس الرابطة الوزير جو عيسى الخوري على اللائحة التوافقية، وقبل بهم الحلو مضطراً، قبل أن يصبحوا مقرّبين منه.
وفي إطار سياسة «تحييد الأقوياء»، تشهد العلاقة بين الحلو والرئيس السابق للرابطة السفير خليل كرم توتّراً ملحوظاً، بسبب اختلاف الرؤى حول إدارة المجلس، رغم أنّ كرم كان وراء إقناع حلو بالترشح في الدورة الأخيرة وبذل جهوداً كبيرة لتأمين التزكية له.
وفي مواجهة الحلو، يبرز الأمين العام للرابطة المحامي بول كنعان الذي حلّ في هذا المنصب خلافاً لرغبة الحلو بتسمية المحامي إيلي آصاف، بعدما حظي بـ«بركة» إحدى المرجعيات الروحية. وسبق أن خاض كنعان معركة رئاسة الرابطة ولم يحالفه الحظ بعدما حصدت لائحته نسبة متواضعة من الأصوات. ومع إدراكه لضآلة حظوظه، فضّل الدخول في اللائحة التوافقية مدعوماً من آل أبي نصر. ويأخذ أعضاء في الرابطة على كنعان أنه يتصرّف وكأنّه «الوالي بالوكالة»، مستغلاً غياب الحلو المتكرر عن مقر الرابطة، فبات يواظب على الحضور اليومي، وأمسك بزمام إعلامها، وابتكر تقليداً جديداً تمثّل في إصدار بيانات صحافية حول نشاطات الرابطة تذكر اسمه وصفته إلى جانب اسم الرئيس وصفته، وهي سابقة لم تشهدها الرابطة من قبل، إذ لم يحدث أن أُعلن في بيان رسمي أنّ الاحتفال حضره «رئيس الرابطة وأمينها العام»، بما يوحي بأنّ للرابطة رأسين وأن إدارتها تعيش ازدواجية واضحة. وينبّه الأعضاء أنفسهم إلى أنّ استمرار هذا النهج ينذر بمزيد من الانقسام، بعدما بدأت ملامح تشكّل فريقين داخل الرابطة، أحدهما موالٍ للحلو، والآخر منحاز إلى كنعان. وهكذا تبدو الرابطة غارقة في حرب باردة قد لا يطول الوقت قبل أن تتحوّل إلى مواجهة مفتوحة وصاخبة.  
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك