Advertisement

لبنان

عامٌ على اغتيال "السيد".. ماذا قيلَ عن "حزب الله" بعد نصرالله؟

Lebanon 24
27-09-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1422140-638945722059285436.jpg
Doc-P-1422140-638945722059285436.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "الجزيرة نت" تقريراً جديداً تحدث فيه عن التغييرات التي شهدها "حزب الله" عقب مرور عام على اغتيال أمينه العام السَّابق الشهيد السيد حسن نصرالله يوم 27 أيلول 2024 بغارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
Advertisement
ويقول التقرير إنه "قبل عام، هزّ اغتيال نصرالله المشهد اللبناني والإقليمي، بعدما خسر الحزب قائده الذي ارتبط اسمه بالصراع مع إسرائيل وبخطاب سياسي عسكري تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا"، وأضاف: "لقد غاب الرجل في لحظة مفصلية من اشتعال المنطقة تاركاً فراغاً في القيادة وأسئلة كبرى عن مستقبل الحزب وموازين الردع".
 
 

وتابع: "خلال الفترة الماضية، سعى حزب الله إلى إعادة التموضع داخلياً وخارجياً، مُتكئاً على مؤسسات أكثر تماسكاً في غياب شخصية مركزية كاريزمية، داخلياً، حيث انتقل القرار من الفرد إلى القيادة الجماعية. أما خارجياً، فوجد الحزب نفسه في مواجهة ميدانية مفتوحة مع إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى، حيث تحول الجنوب اللبناني إلى ساحة يومية للخروقات في اختبار متواصل لمعادلات الردع".
 


وتابع: "على مدى عقود، امتلك نصرالله أدوات قلبت معادلات الصراع مع إسرائيل، حيث جمع بين الحرب النفسية والإعلامية وبين تطوير القدرات العسكرية والاستخبارية، مما رسّخ ما عُرف بتوازن الرعب. هذا التوازن استمر بعد اغتياله لكنه دخل مرحلة استنزاف حاد مع تزايد الخروقات على الحدود".


وأكمل: "مع هذا، فقد ترك غياب نصرالله بصمة واضحة على بنية الحزب، فشخصيته الكاريزمية التي شكّلت قدرة استثنائية على الحشد والتعبئة لم تُعوّض بسهولة، مما فرض آليات أوسع للتوافق داخل القيادة وأسلوباً أكثر حذراً في القرار الميداني. أما إقليميا، فقد فتح غيابه تساؤلات عن موقع الحزب داخل محور المقاومة، ودوره في معادلات المنطقة المشتعلة. وبعيداً عن السياسة والعسكر، كرّس نصرالله صورة القائد الرمز، وجعله خطابه الذي جمع بين الصرامة والبساطة في نظر أنصاره أيقونة شعبية، وفي نظر خصومه خصماً لا يمكن تجاهله".


وأضاف: "لم ينهِ اغتياله هذه الصورة، بل حوّلها إلى حالة وجدانية متجددة، تتغذى من خطاباته المؤرشفة ورمزيته التي تحضر في كل مناسبة. وبعد عام على الاغتيال، لم يسقط حزب الله بغياب قائده، لكنه أيضاً لم يعد كما كان، فالمعادلات التي أرساها لا تزال قائمة لكنها تواجه اختبارات يومية مرشّحة لرسم ملامح جديدة؛ حزب سياسي، ومواجهة أكثر تعقيداً مع إسرائيل، ومشهد لبناني إقليمي متأرجح بين إرث الأيقونة وضرورات الواقع المتغيّر".
 

من ناحيته، قال الكاتب والباحث في مركز كارنيغي مهند الحاج علي إن "الأمين العام السابق لحزب الله شكّل رقماً محورياً في المعادلة اللبنانية، سواء من حيث رمزيته المعنوية أو قدرته على ضبط الطائفة الشيعية".


وكذر الحاج علي أنّ "اغتيال نصرالله أسس لمرحلة جديدة تتبدل فيها القواعد؛ إذ بدأت التحالفات التي كانت قائمة على شخص نصرالله بالتفكك، كما تهاوت أسس الاشتباك التقليدي مع إسرائيل، وذلك يعني أن الحزب خسر على المدى المتوسط والبعيد جزءاً مهما من رصيده السياسي".


ويضيف الحاج علي أنَّ "هذا التحول ستكون له انعكاسات مباشرة داخل الطائفة الشيعية؛ فغياب زعامة بحجم نصرالله يفتح فراغا ستظهر تداعياته تدريجياً، خصوصاً مع تراجع حدة المواجهة مع إسرائيل في المراحل المقبلة".


أما على مستوى البنية الداخلية للحزب، فيعتبر أن "المسألة الجوهرية تبقى مرتبطة بالدعم الإيراني؛ فإيران تشرف اليوم بشكل مباشر على تنظيم حزب الله، ومع استمرار قدرتها على التمويل يُتوقّع أن يحافظ الحزب على تماسكه رغم بعض الخلافات التي غالبا ما يُعيد الراعي الإيراني ضبطها".


وعلى المستوى الرمزي، يشير الحاج علي إلى أن نصرالله تجاوز موقع القيادة ليصبح أيقونة شعبية، ويعزو ذلك إلى عاملين أساسيين:


العامل الأول: خلفيته الاجتماعية المتواضعة، إذ خرج من بيئة ريفية نزحت إلى أحزمة البؤس في بيروت، وعمل في مهن بسيطة كبائع خضار قبل أن يصعد تدريجياً إلى موقع القيادة، وهو مسار وجد صدى عميقاً لدى أبناء الطائفة لأنه عكس تجربتهم وتاريخهم.
 

العامل الثاني: تضحياته الشخصية، وعلى رأسها استشهاد نجله الأكبر في معركة ضد الاحتلال الإسرائيلي في التسعينيات، مما عزّز صورته كقائد يعيش معاناة جمهوره، بخلاف قيادات أخرى انشغلت عائلاتها بالثراء والامتيازات. (الجزيرة نت)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك