لا يزال لبنان ينتظر ترجمة التدخل الخارجي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على بلداته، وآخرها امس عدوان استهدف خمس بلدات جنوبية لتهجير سكانها من بيوتهم المدمرة والمتصدعة، فيما يرتقب وصول الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس الاحد وترؤسها لجنة «الميكانيزم» الخماسية، لمتابعة لوضع الجنوبي وما قام به لبنان لجمع السلاح، من دون اي مؤشر على ضغط فعلي على الاحتلال لوقف عدوانه.
وفي الحراك السياسي، وقبيل مغادرته الى نيويورك نهاية الاسبوع للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، استقبل الرئيس جوزاف عون سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة إضافة الى العلاقات الثنائية.
وأوضح السفير ماغرو ان هذا اللقاء تناول أيضاً موقف لبنان من
القضايا المطروحة في اجتماعات
الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وافيد ان الرئيس عون سيلتقي الرئيس الأميركي
دونالد ترامب في العشاء الذي يقيمه الرئيس الأميركي على شرف رؤساء الوفود الحاضرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلثاء المقبل، كما يلتقي الرئيس عون أفراد الجالية
اللبنانية في حفل الاستقبال الذي يقام الأربعاء مساء في Union Club.
رئيس الجمهورية دان الغارات
الإسرائيلية، بعد اعتداءات مماثلة طالت قبل أيام مناطق بقاعية. وقال: إن
إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا أيًّا من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وغاراتها الجوية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن 1701. إن صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات. ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل. لقد آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان.
بري
رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر أن الاعتداءات الإسرائيلية تتجاوز في طبيعتها كونها خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف: مجددًا نضع هذا العدوان برسم المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لا سيما
الولايات المتحدة الأميركية للمسارعة باتخاذ الإجراءات الفورية وإرغام إسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية على وقف اعتداءاتها فورًا.
وختم رئيس المجلس: هذا العدوان قبل أي شيء هو مناسبة للبنانيين كل اللبنانيين بكافة مستوياتهم للعمل من أجل ترسيخ وحدة الموقف في مواجهة العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف لبنان كل لبنان .
سلام
رئيس الحكومة نواف سلام وخلال جلسة
مجلس الوزراء، علّق على التهديدات الإسرائيلية باستهداف الجنوب، فقال: "رداً على التهديدات التي أطلقها الجيش
الإسرائيلي باستهداف بلدات ميس الجبل، كفرتبنيت، ودبّين، وما رافقها من إنذارات عاجلة لإخلاء المنازل، يهمني أن أكرر أنّ الحكومة اللبنانية، المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، تؤكد أنّها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم، لكن السؤال المشروع اليوم: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟
وعليه يدعو لبنان المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى.
الجيش
الجيش اللبناني، وفي بيان له، أكد أن "العدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته على المواطنين وآخرها استهداف عدد من القرى الجنوبية، بالإضافة إلى المدنيين في عدة مناطق آهلة، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى. يتزامن ذلك مع خروقاته المتمادية للسيادة اللبنانية برًّا وبحرًا وجوًّا، وارتكاباته المستمرة ضد سكان القرى الحدودية، بما في ذلك إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل. إن هذه الاعتداءات والخروقات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني.