Advertisement

لبنان

"حزب الله" يقرّ بفرض إسرائيل "منطقة عازلة" جنوبا وتوتّر يستبق ذكرى نصرالله من الروشة

Lebanon 24
17-09-2025 | 22:28
A-
A+
Doc-P-1418363-638937706430381766.jpg
Doc-P-1418363-638937706430381766.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تتصاعد استعدادات "حزب الله" لإحياء الذكرى الاولى لاغتيال أمينيه العامين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين الاسبوع المقبل عبر برنامج من الخطوات بدأ بعضها يثير اضطرابات استباقية، ولا سيما منها إعلان الحزب عن توجهه لإضاءة صخرة الروشة بصور لنصرالله وصفي الدين، بما أثار موجة استياء تصاعدية لدى معظم نواب بيروت وسواهم، علماً أن ما فاقم الاعتراضات أن الحزب لم يطلب ترخيصاً من محافظة بيروت أو بلديتها أو أي جهة رسمية.
Advertisement
وذكرت "نداء الوطن" نقلًا عن محافظ بيروت مروان عبّود أنّ إعلان "الحزب" صدر أصلًا في مؤتمر صحافي "قبل أخذ الإذن، وأنّ المحافظ لم ولن يعطي الإذن".
في المقابل، واصل «حزب الله» هجومه على الحكومة اللبنانية، متهماً إياها بـ«التنصّل من التزاماتها في إعادة الإعمار، والتقاعس عن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض وقائع جديدة»، مقرّاً بأن «إسرائيل أقامت منطقة عازلة على الحدود الجنوبية».
وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»النائب حسن فضل الله في مؤتمر صحافي من مجلس النواب: «إن الجيش الإسرائيلي بات يحتل ما مساحته مائة كلم مربَّع من الأراضي اللبنانيَّة على طول الحدود الجنوبيَّة، ويقيم منطقة عازلة يمنع فيها أي شكل من أشكال الحياة، كما يفعل مع العديد من القرى الحدوديَّة»، معتبراً أن «هذا الاحتلال يعيدنا إلى مربّع السيطرة المباشرة على الأرض».
وشن فضل الله هجوماً على الحكومة، قائلاً إنّها «لم تتحرك سياسياً أو دبلوماسياً أو حتى إعلامياً لمواجهة هذه الوقائع، ولم تلتزم بما نصّ عليه بيانها الوزاري حول الدفاع عن السيادة والإسراع في إعادة الإعمار».
وأضاف: «موازنة 2026 جاءت خالية من أي اعتمادات لإعادة بناء المنازل المدمرة، بل شطبت حتى المبلغ المخصّص لإزالة القنابل العنقودية». ورأى أن ذلك «مخالفة موصوفة وتنصّل فاضح من مسؤولياتها الوطنية»، مؤكداً أن «الموارد متاحة إذا جرى وقف الهدر والفساد وإعادة ترتيب الأولويات».
ميدانيًا، استهدفت مسيّرة إسرائيلية مساء أمس، سيارة في محلة العسيرة في مدينة بعلبك. وفيما أعلنت القناة 15 الإسرائيلية أن "سلاح الجو استهدف عنصرًا من "حزب الله" في بعلبك شرقي لبنان"، أفادت معلومات بأن "المستهدف بالغارة هو العنصر بقوة "الرضوان" حسين شريف". وأشارت أنباء إلى مقتل القياديين في "حزب الله" حسين سيفو شريف وكمال رعد شريف.
في الموازاة، اعترض "أهالي" في بلدة جبشيت في قضاء النبطية دورية تابعة لـ "اليونيفيل" كانت تتجول في طريق داخل البلدة يوصل إلى بلدة شوكين، وذلك من دون مرافقة من الجيش . كما اعترض "الأهالي" في بلدة الزرارية صباحًا دورية لـ "اليونيفيل لأسباب مماثلة.
الى ذلك، نظم "أصدقاء وعائلات جرحى البيجر"، عصر أمس، مسيرة على الكورنيش البحري في عين المريسة، في ذكرى "تفجير البيجر".

وكتبت" الاخبار"؛في التقديرات الإسرائيلية، كان الهدف من الضربة إحداث شلل شبه كامل في بنية المقاومة عبر تحييد آلاف المقاتلين من أصحاب الخبرات المتنوعة. ورغم أن الخسائر كانت كبيرة، وأن الخطة - وفق اعتراف وزير الأمن يوآف غالانت - هدفت إلى القضاء على نحو 15 ألف مقاوم، إلا أن النتائج جاءت مغايرة.
إذ تمكّن حزب الله من سدّ الثغرات سريعاً، وأثبت امتلاكه قاعدة واسعة من الكفاءات المهنية والعقائدية القادرة على استيعاب الصدمة وإعادة تشغيل ماكينة المقاومة في وقت قياسي. هذا التماسك عزز صورة الحزب كمؤسسة مرنة وديناميكية، لا ترتكز على أفراد بل على منظومة متكاملة قادرة على التعلّم والتكيّف. ولم يقتصر الأمر على الحفاظ على الجاهزية، بل استمر النشاط الصاروخي والدعم اللوجستي بمستوى أحدث إرباكاً واضحاً في الحسابات الإسرائيلية لاحقاً.
هذه التجربة أنجبت أيضاً جيلاً جديداً من القادة الميدانيين، صُقلوا تحت النار، وفرضوا معادلات ميدانية جديدة تؤكد أن المقاومة ليست مجرد بنية عملياتية جامدة بل بيئة حية قادرة على التجدد، وأن أي ضربة - حتى لو حملت أبعاداً أسطورية - يمكن أن تتحول إلى درس عملي في البناء وإعادة التموضع، وأن قدرة الحزب على إعادة إنتاج نفسه وبسرعة تفوق توقعات حتى أقرب الحلفاء.
تتجدد المقاومة وتعيد إنتاج نفسها بما يواكب متطلبات المواجهة الحديثة، كاشفة عن استعداد غير محدود للتضحية وإرادة عصيّة على الانكسار أمام «الخيال العلمي» للعدو. ومن هنا يتضح أن الصراع لم يعد مجرّد تبادل ضربات، بل معركة وجود بين منظومة عدائية وشعب جسّدت المقاومة إرادته بتحويل الخسارة إلى طاقة متجددة. وفي هذا التفاعل تتقدّم دينامية التعلّم والتكيّف على وهم «الضربة القاضية»، مؤكدة أن الحرب ليست فقط معركة سلاح، بل معركة وعي وإرادة.
وذكرت «البناء» أن الملف اللبناني والحفاظ على الاستقرار الداخلي ورفض الفتنة، كان على حدول أعمال اللقاءات السعوديةالإيرانية، لا سيما بين وزيري خارجية البلدين، وبين أمين عام المجلس الأعلى الإيراني علي لاريجاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأشارت المعلومات الى أن التواصل الإيراني ـ السعودي ليس جديداً، بل حصل تواصل منذ الشهر انعكس إيجاباً على جلسة مجلس الوزراء في 5 أيلول أفضت الى القرارات التي احتوت وجمدت تنفيذ قرارات 5 و7 آب وربطتهما بجملة شروط أهمّها الانسحاب الإسرائيلي ووقف العدوان.
ووفق ما يؤكد مطلعون على الحركة الرئاسية فإنّ مراجع رئاسية وسياسية تعوّل على التواصل السعودي – الإيراني وعودة المفاوضات بين واشنطن وطهران في ضوء المفاوضات الإيرانية – الأوروبية لكي تفضي إلى تسوية في الإقليم ترخي بظلالها على الوضع اللبناني لجهة إرساء هدنة سياسية طويلة في لبنان وضغوط أميركية – فرنسية – عربية جدية على إسرائيل للانسحاب من الجنوب ووقف الخروقات ما يفتح الباب لتسوية وطنية لمسألة سلاح حزب الله. كما علم عن دورٍ دبلوماسي فرنسي على خط احتواء أي انفجار داخلي يهدد الأمن والاستقرار في لبنان، بموازاة مساعٍ فرنسية مع السعودية على هذا الصعيد، ومساعٍ أخرى على صعيد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
لكن أوساطاً دبلوماسية أوروبية تستبعد حلولاً قريبة للوضع على الحدود الجنوبية، في ظل تمادي «إسرائيل» بعدوانها والمضي بمخططاتها حتى النهاية على مستوى المنطقة برمّتها، إذ ترى حكومة نتنياهو فرصة ذهبية وتاريخية بفرض مشروع دولة «إسرائيل» الكبرى بدعم أميركي مطلق وصمت أممي وعربي مطبق، حيث ردت «إسرائيل» على المواقف والمقررات في القمة العربية – الإسلامية بإطلاق عملية الاجتياح البري لغزة والمضي بحرب الإبادة، والتوسع في سورية واستمرار الاغتيالات في لبنان. وكشفت الأوساط عن مؤشرات إقليمية وإسرائيلية لتوسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الأسابيع المقبلة مع احتمال تقدم بري في الجنوب أو من البقاع، حيث إن توقيت هذه الحرب مرهون بالانتهاء من حرب غزة، وتجميع بنك أهداف أمني واستخباري وتقني ضد حزب الله وقدرة الحكومة اللبنانية على تنفيذ قرارها بحصر السلاح بيد الدولة.
غير أن جهات مطلعة في فريق المقاومة تشدّد على أن المقاومة جاهزة لكافة الاحتمالات من ضمنها الحرب الواسعة والشاملة، وستخوضها بكل قوة وبأس بحال فرضت عليها ومهما عظمت التضحيات والأثمان، ولن يستطيع العدو تحقيق الأهداف الأمنية والعسكرية والسياسية التي فشل بتحقيقها خلال 66 يوماً في العام الماضي.
 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك