حقّقت المبادرة
اللبنانية لتعليم الفتيات والنساء، التي أطلقتها عام 2017 الطالبتان آية عارف المعلّم ومايا موسى من
الجامعة الأميركية في بيروت، إنجازاً نوعياً بفوزها بجائزة اليونيسكو لهذا العام، لتصبح أول مبادرة لبنانية تنال هذا التكريم الدولي.
وخلال الاحتفال الذي استضافته العاصمة
الصينية بكين بمناسبة الذكرى العاشرة للجائزة، تسلّم شعيا منصور،
نائب رئيس البعثة في السفارة اللبنانية في
الصين، الجائزة نيابةً عن المبادرة. وألقت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي كلمة بالمناسبة، أكدت فيها أهمية إزالة العقبات أمام وصول الفتيات إلى التعليم، خصوصاً في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
تسعى المبادرة منذ تأسيسها إلى تمكين الفتيات من مختلف البيئات الاجتماعية والاقتصادية عبر تعزيز اهتمامهن بالتكنولوجيا وتوظيفها في خدمة المجتمع اللبناني. ومع مرور السنوات، اتسع نطاق عملها ليشمل أكثر من 2500 فتاة في
لبنان و20 دولة أخرى في العالم العربي والجنوب العالمي، بمساندة مئات المتطوعين الذين حافظوا على مجانية جميع البرامج.
وتنظم المبادرة سنوياً فعاليات وورش عمل حضورية وافتراضية لتطوير المهارات التقنية والقيادية لدى المشاركات. وكان موضوع البرنامج الصيفي لهذا العام
في الجامعة الأميركية في
بيروت استخدام التكنولوجيا في حفظ الثقافة والتراث اللبناني.
يُذكر أنّ "جائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء"، التي أُنشئت عام 2015 بتمويل من الصين، تمنح سنوياً لمبادرتين فائزتين قيمة مالية قدرها 50 ألف دولار لكل منهما لدعم استدامة مشاريعهما. وتندرج الجائزة ضمن الجهود المباشرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتحديداً الهدف الرابع حول التعليم والهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين.